من هو موسى بن ميمون الطبيب الشخصي لصلاح الدين الأيوبي؟

هو عالم وطبيب وفلكي وفيلسوف يهودي، عاش وأبدع في بلاط الدولة الإسلامية.. إنه موسى بن ميمون والمشهور في الغرب باسم ميمونيدس، طبيب صلاح الدين الأيوبي، الذي نتعرف عليه في هذا الفيديو.

مولده ونشأته

وُلد موسى بن ميمون في قرطبة سنة 1135 ميلادية، وتُوفيَ في القاهرة سنة 1204 ميلادية.. وينتمي لعائلة يهودية شمال أفريقية من المغرب تُعرف بعائلة الباز، وقد انتقلت عائلته سنة 1159 إلى مدينة فاس المغربية، وهناك درس في جامعة القرويين، ثم انتقل إلى مصر في عصر الأيوبيين.

دراسته

وفي القاهرة، تعلم موسى بن ميمون السريانية واليونانية، ليصبح أستاذاً في المدرسة التي أنشأها يهود مصر في الفسطاط لتعليم الديانة اليهودية والفلسفة والرياضيات والطب.

دلالة الحائرين

أشهر كتب موسى بن ميمون هو كتاب (دلالة الحائرين)، حيث يتناول الكتاب توفيق الفلسفة مع التوحيد والتفسير باستخدام الفلسفة وعلم الكلام.

وعلى الرغم من كون الكتاب يعد واحداً من أهم كتب الديانة اليهودية، إلا أن به أصداء لأفكار فلاسفة الإسلام وعلماء الكلام وخاصةً الأشاعرة، وهو ما جعل عدداً من المفكرين والمؤرخين يصفونه بالفيلسوف الإسلامي.

مشناه توراة

ومن ضمن مؤلفاته الشهيرة أيضاً كتاب (مشناه توراة)، الذي اشتمل على القواعد القانونيّة والتوجيهات التنظيميّة للشريعة اليهوديّة، بحيث لا يمكن الحديث اليوم عن التوراة دون ذكر هذا السّفر الضخم المكون من أربعة عشر مجلداً.

الرسالة اليمنية

كما كتب موسى بن ميمون أيضاً كتاب (الرسالة اليمنية)، وهي عبارة عن نص موجه إلى اليهود اليمنيين يشجعهم في محنتهم الصعبة التي مروا بها في تلك الفترة التاريخيّة؛

قسَم الأطباء

كما ألّفَ أيضًا وثيقة بعنوان (قسَم الأطباء)، وهي مخطوطة تهم حرفة الطب والمشتغلين بها، تتلى بديلاً لقسَم أبقراط الشهير.

طبيب شخصي لصلاح الدين الأيوبي

في منتصف الخمسينات من عمره، عيّن موسى بن ميمون طبيباً شخصياً لأحد المحسوبين على حاشية البلاط الملكيّ، ثم ترقى لمنصب الطبيب الشخصي للسلطان صلاح الدين، حاكم مصر وسوريا في ذلك الوقت، وقد منحه هذا العمل الاستقرار المالي وبعض التفرغ الكافي لكتابة مؤلفاته.

وفاته

توفي موسى بن ميمون سنة 1204 وهو في السبعين من عمره، وكنّي باسم "اللسان الذهبي".

ومنذ تاريخ وفاته، وإلى حدود اليوم، دأب العديد من الباحثين على تحليل كل كلمة وحرف في مجلداته.