من هو الأمير كريم أغا خان الذي سُيدفن في أسوان بمصر؟

  • تاريخ النشر: منذ 18 ساعة
من هو الأمير كريم أغا خان الذي سُيدفن في أسوان بمصر؟

أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، وزير مجلس الوزراء في مصر، قرارًا بالموافقة على دفن جثمان الأمير كريم آغا خان في ضريح الأغان خان في مدينة أسوان جنوب مصر.

كما نعى اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الأمير كريم أغا خان زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس مؤسسة آغا خان للتنمية، وأشاد بدور الراحل في دعم الأعمال الخيرية والتنموية في أسوان، وتأسيس العديد من المشاريع الخيرية في أسوان.

وبعد الإعلان عن دفنه في مدينة أسوان، تصدر اسم الأمير الراحل كريم آغا خان التريند في مصر، حيث تساءل البعض عن هويته، فمن هو الأمير كريم آغا خان؟

اقرأ أيضًا:  من هو رحيم الحسيني الزعيم الجديد للإسماعيليين النزاريين؟

ماذا نعرف عن الأمير كريم آغا خان؟

يعد كريم شاه الحسيني، والمعروف عالميًا باسم "آغا خان الرابع"، واحد من أبرز الشخصيات الدينية والتنموية في العصر الحديث، فهو يتولى منذ أكثر من 6 عقود قيادة الطائفة الإسماعيلية النزارية، وهو إمامها التاسع والأربعون. الطائفة الإسماعيلية هي طائفة يتجاوز عدد أتباعها 15 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

ولد كريم آغا خان في 13 ديسمبر عام 1936 في مدينة جنيف السويسرية، وتولى الإمامة عام 1957 بعد رحيل جده، آغا خان الثالث، ليصبح قائدًا روحيًا ومؤثرًا عالميًا في مجالات التنمية والتعليم والصحة.

كرس آغا خان جهوده لتمكين مجتمعه وتعزيز رفاهية أتباع الطائفة الإسماعيلية، وقد امتدت جهوده لتشمل بناء شبكة واسعة من المؤسسات التنموية التي تهتم بالثقافة والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية من خلال مبادرات خيرية.

ساهم آغا خان في تحسين ظروف الحياة للمجتمعات التي يعيش فيها الإسماعيليون، وهو ما جعله يحظى بتقدير دولي، ويحصل على العديد من الأوسمة والجوائز اعترافًا بجهوده الإنسانية.

عرف الآغا خان الرابع بدعمه العميق للحوار بين الثقافات والأديان، وطالما أكد على أهمية التعايش السلمي بين الشعوب، وهو ما جعله شخصية عامية لها بصمة واضحة في التقريب بين المجتمعات.

لماذا سيُدفن الأغا خان الرابع في أسوان؟

أما عن سبب اختيار مدينة أسوان جنوب مصر مكاناً لدفن الأغا خان، فقد ارتبط اسم عائلة الآغا خان بمدينة أسوان منذ عهد آغا خان الثالث، جد كريم الحسيني، حيث اختار مدينة أسوان ملاذًا صحيًا له بعدما نصحه الأطباء بالاستشفاء في رمالها الدافئة، حيث كان يعاني من آلام الروماتيزم.

بعدما تحسنت حالته، قرر بناء ضريح هناك، حيث ووري الثرى عقب وفاته عام 1957، وحظيت جنازته باهتمام واسع، وتكرر الأمر في مطلع الألفية الجديدة عند تشييع زوجته البيجوم أم حبيبته، والتي عرفت بحبها الشديد لمدينة أسوان. لذا، جاء اختيار أسوان كمكان لدفن آغا خان الرابع، استمرارًا لهذا الارتباط العائلي العريق بالمدينة.

اقرأ أيضًا: آغا خان الرابع.. زعيم الطائفة الإسماعيلية حول العالم

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة