واحد من أبرز النجوم في مصر، ممثل موهوب ومثقف، اتهموه كثيرين بالتعالي إلا أن الأمر لم يخرج عن ثقة بالنفس من فنان عرف عنه أنه قارئ جيد، يفضل الاطلاع على كل ما هو جديد.
إنه النجم محمود حميدة الذي كان يرى في البداية أن مهنة التمثيل لا تليق به وهو سليل عائلة من الأعيان، إن أنه سقط فريسة نداهة التمثيل خاصة أنه حصد الجوائز منذ صغره، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية.
نشأة محمود حميدة
ولد محمود حميدة في قرية منيل السلطان، بمركز أطفيح في محافظة الجيزة يوم 7 ديسمبر عام 1953، وله 4 أشقاء جميعهم من الذكور، منذ صغره تعلق بالقراءة، فكان يقرأ في كل المجالات وخاصة الشعر، فكان يعشق شعر فؤاد حداد.
ينتمي حميدة لعائلة من أثرياء محافظة الجيزة، والدته كانت ابنة قاضياً كبيراً، وجده كان من كبار الأعيان، ولديه العديد من الأفدنة، وتعلق حميدة بالأرض منذ صغره فكان جده يصحبه معه موسم جني القطن والحصاد، حتى إنه صرح في أحد البرامج أن أول كلمة نطقها وهو طفل "جحش".
بدأ حميدة التجارة منذ صغره، وبدأ يتاجر في المواشي ويكسب الأموال، ولكن والده منعا خوفا عليه من أن يعتقد أن المال هو كل شيء، منذ صغره كان حميدة عضو فريق التمثيل بالمدرسة، خاصة بعد مشاهدته حفلات الغجر في القرى وحاول أن يقلدهم وأسس لنفسه مسرحاً من جريد النخل، وكان يقدم عروض لأصدقائه.
وعمره 11 عاما فاز بلقب الممثل الأول في مدارس مصر، بعد انتهاء الثانوية العامة وحصول حميدة على مجموع 87% التحق بكلية الهندسة، وبعد أن اجتاز العام الأول توقف عن الذهاب للكلية لمدة 6 سنوات، وذهب لطبيب نفسي الذي أخبره أن لديه فراغاً نفسياً.
قرر حميدة أن يلتحق بكلية التجارة، لأنه كان يرى أن الفن مهنة لا تليق به ولا بعائلته فرفض الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، في عام 1981 حصل على بكالوريوس كلية التجارة وبدأ العمل داخل إحدى شركات المياه الغازية في قسم المبيعات.
بدأ يمارس التمثيل مع فرق الهواة، كان أول ظهور له على الشاشة بدور صغير في عام 1982 مع المخرج أحمد فؤاد في مسلسل الأزهر الشريف منارة الإسلام. وظل حميدة في مسرح الهواة حتى شاهده المخرج أحمد خضر واقترح عليه الاشتراك في مسلسل حارة الشرفاء عام 1986.
ليدخل بعدها السينما من خلال المشاركة في فيلم الإمبراطور، وظل حميدة حتى عام 1991 يتعامل مع التمثيل كهواية، حتى قرر التفرغ في عام 1991.
شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات وقدم مسيرة فنية كبيرة، ونال العديد من الجوائز منها جائزة مهرجان الفيلم النسوي عام 1994 عن فيلم الباشا، جائزة أحسن فيلم عام 1999 من مهرجان الإٍسكندرية السينمائي الدولي عن فيلم جنة الشياطين، جائزة أحسن ممثل عام 2006 من مهرجان مسقط الدولي عن فيلم ملك وكتابة، وفي عام 2007 حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجان المركز الكاثوليكي بالقاهرة عن فيلم ملك وكتابة.
اتجه حميدة للإنتاج وأسس شركة إنتاج كبرى وهي شركة البطريق، والتي أنتجت العديد من الأفلام الشهيرة منها فيلم جنة الشياطين الذي اختاره النقاد ضمن أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وحصل حميدة على جائزة أفضل إنتاج عن هذا الفيلم في عام 1999 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ومن أبرز الأفلام التي أنتجتها الشركة أيضا فيلم جمال عبد الناصر في عام 1998، فيلمه الشهير ملك وكتابة في عام 2005 مع المخرجة كاملة أبو زكري، والفيلم التسجيلي جلد حي في عام 2010 والذي حصل على العديد من الجوائز.
وأولى حميدة الشباب اهتمام على مدار مسيرته، وفي عام 1996 أسس استوديو الممثل لتدريب الشباب في صناعة السينما على أحد التطورات في الصناعة في أوروبا. وفي عام 1997 أصدر مجلة الفن السابع وكانت في تلك الفترة أول مطبوعة عربية متخصصة في صناعة السينما بالشرق الأوسط.
زوجة محمود حميدة وأولاده
تزوج محمود حميدة مرتين، المرة الأولى من سيدة خارج الوسط الفني تدعى سهير في عام 1982، وتزوج للمرة الثانية من سيدة من خارج الوسط الفني أيضا تدعى مها وقع في حبها في عام 1992.
ولأن زوجته الثانية كان لديها أبناء من زيجة سابقة، فجعل الزيجة في السر فترة خوفا على حضانة أبنائها، إلا أنه بعد عدة أشهر قراء عن حادثة في الصحف لوفاة شخص تزوج عرفي وبعد وفاته أقر القاضي بعدم أحقية أبنائه من الزواج العرفي في الميراث فخاف أن ينجب أبناء ويتكرر معهم نفس الأمر وأعلن الزواج.
أما عن أولاد محمود حميدة فهم 4 بنات وهم أسماء، إيمان، أمنية، وآية. وقال حميدة عن نفسه إنه لم يبك طوال حياته عن وفاة أي شخص حتى والده، ولكنه بكى على محمد شيخون مدير أعماله.
أبرز أعمال محمود حميدة
قدم محمود حميدة العديد من الأعمال الشهيرة في السينما والتلفزيون، ومن أشهر أعماله في السينما، فيلم شمس الزناتي مع الزعيم عادل إمام عام 1991، وفي عام 1992 تألق في فيلم امرأة آيلة للسقوط، وفيلم رغبة متوحشة.
في عام 1993 تألف في فيلم إنذار بالطاعة، وفيلم الباشا، وفي عام 1994 قدم فيلم المهاجر، وسوق النساء، في عام 1995 قدم امرأة هزت عرش مصر، وفيلم الرجل الثالث.
في عام 1996 تألق في فيلم اغتيال، وفيلم المصير، وفي عام 1999 قدم فيلمه الشهير جنة الشياطين، وفيلم الآخر مع المخرج يوسف شاهين، في عام 2004 تألق في فيلم بحب السيما، وفي عام 2006 قدم واحد من أشهر أفلامه وهو ملك وكتابة.
وفي عام 2008 قدم أفلام آسف على الإزعاج، ليلة البيبي دول، وفيلم دكان شحاتة، وفي عام 2017 قدم فيلم فوتوكوبي، وفي عام 2018 فيلم تراب الماس، وفي نفس العام تألق في فيلم حرب كرموز.
كما قدم فيلم الغسالة في 2020، الكاهن وريتسا في عام 2021. ومن أشهر مسلسلات محمود حميدة الوسية، الأب الروحي ومسلسل لما كما صغيرين.
