حققت الفنانة العراقية ميعاد عواد نجاحًا كبيرًا في الدراما الكويتية، وقدمت أدورًا مميزة إلا أنها لم تستمر في مجال التمثيل وفضلت الابتعاد عن الأضواء بعد تحقيق نجاحات متتالية، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وسبب اعتزالها.
من هي ميعاد عواد؟
ميعاد عواد شاهر جاعد الزبيدي هي ممثلة العراقية معتزلة حاصلة على الجنسية القطرية ولدت في 12 أغسطس عام 1968 في البصرة في العراق وبدأت مسيرتها الفنية من خلال مسرح المدرسة.
شارك ميعاد في العديد من المسرحيات، وفي فترة الثمانينات انتقلت إلى الكويت خلال الحرب العراقية الإيراني، وهناك أكملت دراستها وواصلت مسيرتها الفنية.
انفصلت والدتها عن والدها بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، وقد سافرت ميعاد مع والدتها وشقيقاتها علياء إلى الكويت، بينما بقي إخوتها الذكور مع والدها في العراق. تزوجت والدتها وشقيقتها علياء من رجلين كويتيين وحصلن على الجنسية الكويتية بعد الزواج.
بعد الانتقال إلى الكويت درست ميعاد في مدرسة دجلة والرقاصي في منطقة سلوى في الكويت، وفي المدرسة كانت الفنانة ميعاد زميلة للفنانة العراقية المقيمة في الكويت سعاد سلمان، والممثلة إيمان العبيدي.
الفنانة ميعاد عواد وزوجها
تزوجت الفنانة ميعاد من رجل قطري اسمه حسين عبد الله حسن عام 1987، وانتقلت معه إلى قطر وابتعدت عن الأضواء، وقد حصلت على الجنسية القطرية بعد زواجها كما أكملت دراستها في قطر.
درست ميعاد بعد الزواج الحقوق كما أنها مارست مهنة المحاماة داخل المحاكم القطرية ولها مكتب خاص بها. وقد أنجبت ميعاد من زوجها 8 أبناء وهم نوف والريم وعبد الرحمن وسلطان.
مسيرتها الفنية
دخلت الممثلة ميعاد عواد مجال التمثيل في الكويت عن طريقة الصدفة، حيث ذهبت لمشاهدة بروفات إحدى المسرحيات وشاهدتها الفنانة أسمهان توفيق، التي كانت وقتها مخرجة مسرحية "دكوش يغزو وادي القمر" عام 1982 ورأت فيها أنها تمتلك موهبة فنية ووجهًا فنيًا.
عرضت الفنانة أسمهان توفيق على ميعاد أن تشارك في المسرحية ووافقت، وقد واجهتها في البداية صعوبة تعلم اللهجة الكويتية، لذا قررت الذهاب إلى الأسواق الشعبية وتجالس السيدات المسنات حتى تتعلم منهن طريقة الحديث باللهجة الكويتية وطريقة النطق.
بعد هذه المسرحية توالت عليها العروض الفنية في المسرح والتلفزيون، وقد شاركت في عشرات المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وأولها مسلسل "الأسوار" مع المخرج محمد السيد عيسى وهو من علمها الوقوف أمام الكاميرا.
مسلسلات ميعاد عواد
شاركت الفنانة ميعاد في عشرات المسلسل التلفزيونية منذ الثمانينات، وأولها مسلسل "الأسوار" مع المخرج محمد السيد عيسى، وقد قدمت دور إيمان ابنة الفنان حياة الفهد في المسلسل وذلك عام 1983.
في العام نفسه شاركت في مسلسل "غدًا تبدأ الحياة" مع الفنانة سعاد عبد الله وحياة الفهد وغانم الصالح وخالد العبيد وطيبة الفرج وإبراهيم الحربي والمسلسل من إخراج وتأليف محمد السيد عيسى.
شاركت الممثلة العراقية ميعاد عواد أيضًا في مسلسل "علي بابا" من بطولة إبراهيم الحربي وجاسم النبهان وأحمد الصالح وكاظم القلاف ومحمد السريع والمسلسل من إخراج وحسين الصالح وتأليف سليمان مظهر.
