نجاح كبير للسينما العربية في كان... فوز 3 أفلام عربية في "نظرة ما"

تألق ونجاح كبيران للسينما العربية في الدورة السابعة والستين من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقام في مدينة كان الفرنسية، إذ خطفت السينما العربية 3 جوائز هامة في مسابقة "نظرة ما" في المهرجان الذي سيغلق أستاره الليلة يوم السبت الموافق 27 مايو.

وتذهب الجائزة الأولى إلى الفيلم المغربي "عصابات" للمهرج كمال لزرق، حيث حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم، ويحكي الفيلم قصة مشوقة عن والد وابنه يحاولان التخلص من جثة، ورحلتهما المؤثرة في سبيل ذلك، وقد قال أعضاء لجنة التحكيم عن هذا الفيلم "أنه يفتتح عيوننا على حقائق نعيشها كل يوم".

أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الفيلم السوداني "وداعًا جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني، إذ حصل الفيلم على جائزة الحرية، وقد قال رئيس لجنة التحكيم، الممثل الأمريكي جون سي رايلي، إن الفيلم يحكي عن الحرية؛ ولهذا السبب فإن الجائزة تحية لكل المقاومين ضد العنصرية والتمييز والسلطة، ووصف العمل السوداني بأنه "براق وممتع".

وذهبت الجائزة الثالثة للمخرجة المغربية أسماء المدير عن فيلمها الروائي الطويل "كذب أبيض" وحصلت على جائزة الإخراج، وقد تطرقت في الفيلم إلى انتفاضة الخبز عام 1981 في المغرب التي عاشتها وهي طفلة، والتي مات بسببها المئات.

وقد استخدمت المخرجة أسماء المدير داخل فيلمها بطريقة سينمائية جديدة، وعبرت من خلال هذه الدمى عن "سنوات الجمر والرصاص" وانتفاضة الدار البيضاء عام 1981 أو ما تعرف باسم "ثورة الخبز".

وقد شكرت أسماء المدير لجنة التحكيم على الجائزة، وقالت إنها  اشتغلت على الفيلم لمدة 10 سنوات، كما وجهت الشكر إلى والديها الذين كانا لهما دور هام في رؤية هذا الفيلم للنور.

من المتوقع أيضًا أن يحصل المخرج محمد كردافني والمخرج كمال لزرق على جائزة "الكاميرا الذهبية" التي تمنح لمخرج شارك في كان لأول مرة بفيلم روائي طويل.

مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان

تتكون لجنة التحكيم في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي من رئيس اللجنة الممثل الأمريكي جون سي رايلي، والمخرجة والكتابة الفرنسية أليس وينوكور، والممثلة الألمانية باولا بري، والمخرج والمنتج الفرنسي الكمبودي ديفي تشو، والممثلة البلجيكية إيميلي ديكين.

وفي سابقة لم تحدث من قبل تم منح 6 جوائز متنوعة في هذه المسابقة، التي تأسست أول مرة عام 1978، إذ شارك في المسابقة 22 فيلمًا روائيًا طويلًا، منها عدة أفلام عربية.

ومن الجوائز الأخرى التي منحت في المسابقة جائزة "الصوت الواعد" للمخرج الكونغولي بالوحي عن فيلمه "أوغورا" أما الفيلم البرازيلي "زهرة بوريني" فقد حصل على جائزة العمل المتكامل لمخرجا العمل وهما جواو سالافيزا ورينيه مسورا.

وقد اعتمدت إدارة المهرجان لأول مرة تقليدًا جديدًا في بداية الحفل، حيث تم عرض فيلم قصير يتحدث عن ضحايا الحرب في أوكرانيا من الأطفال.

وستكن الليلة آخر ليالي مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين، وقد شهد الحفل مشاركات عربية مميزة.