ميتا بلاتفورمز تعاني من نكسة جديدة

كشفت وكالة بلومبيرغ أن شركة ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، أوقفت تطوير ساعة ذكية كانت ستحتوي على كاميرات مزدوجة، الأمر الذي يعد نكسة جديدة للشركة.

تفاصيل إنتاج ساعة ميتا النموذجية

وأفادت بلومبيرغ- وفق مصادر مطلعة- أن شركة التواصل الاجتماعي تعمل على تطوير أجهزة أخرى سيتم ارتداؤها على المعصم، لكن لم تعلق ميتا بلاتفورمز على الأمر حتى الآن.

وتعد ساعة آبل الذكية اللاعب المهين في صناعة الساعات الذكية منذ ظهورها لأول مرة في عام 2015، لدى صناع أجهزة آيفون وماك 3 أنواع من الساعات الذكية وهم «S7، SE، S3» التي تتبع النشاط والتدريبات، وتقبل المكالمات الهاتفية وتعيد الرسائل.

وقالت الوكالة إن ميتا كانت تعمل على مدار العامين الماضيين على نسختها من ساعة ذكية تعكس منافستها من خلال تقديم الرسائل وتشغيل الموسيقى وتتبع النشاط.

كان النموذج الأولي للجهاز سيوفر للمستهلكين كاميرتين، وهو ما تفتقر إليه ساعة آبل، وذلك استناداً إلى ما أطلعت عليه الوكالة الإخبارية من الصور والفيديو.

وضع النموذج الأولي لساعة ميتا الذكية كاميرا واحدة أسفل منطقة العرض وأخرى تم وضعها على الجانب الخلفي من شأنها أن تلامس معصم الشخص الذي يرتديها. كانت الفرضية للكاميرا الثانية هي أن يتمكن الأشخاص من خلع الساعة والتقاط الصور في غضون ثوانٍ.

وقالت بلومبيرغ إنها تمكنت من رؤية النموذج الأولي للساعة الذي تضمن ميزات مثل عمر البطارية 18 ساعة، ووجه الساعة القابل للإزالة، والكاميرات المزدوجة في الأمام والخلف، والاتصال الخلوي والواي فاي، وتطبيقات التدريبات، والحركة اليومية، مراقبة معدل ضربات القلب والتنفس وقصص الانستغرام وسبوتفاي وواتسآب.

ميتا تستند لتخطيط كهربية العضل في إنتاج ساعتها الذكية

وبحسب ما ذكرته المصادر المطلعة أن وضع الكاميرا الثانية يقطع قدرة الساعة الذكية على فهم الإشارات العصبية من المعصم إلى الأوامر الرقمية، حيث إن القدرة التقنية هذه تسمى «تخطيط كهربية العضل» وهي هدف مهم لشركة التواصل الاجتماعي.

قالت ميتا إن تخطيط كهربية العضل سيفيد المستخدمين لأنه يمكنهم استخدام أيديهم بشكل فعال كـ «وحدة تحكم» لتشغيل أجهزة أخرى، مثل تلك التي يمكن استخدامها في ميتا فيرس.

وقالت الشركة إن التكنولوجيا: «تتعلق بفك تشفير تلك الإشارات عند الرسغ - الإجراءات التي قررت بالفعل تنفيذها - وترجمتها إلى أوامر رقمية لجهازك»، وفقاً لمدونة ميتا.

إحدى الأولويات التي أكدتها ميتا هي العمل على الإضافات والخيارات الخاصة بها حيث يمكن للأشخاص ممارسة الألعاب والتفاعل مع بعضهم البعض عبر الصور الرمزية.

يمكن استخدام أي مستشعرات على المعصم للتحكم في الصورة الرمزية الخاصة بهم في ميتافيرس أو المشاهدة باستخدام نظارات الواقع المعزز.

طلبت ميتا من موظفيها هذا الأسبوع التوقف عن العمل في ميلان، الاسم الرمزي للساعة الذكية. كانت الخطة الأصلية هي بيع الساعات في ربيع 2023 مقابل 349 دولاراً. بالمقارنة، فإن Apple Watch Series 7 تبيع ما بين 329 دولاراً و459 دولاراً، اعتماداً على الخيارات.

يأتي وقف تطوير هذه الساعة أيضاً في وقت تعاني فيه ميتا من تغيير في سياسة خصوصية آبل، حيث تقدم الشركة المصنعة لجهاز آيفون الآن لأصحاب الهواتف خيار تتبعهم من قبل شركات مثل ميتا أم لا. ومع ذلك، فإن جمع بيانات المستهلك يسمح لشركة ميتا بتقديم خيارات للمعلنين لاستهداف عملائهم المحتملين.