مصدر الإماراتية تستحوذ على شركة سايتا مقابل 1.4 مليار دولار

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن توقيعها اتفاقية استحواذ على شركة سايتا الإسبانية من شركة بروكفيلد للطاقة المتجددة الكندية، وقد بلغت قيمة الصفقة 5 مليارات درهم، أي حوالي 1.4 مليار دولار.

وتأتي هذه الصفقة ضمن مساعي مصدر لتعزيز وجودها في مجال الطاقة المتجددة الأوروبي، وخاصة في إسبانيا والبرتغال، وزيادة قدرتها الإنتاجية عالميًا. وقد نشرت مصدر بيان رسمي لها، اليوم الثلاثاء، أفادت فيه أن إتمام الصفقة يتطلب الحصول على موافقات تنظيمية لازمة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري.

وفي بيان منفصل، أشارت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، والتي تمتلك حصة 43% في "مصدر"، إلى توقيع مصدر اتفاقيات نهائية مع شركة بروكفيلد للاستحواذ على كافة حصص سايتا مقابل 1.4 مليار دولار، وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن استثمارًا إضافيًا بقيمة 2.8 مليار درهم، أي حوالي 762.3 مليون دولار، لتطوير مشاريع جديدة.

جدير بالذكر أن شركة سايتا، التي استحوذت عليها بروكفيلد عام 2018، تعمل في مجال تطوير وتشغيل أصول الطاقة المتجددة، ولديها مجموعة من المشاريع المتكاملة ضمن سلسلة القيمة لهذا القطاع.

تفاصيل أكثر عن الصفقة

تشمل الصفقة مجموعة متنوعة من الأصول في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميغاواط، وتتركز أغلب المشاريع في إسبانيا بطاقة 538 ميغاواط، بالإضافة إلى 144 ميغاواط من مشاريع الرياح في البرتغال، و63 ميغاواط من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في إسبانيا.

تتضمن الاتفاقية خططًا لتطوير مشاريع إضافية بقدرة 1.6 غيغاواط، في حين ستحتفظ شركة بروكفيلد بمجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية المركزة، والتي تبلغ قدرتها 350 ميغاواط، وتستمر في تشغيلها.

ووفقًا للبيان الصادر عن "مصدر"، تعد الصفقة واحدة من أكبر الصفقات المتعلقة بالطاقة المتجددة في إسبانيا، وهي خطوة استراتيجية لتعزيز حضور الشركة في واحدة من أكبر أسواق الطاقة المتجددة في أوروبا.

تدعم هذه الصفقة أيضًا جهود الشركة الإماراتية لتحقيق أهدافها المتمثلة في زيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.

وأكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" ورئيس مؤتمر الأطراف COP28، على الأهمية البالغة لهذه الصفقة، مشيرًا إلى أنها تسهم في دعم أهداف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. وأوضح أن الصفقة تسهم أيضًا في استثمار قدرات وإمكانات جديدة في مجال الطاقة المتجددة بما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية على المدى الطويل.

تأتي هذه الصفقة في أعقاب إعلان "مصدر" عن اتفاقية مع شركة "إنديسا" الإسبانية لتصبح شريكة في محفظة مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 2.5 غيغاواط، والتي تخضع بدورها للموافقات التنظيمية واستيفاء الشروط اللازمة.