مهرجان تراشق الطماطم: كيف بدأ؟ وما مظاهر الاحتفال به؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 يناير 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 أغسطس 2024

يشارك أكثر من عشرين ألف إسباني سنوياً، علاوة على السياح، في واحد من أكثر الأعياد جنوناً وغرابة حول العالم.. إنه مهرجان التراشق بالطماطم في إسبانيا.

موعد مهرجان تراشق الطماطم

منذ أربعينيات القرن الماضي، يحتفل الإسبانيون في قرية بونيول بإقليم بلنسية، شرقي إسبانيا، بعيد حرب الطماطم، وذلك في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس كل عام، حيث يتجمعون في الميدان الرئيسي لقرية بونيول، وتنطلق صفارة البدء في الحادية عشرة صباحاَ، ويكون الميدان مليئاَ بعربات الطماطم التي تقدر بمئة وستين طناَ من الطماطم.

الاحتفال بمهرجان تراشق الطماطم

لا يتضمن مهرجان الطماطم شروطاً غير الضغط على حبة الطماطم قبل قذفها، حتى لا تصيب الشخص الذي ستلقيها عليه بأي ضرر، وترتدي النساء في الغالب ملابس بيضاء، أما الرجال فلا يرتدون أي قمصان، يرتدي البعض نظارات لحماية أعينهم، ويغطى عدد كبير من الأبنية بمشمع للحفاظ على جدرانها، ويتم كل هذا وسط تعزيزات أمنية، ويتخلل الاحتفال عروض موسيقية راقصة.

يستمر هذا الصخب واللهو حتى الساعة الواحدة، عندما تطلق السلطات صفارة انتهاء المهرجان، فيتجه كل المشاركين في المهرجان للبحر للاغتسال من آثار الطماطم، وتكون الشوارع في هذا الوقت مكسوة بصلصة الطماطم.

أصل مهرجان تراشق الطماطم

هناك أكثر من رواية لقصة بداية هذا المهرجان، تقول الأولى إنه بدأ عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين ميلادياً لأجل القديس "لويس بيرتراند"، للاعتراض على النظام الديني. وتقول رواية أخرى إنه مجرد نزوة اتبعها المواطنون بعد انقلاب عربة تحمل الطماطم، ومازحوا بعضهم يإلقائها على بعض.

أما الرواية الثالثة فتقول إنه في عام ألف وتسعمئة وأربعة وأربعين ميلادياً، نشبت مشاجرة بين بعض الشباب في أحد الاستعراضات، فتقاذفوا بحبات الطماطم، وفي العام الذي يليه تذكر الشباب مشهد مشاجرتهم، فقرروا إعادتها بصورة ودية، فأخذوا حبات الطماطم المنزلية وأخذوا يلقون بها على بعض على سبيل المزاح، فتوقف المارة لمشاهدتهم وأطلقوا الضحكات، وأرادوا المشاركة معهم، وأطلقوا على ما فعلوه اسم "توماتينا" أو مهرجان حرب الطماطم.

ذاع صيت الاحتفال بهذا المهرجان، وبدأ كثيرون يشاركون به وسط أجواء من المرح، وتدخلت السلطات عدة مرات لمحاولة منع هذا المهرجان، حتى إنهم اعتقلوا بعض الشباب المشاركين به، لكن بسبب احتجاج الأهالي وزيادة أعداد المشاركين في الاحتفال، قررت السلطات أن ترضخ لإرادة شعبها، وأصبحت هي من تنظم الاحتفال وتؤمنه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة