محمود ذو الفقار واحد نجوم السينما المصرية، ساهم في الصناعة مخرج، ممثل، مؤلف، ومنتج، واستطاع أن يقدم نجاحات كبيرة في كل مجال خاضه على الرغم من أنه دخل المجال الفني بالصدفة ولم يكن يخطط أن يصبح ممثل، مسيرته الفنية وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...
نشأة محمود ذو الفقار وحياته
ولد محمود ذو الفقار في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يوم 18 فبراير عام 1914، هو الشقيق الأوسط لواحدة من أشهر العائلات الفنية المصرية، فشقيقه المخرج الشهير عز الدين ذو الفقار، وشقيقه الآخر هو النجم صلاح ذو الفقار.
تلقى "محمود" تعليمه الأساسي في مدينة طنطا، وبعد أن حصل على البكالوريا التحق بكلية الهندسة، وحصل على البكالوريوس في عام 1934، وبمجرد تخرجه حصل على وظيفة مهندس تصميمات في وزارة الأشغال.
لم يكن الفن ضمن خطط "محمود" المستقبلية، ولكن الصدفة هي من غيرت مجرى حياته وأخرجت لنا موهبة فنية كبرى تسمى محمود ذو الفقار والذي عمل ممثل، مخرج، ومؤلف أيضا.
وقال إن البداية حينما دفعه الفضول للذهاب مع صديق له إلى مكان التصوير "البلاتوه" لمشاهدة صناعة الفيلم في الواقع، وقال في لقاء له مع إحدى المجلات الفنية، إنه حينما دخل إلى الاستوديو وجد الجميع ينظر إليه وقرروا أن يكون بطل فيلم بياعة التفاح أمام الفنانة عزيزة أمير دون حتى أن يستوعب ما يحدث.
وأوضح "ذو الفقار" أن عزيزة أمير اعترض أن يقف أمامها وجه جديد، ولكن المخرج عمر وصفي استطاع أن يقنعها ليقدم أول أعماله في السينما بمشاركة النجوم محسن سرحان، حسين صدقي، وسليمان نجيب، وكان الفنان أنور وجدي أحد المشاركين بدور ثانوي في هذا الفيلم.
وتحدث محمود ذو الفقار عن مدى صعوبة العمل في المجال الفني ووصفه بأنه "يقصف العمر"، معتبرا أن الممثل يبذل في سنة واحدة ما يبذله أي شخص من مجهود في 4 سنوات عمل. وقل إنه قبل الفن كان مهندس راتبه 70 جنيه فقط ورغم ذلك كان يعيش حياة جيدة، ولكنه بعد دخوله الفن وتحقيقه مكسب بالآلاف إلى أنه لا يشعر بنفس الراحة، بل على العكس نصف أمواله تذهب للعلاج والضرائب.
مسيرته الفنية
كانت بداية محمود ذو الفقار مع الفن ممثل في عام 1939 من خلال فيلم بائعة التفاح، وفي نفس العام قدم فيلم العودة إلى الريف، في عام 1940 قدم فيلم الورشة، وفي عام 1941 قدم فيلم مصنع الزوجات، وفي العام التالي 1942 قدم فيلم ليلة الفرح، وفيلم ابن البلد.
في عام 1943 قدم فيلم وادي النجوم، وفي عام 1944 قدم فيلم حبابة وفيلم ابنتي، في عام 1945 قدم فيلم الفلوس، وفيلم الآنسة بوسه، وفي عام 1947 قدم فيلم هدية، وفي عام 1948 قدم فيلم فوق السحاب، وفيلم فتاة من فلسطين.
في عام 1949 قدم فيلم نادية، وفيلم الليل لنا، وفي عام 1950 تألق "ذو الفقار" في فيلم قمر 14، فيلم أفراح، وفيلم أخلاق للبيع، وفي عام 1951 قدم فيلم خدعني أبي، وفي عام 1953 قدم فيلم غلطة العمر، وفيلم الشك القاتل، وفي عام 1955 قدم فيلم عصافير الجنة.
في عام 1956 قدم فيلم هارب من الحب، وفي عام 1957 قدم فيلم بنت 17، وآخر فيلم شارك فيه كممثل هو فيلم الست الناظرة في عام 1968.
أما في الإخراج، فأخرج محمود ذو الفقار 51 فيلم، كانت البداية فيلم هدية في عام 1947، وأخرج بعدها عدد من الأفلام المميزة ومنها، فيلم فوق السحاب، فيلم فتاة من فلسطين، فيلم الليل لنا، فيلم قسمة ونصيب، فيلم أخلاق للبيع، فيلم خدعني أبي، فيلم آمنت بالله، فيلم غلطة العمر، فيلم بنت الجيران، وفيلم الأرض الطيبة.
كما أخرج أفلام، أنا وقلبي، رحلة غرامية، رنة الخلخال، شباب اليوم، توبة، نساء محرومات، المرأة المجهولة، العملاق، الرباط المقدس، موعد مع الماضي، ثمن الحب، الحب كده، الأيدي الناعمة، للرجال فقط، عدو المرأة، أغلى من حياتي، الثلاثة يحبونها، وفي آخر عام له قبل رحيله في عام 1970 أخرج 5 أفلام وهي رجال بلا ملامح، حب المراهقات، برج العذراء، أنا وزوجتي والسكرتيرة، وفيلم امرأة زوجي.
زوجة محمود ذو الفقار
تزوج محمود ذو الفقار مرتين الأولى بعد قصة حب كبيرة بينه وبين الفنانة عزيزة أمير بعد أول فيلم جمعهم عام 1939، ونشأة قصة حب كللت بالزواج، وقدموا سويا العديد من الأعمال الناجحة ومنها فيلم ابن البلد، ليلة الفرح، الورشة، وفيلم مصنع الزوجات. وحينما رحلت عزيزة أمير أصيب عز الدين ذو الفقار بصدمة وفكر في اعتزال الفن والانقطاع عن العالم، ولكنه عاد مرة أخرى وقدم مجموعة من الأفلام من خلال شركتهم المشتركة أمير فيلم للإنتاج الفني.
تزوج "ذو الفقار" للمرة الثانية من الفنانة مريم فخر الدين وهي في بداية مشوارها الفني، بعد قصة حب نشأت بينهم وتقدم للزواج منها ولكن والدتها عارضت في البداية، فاتفقوا على الهرب سويا إلى لبنان، وقفزت في الباخرة في أخر دقيقة قبل أن تتحرك، وتألقوا سويا في مجموعة من الأعمال منها فيلم الأيدي الناعمة الذي أخرجة "ذو الفقار" وكانت مريم فخر الدين أحد أبطاله.
وأنجبت مريم فخر الدين من "ذو الفقار" ابنتها "إيمان" التي شاركت في عدة أعمال وهي طفلة صغيرة، ولكنه كان شديدة الغيرة وكان يعتدي عليها بالضرب، مما أدى لإنهاء الزواج أيضا.
وتحدثت مريم فخر الدين في لقاء لها عن فترة زواجها منه، أنه كان يتعاقد لها على الأفلام ويشتري لها الملابس وكان "مبذر" بشكل كبير ينفق كل الأموال، فقررت أن تتفق لنفسها على الآجر، وبدأت تتفق على 6 آلاف في الفيلم كانت تعطيه 3 آلاف وتخبي الباقي في شراب ورايا المرآة.
وقالت إنها حينما استطاعت جمع عدد من الشرابات وصل عددهم لـ 40 شراب كان بداخلهم 40 آلف قررت أن تستقل عنه وأخذت شقة في نفس العمارة دون علمه وبعد أن انتهت من تجهيزها انتقلت إليها وطلب الطلاق.
وروت مريم فخر الدين أنه ذات مرة ضربها بالكرسي في رأسها حينما طلبت منه أن تقدم فيلم المرأة المقتولة بدلا من الفنانة شادية.
توفي محمود ذو الفقار يوم 22 مايو عام 1970، وقالت ابنة شقيقه الفنانة منى ذو الفقار إن أفراد العائلة رحلوا في سن صغير نظرا لأنهم كانوا يعانوا من أمراض القلب.
