ميتا تستثمر في روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميتا تعين قيادات جديدة لتسريع تطوير الروبوتات الذكية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
ميتا تستثمر في روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

كشف مذكرة داخلية لشركة ميتا بلاتفورمز عن خطط الشركة لإنشاء قسم جديد ضمن وحدة مختبرات الواقع (Reality Labs) يهدف إلى تطوير روبوتات بشرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على المساعدة في المهام الجسدية.

وفقًا لوكالة رويترز، تدخل الشركة الأم لفيسبوك مجال الروبوتات البشرية التنافسي، حيث تنضم إلى منافسين مثل Figure AI المدعومة من Nvidia وتسلا، وذلك في ظل التطورات الكبيرة في نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقود الابتكار في مجال الروبوتات والأتمتة.

التركيز على روبوتات استهلاكية تعتمد على منصة Llama

أوضح أندرو بوسورث، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في ميتا، في المذكرة أن مجموعة منتجات الروبوتات ستتركز على البحث والتطوير في مجال "الروبوتات البشرية الاستهلاكية".

وكشف أن ذلك يهدف لتعزيز قدرات منصة Llama، وهي السلسلة الرئيسية لنماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية التي تدعم مجموعة متنامية من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشركة.

وأضاف بوسورث: "نعتقد أن توسيع محفظتنا للاستثمار في هذا المجال سيعود بالفائدة على ذكاء ميتا الاصطناعي وبرامج الواقع المختلط والمعزز لدينا".

 تعيين قيادات جديدة لتسريع التطوير

ستقود المجموعة الجديدة مارك ويتن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Cruise المتخصصة في السيارات ذاتية القيادة، والذي تم تعيينه كنائب رئيس لشؤون الروبوتات في ميتا. 

كما أعلنت الشركة عن تعيين جون كوريل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة التجارة الإلكترونية للمنتجات المستعملة The RealReal، كنائب رئيس لتطوير جهود البيع المباشر للمستهلكين، بما في ذلك سماعات الواقع المختلط Quest والأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل نظارات Ray-Ban Meta الذكية، التي تنتجها ميتا بالتعاون مع شركة EssilorLuxottica.

استراتيجية التوسع في تجارة التجزئة

تهدف ميتا إلى بناء خبرة مباشرة في مجال التجزئة من خلال تطوير مواقع بيع مثل المتجر المؤقت Meta Lab الذي افتتح في لوس أنجلوس في نوفمبر الماضي.

ومع ذلك، ستستمر شركاء التجزئة في تحقيق الجزء الأكبر من مبيعات الأجهزة، وفقًا لما ذكره بوسورث.

يمثل هذا الإعلان رهانًا كبيرًا على وحدة مختبرات الواقع التابعة لميتا، والتي تهدف إلى تطوير تقنيات تعزز النمو المستقبلي، لكنها تكبدت خسائر كبيرة منذ إنشائها، حيث خسرت الوحدة حوالي 5 مليارات دولار في الربع الأخير من العام الماضي.

التحديات في تطوير الروبوتات الذكية

تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى والشركات الناشئة مليارات الدولارات في تطوير أجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للاستخدام في التصنيع والخدمات اللوجستية والمهام المنزلية. 

ومع ذلك، كان التقدم في مجال الروبوتات بطيئًا، حيث وجد الباحثون أن الابتكارات في الذكاء الاصطناعي المتعلقة باللغة، والتي تقود تطوير Chatbots لم تساعد بالضرورة في فهم العالم المادي.

جهود ميتا في تطوير الذكاء الاصطناعي المادي

تمول ميتا منذ سنوات الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي المادي (Embodied AI)، بهدف تطوير مساعدين ذكيين قادرين على الرؤية والاستماع والتنقل في العالم المادي ثلاثي الأبعاد. 

كما أكد يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، على محدودية نماذج اللغة، ودعا إلى تطوير أنواع جديدة من النماذج التي يمكنها فهم الفضاء المادي بشكل أفضل.

دخلت عالمة الكمبيوتر البارزة في-في لي السباق العام الماضي بإطلاق شركتها الناشئة World Labs المتخصصة في "الذكاء المكاني"، بينما أكد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن الروبوت البشري Optimus التابع لشركته يمكنه أداء العديد من المهام اليومية، وسيتم بيعه في النهاية للعملاء. 

كما حصلت شركة Apptronik مؤخرًا على تمويل بقيمة 350 مليون دولار من مستثمرين بما في ذلك جوجل لتوسيع إنتاج روبوتاتها البشرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمصممة للمهام في المستودعات والمصانع.

خطط ميتا المستقبلية

وفقًا لتقرير بلومبرغ، تخطط ميتا لتطوير أجهزة روبوتية بشرية خاصة بها، تستهدف في البداية المهام المنزلية، مع العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار والبرمجيات التي يمكنها تشغيل الروبوتات المصنعة والمباعة من قبل شركات مختلفة. 

وقد بدأت ميتا بالفعل في مناقشة خططها مع شركات روبوتات بما في ذلك Unitree Robotics وFigure AI، ولا تخطط حاليًا لإطلاق روبوت خاص بها يحمل علامتها التجارية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة