نجمة إبراهيم: شريرة السينما المصرية التي أسلمت في بداية حياتها الفنية

نجمة إبراهيم أسلمت في بداية طريقها الفني وصرحت بخوفها من دور "ريا".. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أبرز المحطات في حياتها الفنية، وقصة اعتناقها الإسلام.

مولدها ونشأتها

نجمة إبراهيم هي ممثلة مصرية اشتهرت ببراعتها في أداء دور الشريرة في عصر أفلام زمن الفن الجميل.

اسمها الحقيقي بوليني أوديون، وُلدت لأسرة يهودية مصرية في القاهرة في عام ألف وتسعمئة وأربعة عشر ميلادياً، ودرست في مدرسة الليسيه في القاهرة، إلا أنها لم تكمل دراستها، وفضلت الالتحاق بالعمل في  المجال الفني.

بدايتها الفنية

بدأت نجمة إبراهيم حياتها الفنية في ثلاثينيات القرن الماضي، من خلال العمل مع الفرق المسرحية المختلفة، فالتحقت بفرقة نجيب الريحاني، وفرقة بديعة مصابني، وكذلك بفرقة بشارة واكيم.

وعملت مطربة في فرقة فاطمة رشدي، وبدأت حياتها السينمائية من خلال فيلم "الورشة" في عام ألف وتسعمئة وأربعين ميلادياً، ولكن كان ظهورها الأول على شاشة السينما من خلال الغناء بفيلم "تيتاوونج" في عام ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين ميلادياً.

أشهر أدوارها

وأثبتت نجمة إبراهيم براعتها، وانطلقت لتقديم العديد من الأفلام. ومن أشهر أدوارها دورها في تلك الأفلام التي تحدثت عن "ريا وسكينة".

كما قدمت عدة مسلسلات ومسرحيات على مدار تاريخها بجانب السينما، وكانت آخر أعمالها مسرحية "غادة الكاميليا".

ومثلت نجمة إبراهيم في أكثر من أربعين فيلماً، وأشهر أدوارها دور "ريا" في فيلم "ريا وسكينة"، والدور نفسه في فيلم "إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة".

حياتها الشخصية

وقد يعتقد البعض أن شخصية نجمة إبراهيم مثل أدوارها، لكن هناك تصريحات من النجوم الذين عاصروها، يؤكدون أن تلك السيدة التي أرعبت بأدوارها الملايين، تتمتع بقلب طيب.. حتى إنها صرحت بخوفها من دور "ريا".

وتزوجت نجمة إبراهيم مرتين؛ الأولى بالملقن عبد الحميد حمدي، واستمرت الزيجة تسع سنوات، وتزوجت بعده بالممثل والملحن عباس يونس.

إسلامها

وأعلنت نجمة إبراهيم اعتناقها الدين الإسلامي في عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين ميلادياً.

وجاء في وثيقة إسلامها: "إنه في اليوم الرابع من يوليو عام ألف وتسعمئة واثنين وثلاثين، وفي حضوري أنا وكيل شياخة الأزهر والواضح ختمي وتوقيعي أدناه، وبحضور الشهود الواضعين أختامهم وتوقيعهم أدناه؛ قامت السيدة بوليني أوديون بنطق الشهادتين وإشهار إسلامها واختيار اسم جديد لها هو نجمة داود إبراهيم، وطلب توثيقه، ويحق لها التوقيع به، وقد قدمنا الطلب إلى السيد شيخ الأزهر، وحدد لها أربعين يوما للمراجعة والتأكد قبل أن توثق لها الشهادة، ويصدر لها التوقيع وصحته من قبل المحكمة، وإخطار الحاخامية بذلك".

تكريمها

وقد منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وسام الاستحقاق، بالإضافة إلى معاش استثنائي، تقديراً لعطائها الفني وعرفان بوطنيتها.

فكانت نجمة إبراهيم من مؤيدي ثورة يوليو عام ألف وتسعمئة واثنين وخمسين ميلادياً.

وفاتها

وتوفيت نجمة إبراهيم في يونيو من عام ألف وتسعمئة وستة وسبعين ميلادياً.