من هي الإعلامية هدى شديد التي رحلت بعد صراع مع المرض؟

حالة من الحزن والصدمة يعيشها الوسط الإعلامي في لبنان بعد الإعلان عن وفاة الإعلامية اللبنانية هدى شديد، التي رحلت بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر يناهز 59 عامًا.

وبعد إعلان وفاتها، انهالت التعليقات ومنشورات التعزية في الإعلامية الراحلة من الجمهور والإعلاميين والفنانين وحتى رجال السياسة في البلاد.

سيتم الصلاة عليها اليوم السبت من الساعة الثانية عشرة ظهرًا حتى الساعة السادس مساءً في كاتدرائيسة مار جرجس وسط بيروت، وسينقل جثمانها إلى مسقط رأسها في كفريا بزغرتا.

من هي الإعلامية هدى شديد؟

هدى شديد هي إعلامية لبنانية ناجحة وبارزة، ولدت في 15 سبتمبر عام 1965، وتوفيت في 21 مارس 2025 تزامنًا مع عيد الأم عن عمر يناهز 59 عامًا، وتعد واحدة من أشهر الأسماء الإعلامية في لبنان.

بدأت شديد رحلتها الإعلامية كمراسلة للقصر الجمهوري على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI، وحققت نجاحًا كبيرًا بفضل مهنيتها وتغطيتها للأحداث السياسية بدقة وموضوعية، وهو ما جعلها محط أنظار النخبة السياسية والجمهور.

ومن العمل الميداني إلى الظهور في البرامج التلفزيونية السياسية، حيث حققت هدى شديد نجاحًا كبيرًا فيه، وقدمت العديد من البرامج الحوارية السياسية التي استضافت فيها السياسين والمفكرين، وتميزت بأسلوب راقي في الحوار، والقدرة على إدارة حوار موضوعي وجريئ في الوقت نفسه.

قبل رحيلها، حصلت هدى شديد على تكريم من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف وعون والسيدة الاولى في لبنان نعت عون، وذلك تقديرًا لمسيرتها الحافلة للإعلام خلال احتفالية رسمية أقيمت في القصر الجمهوري.

اقرأ أيضًا: وفاة الشيبي..كبير سدنة بيت الله الحرام بعد صراع مع المرض

لبنان يعزي في هدى شديد

بعد إعلان وفاتها بعد رحلة طويلة مع السرطان امتدت ل12 عامًا، تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى برقيات ومنشورات تعزية من النجوم والفنانين والمشاهير والسياسيين ورجال الدولة.

ومن بين المعزين رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الذي كتب على حسابه: "بعزم لا يلين، وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم. صبرت على الوجع. غالبت المرض. صرعته مراراً قبل أن يصرعها. هدى ترحل عنّا، وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير. وداعاً هدى".

أما وزير الإعلام بول مرقص، فقد كتب في نعيها: "بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق. الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية. غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة".

نعاها أيضًا نادي الصحافة في لبنان، وجاء في بيان النعي: "فقد الإعلام اللبناني الزميلة هدى شديد بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويشكل رحيلها خسارة كبيرة لعائلة المؤسسة اللبنانية للارسال انترناسيونال ولكل الصحافة اللبنانية حيث تركت بصمات لا تمحى في الأعلام المرئي والمسموع والمكتوب".

اقرأ أيضًا:  لبنان بعد وقف دعم الأدوية.. حياة المرضى صراع يومي من أجل البقاء