تعد الفنانة السودانية نانسي عجاج واحدة من أجمل الأصوات الفنية المعاصرة في السودان على الساحة الفنية، وقدمت تجربة جيدة في الفن ابتعدت خلالها عن الشكل التقليدي للغناء النسائي في السودان وكونت لنفسها شخصية فنية مميزة بفضل صوتها الطربي العالي ولهذا السبب أصبحت ذات مكانة عالية لدى قلوب الجماهير، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي الفنانة نانسي عجاج؟
نانسي بدر الدين عجاج هي مغنية سودانية معاصرة ولدت في 2 مارس عام 1972 في مدينة أم درمان، ونشأت في أسرة فنية مشهورة، فوالدها هو الفنان الراحل بدر الدين عجاج، أما والدتها فهي نوال المبارك عبد السلام، وكان جدها لوالدتها هو العمدة المبارك.
أحبت نانسي الفن منذ صغرها، وقد نشأت على سماع الموسيقى وهو ما ساهم في نضجها الفني، وقد كانت تحب أن تقلد كل الأغنيات التي تسمعها وتتلقى رعاية وتشجيعاً من أسرتها.
أحبت الفنانة نانسي الأغنية السودانية بشكل خاص، ورغم ذلك كانت تحب أن تسمع الموسيقى العربية والغربية وتتعرف على موسيقى الشعوب المختلفة وهو ما أثرى من موهبتها وثقافتها الفني وأثر أيضًا على اختيارها لأغنياتها.
انتقلت نانسي مع أسرتها للعيش في العاصمة الليبية طرابلس في عام 1993، وعاشت مع عمتها حسنة في طرابلس لفترة ثم انتقلت مع والدها لمنزلهما الخاص. لم يحب والدها العيش في طرابلس فعاد إلى السودان وعادت معه نانسي.
بعد سنوات انتقلت نانسي للعيش في أمستردام في هولندا، وهناك كانت مسيرتها الفنية الحقيقية، حيث قدمت أول حفلاتها في مدينة هارلم السودانية في عام 1999 بمصاحبة والدها، وقدمت أغنية "وداعًا روضتي الغنا"، و"يا روحي أنصفني".
معلومات عن نانسي عجرم
- انتقلت نانسي من هولندا عام 2009 واستقرت في الخرطوم.
- غنت نانسي بلهجات سودانية من الشرق والغرب، ولكنها لم تغني باللغة النوبية، وأوضحت أن السبب هو رغبتها في البحث والتحضير لفترة طويلة في كل عمل تقدمه.
- تميزت النصوص الغنائية للفنانين نانسي عجاج بالرمزية، وهو النهج الفني الذي اتبعه الفنان السوداني مصطفى سيد أحمد، وقد غنت أغنيات تراثية ومدارس غنائية مختلفة.
بدايتها الفنية
كانت البداية الفنية للمغنية السوداني نانسي عجاج من خلال غناء أغنيات الغير، وقد اشتهرت بفضل غنائها أغاني فنانين آخرين مشهورين في السودان وقد قدمت ألبومها الأول بهذا الشكل، حيث أعادت غناء أغنيات مشهورة ومعروفة لدى الجمهور بالفعل ولكن بشكل وطابع مختلفين.
جاءت الانطلاقة الأولى للفنانة نانسي في هولندا بتشجيع من والدها، فقد انتقلت نانسي للعيش في هولندا بداية من مرحلة المراهقة مع عائلتها، وقد قدمت أولى أغنياتها في حفل في مدينة هارلم الهولندية في عام 1999 وقدمت أغنيتين "وداعًا روضتي الغنا"، و"يا روحي أنصفني".
اختارت نانسي غناء أغنيات الغير لأنها كانت تعيش في الخارج، ولم تكن تجتهد في هذا المجال بشكل يومي، لذا جاءت لها فكرة أداء أغنيات مسموعة بالفعل، ليأتي ألبومها الأول الذي حقق نجاحًا كبيرًا لأنها اختارت أغنيات مسموعة بالفعل.
