ذات ملامح مصرية أصيلة، برعت في دور الحبيبة، الزوجة المصرية، والأم، إنها الفنانة القديرة معالي زايد التي تألقت في العديد الأعمال سواء في السينما، أو التلفزيون وحصلت على العديد من الجوائز إلى جانب براعتها في الرسم، حتى إن شقيقتها دشنت معرضاً للوحاتها الفنية بعد وفاتها. مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
اسمها معالي عبد الله المنياوي، 5 نوفمبر عام 1953، ولدت في القاهرة، والدتها الفنانة القدير آمال زايد، وخالتها أيضا ممثلة وهي الفنانة جمالات زايد، كما أن السيناريست محسن زايد خالها، والفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين ابن خالتها، ووالدها كان ضابطاً في الجيش.
نشأة معالي في أسرة فنية وعشقت الفن وقررت العمل به، في البداية التحقت بكلية التربية الفنية فهي موهوبة في الرسم وحصلت على البكالوريوس عام 1975، لتقرر بعدها الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لاستكمال شغفها الفني الذي ورثته من العائلة.
أول ظهور لها على شاشة التلفزيون كان من خلال المشاركة في مسلسل الليلة الموعودة عام 1978 مع النجوم محمد مرسي، فاروق الفيشاوي، كريمة مختار، وصلاح السعدني.
وقدمت مجموعة من الأعمال المميزة سواء في التلفزيون أو السينما، وفي عام 1987 فازت بجائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم عن فيلم السادة الرجال، وتم اختيار فيلم "للحب قصة أخيرة" ضمن أفضل 100 في تاريخ السينما المصرية.
كما حصلت على جائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وتم تكريمها في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون واختيارها أفضل ممثلة، وفي عام 2007 تم تكريمها من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية.
وعرف عنها اندماجها الشديد في الأدوار حتى إنها صفعت الفنانة صفية العمري صفعة شديدة في فيلم "أنا اللي قتلت الحنش" في أحد المشاهد.
كانت معالي تهوى القراء والرسم، وكانت تمتلك مزرعة على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، تعيش فيها في عزلة مع الكتب والرسم طالما غيره مرتبطة بأعمال تصوير.
وفي عام 2010 اتهمت معالي كل من الفنانة عايدة عبد العزيز، وزوجها الفنان أحمد عبد الحليم في بلاغ بالتسبب في إتلاف مزرعتها بعدما تركوا خرطوم المياه مفتوح، وتسبب في خسائر لها قدرت بـ 100 ألف جنيه.
كانت بدايتها في التلفزيون بعد مسلسل الليلة الموعودة، شاركت في عام 1979 في مسلسل إصلاحية جبل الليمون، وفي عام 1980 قدمت مسلسل للزمن بقية، ومسلسل من أجل ولدي.
في عام 1980 شاركت في مسلسل القضية 80 ومسلسل اللغز، وفي عام 1982 تألقت في المسلسل الشهير دموع في عيون وقحة، وفي عام 1983 قدمت مسلسل عطفة خوخة، ومسلسل رجل فوق الأمواج.
في عام 1984 قدمت مسلسل الرجل الذي هوى، وفي العام التالي مسلسل حلم الليل والنهار، في عام 1989 قدمت مسلسل الثلاثية، وفي عام 1990 تألقت في مسلسلها الشهير بدارة.
في عام 1991 قدمت مسلسل ولدي، وفي عام 1992 قدمت مسلسل شفيقة ومتولي، في عام 1997 قدمت مسلسل الحاوي، وفي عام 2002 مسلسل ديدي ودوللي.
في عام 2004 قدمت مسلسل الدم والنار، وفي عام 2006 تألقت مع الفنان نور الشريف في مسلسل حضرة المتهم أبي، وفي نفس العام قدمت بطولة مسلسل امرأة من الصعيد الجواني.
في عام 2009 تألقت مع النجم يحيى الفخراني في مسلسل ابن الأرندلي، وفي نفس العام قدمت مسلسل الوتر المشدود، وآخر أعمالها في الدراما في عام 2013 مسلسل موجة حارة.
أما في السينما فقدمت مجموعة من الأفلام الشهيرة فقدمت فيلم عروسة وجوز عرسان، وفيلم ولا من شاف ولا من دري، وتألقت في فيلم الحلال يكسب، كما قدمت فيلم العربي.
وقدمت دويتو ناجح مع النجم محمود عبد العزيز في الفيلم الشهير الشقة من حق الزوجة، وتكرر التجربة في فيلمهم الشهير سيداتي آنساتي، مع الفنانة عبلة كامل والفنانة عائشة الكيلاني، وتكرر التعاون الناجح في فيلم السادة الرجال.
كما تألقت في فيلم الأرملة والشيطان، وفيلم الفرن مع الفنان يونس شلبي والفنان عادل أدهم، كما قدمت فيلم بيت القاضي، وفيلم استغاثة من العالم الآخر.
ومن ضمن قائمة أفلام معالي زايد الشهيرة فيلم أنا اللي قتلت الحنش، فيلم قضية عم أحمد، فيلم لولاكي، فيلم السكاكيني، فيلم السكاكيني، وفيلم الصرخة، وفيلم أبو الدهب مع النجم أحمد زكي.
وتألقت في الفيلم الشهير البيضة والحجر مع أحمد زكي، وقدمت فيلم الزوجة تعرف أكثر، فيلم الزمن الصعب، فيلم أسوار الحب، فيلم جحيم 2، وفيلم امرأة متمردة.
كما قدمت أفلام المتهمة، فيلم رجل مهم جدا، فيلم عنبر والألوان، فيلم الخطر، فيلم المكالمة القاتلة، فيلم سمك لبن تمر هندي، فيلم كتيبة الإعدام، وفيلمها الشهير وضاع العمر يا ولدي.
تزوجت معالي مرتين، الأولى كانت من شخص خارج الوسط الفني يعمل مهندساً، ولكن لم تدم الزيجة طويلا وانفصلوا بعد ثلاث سنوات فقط، أما زوجها الثاني فكان بعد قصة حب نشأت بينها وبين الطبيب الذي كان يعالجها من "الزايدة الدودية"، فتم الزواج ولكن حدث الانفصال أيضا في عام 1992.
قررت معالي أنها لن تعيد تجربة الزواج مرة أخرى، وقالت في لقاء لها إنها لن تعيش كفأر تجارب للرجال، أما عن أولادها فهي لم تنجب، ولكنها تكفلت بطفل من أحد دور الأيتام.
وفي عام 1996 كادت تسجن معالي بعدما تم اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور ونشر الرذيلة بعد أحد مشاهدها في فيلم أبو الدهب والذي جمعها بالفنان ممدوح وافي، وكانت النقابة اعترضت على بعض المشاهد فتم تخفيفها من بعض النسخ وبقيت في نسخ أخرى.
وبعد عرض الفيلم تم رفع دعوى قضائية ضدها انتهت ببراءتها وغرامة 5 آلاف جنيه للمنتج مع حكم حبس بثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ، وعانت معالي من الاكتئاب بسبب هذا الأمر.
عانت معالي من سرطان الرئة في أخر فترة من حياتها، واستطاع المرض أن يتمكن من جسدها، لتتوفى في 10 نوفمبر عام 2014. وبعد وفاتها بعامين أقامت شقيقتها معرضاً فني لها عملا بوصيتها ضم 22 لوحة رسمتهم وكانت تتمنى عرضهم على الجماهير.
