نجمة إبراهيم

"ريا".. أفضل من قدم هذا الدور في تاريخ السينما المصرية، إنها الفنانة نجمة إبراهيم التي تألقت لحد أصبح الناس يخاطبوها بهذا الاسم في الشوارع، حتى تم حصرها في أغلب الأعمال طوال مسيرتها في أدور الشر.

وكشفت "نجمة" في لقاء لها أن سر إجادتها للدور، هو تخيلها وقوع هذا الخطر عليها، فيكون رد فعلها دفاعا عن النفس، حياة "نجمة" مليئة بالأحداث المثيرة، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...

نشأة نجمة إبراهيم وحياتها

ولدت بوليني أوديون في القاهرة يوم 25 فبراير عام 1914، لأسرة يهودية، شقيقتها الفنانة راقية إبراهيم، التحقت "بوليني" بمدارس الليسية ولكن حبها للفن جعلها تتدرك الدراسة وتتجه لتحقيق حلمها بالعمل في المجال الفني، فكانت تعشق الغناء والمونولجيست وأيضا الرقص.

كانت بدايتها الفنية من على خشبة مسرح الريحاني في ثلاثينات القرن الماضي، وبدأت تتناقل بين الفرق المسرحية مثل بديعة مصابني، بشارة واكيم، وفاطمة رشدي التي غنت في فرقتها.

ودخلت السينما كمغنية في فيلم تيتاوونج عام 1937، ولكن أكملت مسيرتها في السينما كممثلة، لتتألق في العديد من الأعمال وخاصة أدوار الشر، ومن أشهر الأعمال التي قدمتها دور "ريا" في الفيلم الشهير ريا وسكينة، وفيلم إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، فيلم الليالي الدافئة، وفيلم لن أبكي أبدا، ووصلت مسيرتها الفنية إلى 61 عمل.

أيدت نجمة إبراهيم ثورة 1952، وتبرعت لتسليح الجيش في تلك الفترة، لذلك منحها الرئيس أنور السادات وسام الاستحقاق، كما منحها أيضا معاش استثنائي تقديرا لوطنيها وعطائها الفني.

أما عن زوج نجمة إبراهيم تزوجت مرتين الأولى لمدة 9 سنوات من ملقن المسرح عبد الحميد حمدي، وتزوجت للمرة الثانية من الملحن عباس يونس واستمر زواجها حتى توفيت.

أشهرت نجمة إبراهيم إسلامها في 4 يوليو عام 1932، وفقا للتاريخ المدون على وثيقة تم تداولها عن نطقها الشهادتين وتحويل اسمها من بولين أوديون إلى نجمة داود إبراهيم، في حضور وكيل مشيخة الأزهر. وبعد وفاتها أعلنت تحويل منزلها لدار لتحفيظ القرآن.

وفي أواخر أيامها عانت نجمة إبراهيم من ضعف شديد في البصر، فأمر الرئيس جمال عبد الناصر بسفرها إلى إسبانيا لتلقي العلاج على نفقة الدولة في مارس عام 1965.

عادت بعد أن تم شفاؤها، ولكنها أصيبت بالشلل فابتعدت عن الساحة الفنية، وكان آخر أعمالها مسرحية غادة الكاميليا في عام 1968، حتى توفيت يوم 4 يونيو عام 1976.

مسيرتها الفنية

ما بين المسرح والإذاعة كانت بداية نجمة إبراهيم الفنية، فشاركت في بداية حياتها في المسلسل الإذاعي نساء من شمع، وأيضا المسلسل الإذاعي قصة غامضة، وقدمت المسلسل الإذاعي فدان طماطم.

وتألقت من خلال دور "ناعسة" في المسلسل الإذاعي أيوب المصري، كما قدمت دور فاطمة أم فوقية في المسلسل الإذاعي الكلمة الأخيرة، ولعبت دور "أم نبيلة" في مسرحية القضية على المسرح القومي.

كما شاركت في المسلسل الإذاعي أرض الجزيرة، وفي عام 1921 شاركت في مسرحية شهرزاد، وفي عام 1933 كان أول ظهور لها على شاشة السينما من خلال فيلم الزواج.

