من هو سكوت بيسنت مرشح ترامب لوزارة الخزانة الأمريكية؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين
من هو سكوت بيسنت مرشح ترامب لوزارة الخزانة الأمريكية؟

أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اختياره لسكوت بيشمن ليكون وزير الخزانة القادم، ليقود أجندة اقتصادية جمهورية لخفض الضرائب وتقليص اللوائح الفيدرالية وفرض تعريفات جمركية شاملة.

من هو سكوت بيسنت؟ 

يعرف عن سكوت بيسنت أنه كان في السابق داعمًا للقضايا الديمقراطية، بما في ذلك حملة آل غور الرئاسية، كما عمل مع جورج سوروس، الداعم الكبير للديمقراطيين، وكان له دور مؤثر في عمليات الاستثمار في لندن، بما في ذلك رهانه الشهير ضد الجنيه الإسترليني في عام 1992، والذي حقق أرباحًا ضخمة في "الأربعاء الأسود".

سكوت بيسنت، مؤسس شركة Key Square Capital Management، ولديه سجل طويل في صناديق التحوط في وول ستريت.

وحتى الآن لم يتم الكشف كثيرًا عن ثروة بيسنت الشخصية، وعلى عكس نظرائه في صناديق التحوط مثل راي داليو وكين جريفين، لا يظهر بيسنت في قوائم المليارديرات من بلومبرج أو فوربس.

ولكن من المتوقع الكشف عن بعض التفاصيل حول صافي ثروته لاحقًا حيث يتعين عليه تصفية بعض الأصول لتجنب أي تضارب في المصالح أثناء توليه منصب وزير الخزانة. 

مسيرته في التمويل

بدأ بيسنت، المولود في ساوث كارولينا وخريج جامعة ييل، مسيرته كمحلل أوراق مالية ومتداول خيارات في ذراع استثمار عائلة سعودية، ثم تدرب مع جيم روجرز، وعمل مع جيمس تشانوس، ثم انضم إلى إدارة صندوق سوروس في عام 1991.

أثناء عمله في مكتب لندن لصندوق سوروس، ساعد بيسنت في تنفيذ رهان ضد الجنيه الإسترليني في عام 1992، مما حقق لصندوق سوروس ربحًا يزيد عن مليار دولار، في المملكة المتحدة، يُعرف هذا التداول بـ "الأربعاء الأسود" عندما تم فك ارتباط الجنيه الإسترليني بالعملات الأوروبية.

العودة إلى سوروس

بعد العمل مع سوروس، أصبح بيسنت شريكًا كبيرًا في Protege Partners، ثم أسس شركته الخاصة، لكنه اضطر إلى إعادة أموال العملاء في عام 2005، في عام 2011، عاد إلى سوروس، وعمل كمدير استثمار رئيسي، حيث حقق حوالي 10 مليارات دولار من الأرباح لصندوق سوروس، ومن بين رهاناته الكبيرة كانت ضد الين الياباني، الذي حقق عائدًا يزيد عن مليار دولار في 2013.

تأسيس Key Square

في عام 2015، أسس بيسنت شركة Key Square، التي تراهن على الاتجاهات الاقتصادية العالمية، وجمع 4.5 مليار دولار، بما في ذلك 2 مليار دولار من سوروس، شهد الصندوق الرئيسي لشركة Key Square ارتفاعًا في العوائد بنسبة 13% في عام 2016 بعد أن راهن بيسنت مرة أخرى على انخفاض الجنيه الإسترليني بعد تصويت بريكست.

رهانات ناجحة أخرى

حقق بيسنت نجاحًا آخر في عام 2016 بتوقعه ارتفاع الأسهم الأمريكية والدولار بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، كانت العوائد مختلطة من 2017 إلى 2022، لكنها حققت مكاسب مزدوجة الرقم في 2023 و2024.

هذا العام، كما في 2016، راهنت Key Square على ارتفاع الأسهم الأمريكية والدولار بعد فوز ترامب، مما ساهم في أرباح كبيرة للشركة في 2024.

على الرغم من العوائد الأخيرة، شهدت شركة Key Square انخفاضًا في الأصول المدارة إلى 577 مليون دولار في ديسمبر 2023 من ذروتها البالغة 5.1 مليار دولار في نهاية عام 2017.

بموجب اتفاق سابق لإعادة أمواله، استعاد سوروس معظم رأس ماله من Key Square في عام 2018، ولم يعد لديه أي أموال تدار بواسطة بيسنت.

ردود الفعل على ترشيحه

ساعدت خبرة بيسنت في التمويل في كسب ردود فعل إيجابية من وول ستريت بعد ترشيحه لقيادة وزارة الخزانة، ولكن الأهم بالنسبة لبيسنت، أن خبرته ساعدته في كسب ثقة الرئيس المنتخب.

قال ترامب في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "سكوت يحظى باحترام واسع كواحد من أبرز المستثمرين الدوليين واستراتيجيي الجغرافيا السياسية والاقتصاد في العالم. قصة سكوت هي قصة الحلم الأمريكي".

رؤيته الاقتصادية

يدعو بيسنت إلى تقليل العجز وإلغاء القيود، ويدعم تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في ولايته الأولى، يعتقد بيسنت أن تمديد أحكام قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017، الذي وقعه ترامب في سنته الأولى في المنصب، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي. 

ومع ذلك، فإن التقديرات تشير إلى أن تكاليف التخفيضات الضريبية تتراوح بين 6 تريليون و10 تريليون دولار على مدى 10 سنوات.

لذلك، يدعو بيسنت إلى خفض الإنفاق وتحويل الضرائب الحالية لتعويض التكاليف التي ستضيفها تمديدات التخفيضات الضريبية إلى العجز الفيدرالي.

التعريفات كأداة للعقوبات

يرى بيسنت أن التعريفات يمكن أن تكون بمثابة عقوبات اقتصادية، دون أن تكون عقوبات فعلية، ويدعم استخدامها بشكل أساسي ضد الصين.

يعتبر بيسنت أن التعريفات يمكن أن تكون أداة مفيدة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية للرئيس، سواء كان ذلك في الحصول على تعاون الحلفاء في زيادة الإنفاق على الدفاع، أو فتح الأسواق الأجنبية أمام الصادرات الأمريكية، أو تأمين التعاون في إنهاء الهجرة غير الشرعية ووقف تهريب الفنتانيل، أو ردع العدوان العسكري.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة