مساء اليوم: اقتران القمر بالمريخ في سماء الوطن العربي

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي قبل منتصف الليل، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، ولبقية الليل، اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه سيفصل بين القمر والمريخ 2 درجة، لافتة إلى أن هذه الظاهرة ستكون مشاهدة بالعين المجردة.

وأشارت إلى أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة، فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.

وأفادت فلكية جدة أن رصد ومتابعة لمعان المريخ أسبوعياً، يعد في غاية الأهمية، وذلك لرصد كيف سيتغير الكوكب بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل في منتصف يناير 2025.

وأوضحت أن هذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ ولونه الأحمر، هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان يستريح إله الحرب، وأحياناً يصبح عنيفاً، مردفة إن هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.

وبينت الجمعية أنه من أجل فهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيراً في سماء الأرض، يجب أن ندرك أنه ليس كوكبا كبيراً جداً، حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط.

وأكملت أن كوكب المريخ على عكس المشتري أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، حيث يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كيلومتر، وهو ما يعني أنه يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكباً بحجم كوكب المريخ جنباً إلى جنب أمام كوكب المشتري.

وتابعت فلكية جدة أنه لذلك السبب، يبدو كوكب المشتري دائماً ساطعاً، لأنه كبير جداً، مشيرة إلى أن الحال ليس كذلك بالنسبة للمريخ الصغير، الذي يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.

ولفتت إلى أن المريخ يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، حيث تتغير المسافة بينهما، موضحة أنه في بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما، وفي بعض الأحيان الأخرى، يكونان على جانبين متقابلين من الشمس، وبالتالي يظهر المريخ خافتاً.

وبينت الجمعية أن السبب في أن الكوكب الأحمر ساطعاً في بعض الأحيان، يعود لأن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، فيما يستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، مردفة إن تقابل المريخ (عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس) يحدث كل عامين و50 يوماً.

وأضافت أنه لذلك، فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً، مشيرة إلى أن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، حيث إن هناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً من حالات التقابل الساطعة والخافتة.