وفي عام 1937 غنت في فيلم تيتاوونج، وفي عام 1940 لعبت دور "رفيعة" في فيلم الورشة، وفي عام 1942 شاركت في فيلم ليلة الفرح، وقدمت دور ناظرة المعهد في فيلم عايدة.

في عام 1944 تألقت في دور عديلة منصور البرقي في فيلم من الجاني، وفي عام 1945 قدمت دور سمية زوجة شداد في فيلم عنتر وعبلة، وفي نفس العام تألقت في دور "صفية" في فيلم رابحة.

وفي عام 1946 قدمت 3 أفلام، وهي ملاك الرحمة مع فاتن حمامة ولعبت دور "نفيسة"، وفيلم عودة القافلة مع حسين رياض، وفيلم الخطيئة مع حسين رياض.

في عام 1947 تألقت في فيلم أسير الظلام، وفي عام 1948 شاركت في فيلم مغامرات عنتر وعبلة، وفي نفس العام قدمت دور "حميدة" في فيلم رجل لا ينام مع يوسف وهبي.

وفي نفس العام 1948 تألقت في دور "فضة" في فيلم اليتيمتين، كما شاركت في مسرحية الصهيوني في عام 1948 أيضا، وفي عام 1949 لعبت دور "صالحة" في فيلم ولدي.

وجسدت "نجمة" دور مدام جلاريتشة في فيلم كرسي الاعتراف مع زكي رستم في عام 1949، وفي نفس العام لعبت دور والدة وداد شهريا في فيلم سر الأميرة مع النجوم كوكا وكمال الشناوي.

وفي نفس العام شاركت في فيلم السجينة رقم 17، وفي عام 1951 لعبت دور رئيسة الاشراف بالملجأ في فيلم ليلة غرام، كما قدمت دور "سليخة" في فيلم ضحيت غرامي في نفس العام، وأيضا دور "فاطمة" في فيلم خدعني أبي مع الفنانة صباح.

وفي عام 1951 أيضا قدمت دور رقية بسيوني في فيلم أنا الماضي مع الفنان زكي رستم، كما شاركت في فيلم الخارج على القانون، وفي عام 1952 أبدعت في دور "ريا" في الفيلم الشهير ريا وسكينة مع النجم أنور وجدي.

وتألقت في دور أم البنات في فيلم لحن حبي مع النجوم فريد الأطرش وصباح في عام 1953، وقدمت دور أم جابر في فيلم حب في الظلام مع الفنانة فاتن حمامة في نفس العام.

كما تألقت في دور "زينب" في فيلم الشك القاتل مع الفنان محسن سرحان، ودور "بهية" في فيلم الحرمان مع المخرج عاطف سالم والنجوم نيللي، فيروز، عماد حمدي، وزوز ماضي.

في عام 1954 قدم 3 أفلام، دور "زكية" في فيلم رقصة الوداع مع النجوم سامية جمال وعماد حمدي، دور "دواهي" في فيلم جعلوني مجرما مع النجوم فريد شوقي، هدى سلطان، ويحيى شاهين، ودور مديرة السجن في فيلم أربع بنات وضابط مع الفنان أنور وجدي.

في عام 1955 لعبت دور "ريا" في مسرحية ريا وسكينة، كما قدمت فيلم رنة الخلخال وفيلم إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، وفي عام 1957 شاركت في فيلم لن أبكي أبدا وفيلم الجريمة والعقاب.

في عام 1959 تألقت في فيلم المرأة المجهولة، وفي عام 1960 قدمت مسرحية تلميذ الشيطان، فيلم أقوى من الحياة، المسلسل الإذاعي شخصيات تبحث عن مؤلف، وفيلم الليالي الدافئة.

كما قدمت فيلم التلميذة في نفس العام، وفي عام 1962 قدمت 3 أفلام وهي هذا الرجل أحبه، صراع الأبطال، والفرسان الثلاثة، وفي عام 1964 قدمت مسلسل الضحية، وفي عام 1965 قدمت مسلسل الساقية، مسرحية ياسين وبهية.

وفي عام 1966 قدمت فيلم 3 لصوص، وفي عام 1966 قدمت مسرحية أغنية الموت، وآخر أعمالها في عام 1968 هو مسرحية غادة الكاميليا.