شاركت بعدها في مسلسلات "ناس من زجاج"، و"الغرباء"، و"حكايات من البادية" في نهاية الثمانينات ولم تشارك بعدها في عمل فني منذ الثمانينات. كان مسلسل الفارس الملثم لميعاد عواد من المسلسلات الناجحة التي شاركت فيها عام 1984 وهو من بطولة غانم الصالح، وحياة الفهد وأحمد الصالح وعبد الرحمن العقل وزينب الضاحي والعمل من إخراج حمدي فريد وتأليف طارق عثمان.
شاركت الفنانة ميعاد عواد في عدة مسرحيات أيضًا خلال الثمانينات منها مسرحية "ردوا السلام"، ومسرحية "المتوحشة"، ومسرحية "دقت الساعة" من بطولتها مع محمد المنصور وسعد الفرج وإخراج عبد الأمير التركي.
سبب إبعاد ميعاد عواد
في عام 1986 تم إبعاد ميعاد من دول الكويت ومنعت من الدخول إليها، وقد تعددت الأقاويل حول سبب إبعاد ميعاد عواد عن الكويت، وقيل إن إحدى الفنانات الكويتيات من أصل عراقي لفقت لها قضية بسبب غيرتها بعد أن سحبت البساط منها.
وانتشرت أقاويل أخرى أن إحدى الشخصيات الكبيرة في الكويت تقدم لها ولكنها رفضته، وهو الأمر الذي أغضبه وطاردها في الكويت ولفق لها عدة قضايا تمس شرفها، لذا قررت الابتعاد عن الفن، ولا يوجد ما يؤكد هذه الأقاويل.
أزمتها مع إحدى الصحف الكويتية
غادرت الممثلة ميعاد عواد الكويت وانتقل إلى الأردن وقدمت عدة أعمال بدوية هناك حتى عام 1990، ومن هذه الأعمال "حكايات من البادية"، و"سهرتي صابر وحربية"، و"صورة تبحث عن أصل" وغيرها من الأعمال البدوية.
بعد سنوات من الابتعاد عن الكويت اعتقدت ميعاد أن بإمكانها العودة إلى الكويت مرة أخرى، ولكنها اكتشفت أن الحكومة الكويتية ترفض دخولها الكويت. في عام 2000 نشرت أحد الصحفيين مقالًا تحدث فيه عن ميعاد وحرض الناس ضدها.
وقد غضبت ميعاد من مقال هذا الصحفي وقررت أن تخرج عن صمتها وأجرت لقاءً خاصًا في مجلة نيو ستايل وأكدت انزعاجها من تلفيق التهم والقضايا لها وخاصة تهمة خيانة الكويت خلال غزو العراق على الكويت، وقالت إنها لم تكن موجودة في الكويت خلال الغزو.
وقد توجه زوجها إلى الكويت وتقدم بشكوى عن طريق المحامي خالد الشطي وقد كسبت ميعاد الدعوى القضائية وتم حبس الصحفي الذي كتب هذا المقال.
اعتزال الممثلة ميعاد عواد
في عام 1990 وبعد الكثير من الأزمات قررت الفنانة ميعاد عواد اعتزال الفن بشكل نهائي وارتداء الحجاب، وقد استقرت في دولة قطر بعد زواجها وهناك درست الحقوق وبدأت مهنة المحاماة.
في عام 2012 وبعد سنوات من الاعتزال أجرت الفنانة ميعاد حوار صحفي مع جريدة الوطن الكويتية وقالت إن أحد أسباب اعتزالها هو نظرة الناس السيئة لها لأنها فنانة ومساعدة بعض الفنانين في تثبيت بعض التهم عليها.
وقالت ميعاد: "أحيانا يأتيك ظلم لا تعرف مبررة خصوصا حين تكون في يفاعة العمر، صغيرا.. حتى إن المرء يتخيل أنه يعيش في غابة وليس حياة إنسانية".
