نجم الغول يسطع في سماء الوطن العربي

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي بالعين المجردة، مساء يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، واحد من أغرب النجوم، والذي يسمى الغول، ضمن مجموعة نجوم فرساوس.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الغول تسمية أطلقت على هذا النجم قديماً، حيث تم ربطه بأسطورة الوحش المخيف ميدوسا، موضحة أنه حسب الأساطير الخرافية، فهي إمرآة بشعة تحول شعرها إلى أفاعي، وكل من ينظر إليها يتحول فوراً إلى حجر.

وأشارت إلى أنه علمياً وبعيداً عن الخرافات والأساطير، فإن الغول هو نجم متغير، بمعنى أن لمعانه يزداد ويتقلص عندما نرصده.

ولفتت فلكية جدة إلى أنه هناك العديد من النجوم متغيرة اللمعان في السماء، ولكن نجم الغول ربما يكون أكثرها شهرة جميعاً.

وأوضحت أن هذا النجم يسطع ويخفت يشكل منتظم جداَ، لافتة إلى أنه يكمل دورة واحدة في يومين و20 ساعة و49 دقيقة، إضافة إلى أن كاملة دورته مرئية للعين المجردة وحدها.

ونوهت الجمعية إلى أن الراصدين القدماء للسماء عرفوا عن تغير لمعان هذا النجم، وأطلقوا عليه الغول، وذلك لقيامه بسلوك غريب في سماء مليئة بنجوم ثابتة اللمعان.

وأردفت إنه يمكن رصد نجم الغول بسهولة بالنظر إلى الأفق الشمالي الشرقي في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه يمكن الاستعانة بمجموعة نجوم ذات الكرسي كاسوبية التي تشبه حرف W أو M، كدليل لتحديد موقع الغول.

وأكملت فلكية جدة أنه بشكل عام، سوف يشاهد هذا النجم في العالم العربي، بداية الليل في الخريف، بالأفق الشمالي الشرقي، يسطع عالياً في الشتاء، وإلى الشمال الغربي بحلول الربيع، وذلك كله نتيجة لحركة الكرة الأرضية حول الشمس.

وتابعت أنه يمكن رصد تغير لمعان هذا النجم بسهولة، موضحة أنه عندما يكون في قمة سطوعه، يكون 3 مرات أكثر بريقاً، مقارنة عندما يكون خافتاً.

وأوضحت الجمعية أن السبب في هذا التغير في لمعان نجم الغول، يرجع إلى حقيقة أنه عبارة عن ثنائي كسوفي، مبينة أنه نظام يتكون من نجمين أحدهما خافت والآخر ساطع، حيث يدوران حول بعضهما البعض.

وأضافت أنه من الأرض يقع مستوى مدار هذا الثنائي النجمي باتجاهنا تماماً، مردفة إنه لذلك عندما يقع النجم الخافت أمام النجم الساطع، نحن نرى أن النجم خفت لمعانه.

وأرفقت فلكية جدة منشورها بصورة، والتي تهظر نجم الغول بالأفق الشمالي الشرقي، ما قبل منتصف الليل اليوم.