ومن الأغنيات المسموعة التي قدمتها نانسي وأحبها الجمهور أغنيات "أنة المجروح"، و"ظلموني الناس"، و"جوهر صدر المحافل"، و"زيدني من دلك شوية"، و"الأمان"، و"الفارقت سيد ريدا"، وغيرها.
وفي هولندا قدمت نانسي أيضًا عروضًا غنائية لغير السودانيين، وقد شكل هذا تجربة فنية وليدة لها وأكسبها مستمعين آخرين غير الجمهور السوداني، كام قدم لها رؤية نقدية وأذنًا موسيقية متنوعة، وكل هذا أثر على مشواره الفني واختياراتها الفنية كذلك.
أغاني نانسي عجاج وألبوماتها
قدمت المغنية نانسي عجاج في بدايتها الفنية أغنيات مسموعة يعرفها الجمهور السوداني الفعل وهو ما أكسبها شعبية جيدة في بدايتها، وكان ألبومها الأول يحمل اسم "سحر النغم" وهي أغنيات خالدة رسخت في أذهان الجمهور السوداني.
وكانت تهدف نانسي من خلال هذا الألبومات إلى مد جسور التواصل مع الجمهور السوداني وتقديم أغنيات غير مألوفة لها، وضم الألبوم عدة أغنيات منها "ولى المسا"، و"عازة الفراق بي طال"، و"في الضواحي"، و"ظلموني الناس"، و"المصير"، و"فلق الصباح" وغيرها من الأغنيات.
قدمت نانسي بعدها ألبومها الثاني الذي حمل اسم "رفقة" وضم العمل 7 أغنيات، منها "يا زمن"، و"ما ذنبي"، و"جسمي المنحول"، و"بلدا هيلي أنا"، و"شقي ومجنون" وكانت من أغنياتها الأصلية وكانت تجربة مميزة قدمتها أمام الجمهور السوداني.
صدر لها ألبومها الثالث "موجة" والذي ضم أيضًا 7 أغنيات، ومنها "ضحكة"، و"ألف نهر ونيل"، و"أندريا"، و"داري عينيك"، و"أهلًا بيك" وغيرها وهو ألبوم مختلف مزجت فيه بين الأغنيات التراثية والخاصة، وكانت تجربة مميزة لها لتقديم أغنيات تراثية سودانية، وكان ألبومها هذا الأكثر مبيعًا.
في أغنية "أندريا" التي قدمتها في ألبومها الأخير قدمت على إيقاع الجراري الشهير في غرب السودان، وتميزت الأغنية بالبساطة والعمق في آن واحد، وهي من أشهر أغنيات ألبومها الثالث.
في عام 2023 خاضت نانسي عجاج تجربة فنية جديدة بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي ضمن فعاليات أسبوع المرأة، حيث شاركت في الفعاليات مع فرقة كوش الموسيقية وقدمت عدة أغنيات مميزة، كما أقيمت معارض وعروض سينمائي وليالي موسيقية مميزة في هذه الفعالية.
تجربتها الفنية
بدأت الفنانة نانسي عجاج في عام 2015 في شق طريقها الخاص في الغناء وتقديم أغنيات خاصة ومميزة وأنتجت لنفسها عدداً كبيراً من الأغنيات. وقد ركزت عجاج في اختيار أغنياتها على الكلمات الجيدة والقيم النبيلة التي تحملها وتقوم بتلحينها وتوزيعها الموسيقي بنفسها.
سعت عجاج المزج بين الأغنيات التراثية والمعاصرة في أغنياتها الخاصة، والهدف منها هو البحث عن هو ما جديد ومختلفة وتقديم قوالب موسيقية سودانية خاصة سواء كانت جديدة أو متجددة في موسيقى معاصرة يحبها الشباب حاليًا.
وقد استفادت نانسي بشكل خاص بالتنوع الثقافي والمجتمعي المميز في السودان، وهو ما أدى إلى غزارة الإنتاج الموسيقي واختلاف الألحان والإيقاعات، وهو ما أحبته نانسي وتمكن من التنقل بين الأنماط والألحان الموسيقية السودانية في الأغنيات التي قدمتها.