عمل رجل الأعمال المصري محمد جودت المعروف باسم "مو جودت" ككبير مسؤولي الأعمال سابقًا في جوجل إكس، حيث ترك العمل المستقر في جوجل لإنشاء شركته الخاصة، كما أطلق البودكاست الخاص به، والذي تضمن سلسلة مقابلات رائعة حول استكشاف النفس، في السطور التالية تعرف على مسيرته وقصة نجاحه.
من هو محمد جودت؟
محمد أو مو جودت هو رجل أعمال وكاتب مدرب حياة مصري ولد في 20 يونيو عام 1967 في القاهرة درس في كلية الهندسة المدنية في جامعة عين شمس في مصر عام 1990.
أكمل جودت دراسته في هولندا، حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال قسم الأعمال الدولة عام 1996 من كلية ماستريخت للإدارة في هولندا، وبعدها شغل العديد من المناصب في شركات مصرية وعالمية.
وفاة ابنه
توفي ابن رجل الأعمال محمود جودت قبل 8 سنوات حيث عانى من التهاب بسيط في الزائدة الدودية استلزم استئصالها، ورغم بساطة العملية الجراحية إلا أن خمسة إجراءات متعاقبة باءت بالفشل أدت إلى خسارة ابنه.
وقد تمكن جودت من تحويل مأساته بفقدان ابنه إلى نجاح باهر، حيث ألف واحد من أنجح الكتب في التنمية الذاتية، وهو كتاب "معادلة السعادة" ويقدم فيها نصائح وطرق إدارية ناجحة.
مسيرته المهنية
عمل رجل الأعمال محمد جودت في العديد من الشركات التقنية في العالم، في عام 1990 شغل منصب مندوب مبيعات في شركة آي بي إم، وظل في هذا المنصب لمدة 4 سنوات.
شغل بعدها منصب المدير الإقليمي للأسواق الناشئة وقطاع الاتصالات في شركة مايكروسوفت، والمدير الإقليمي لشركة بريتش أمريكا توباكو في الخليج، وذلك في الفترة ما بين 1996 حتى 1999.
شغل بعدها منصب مدير الحسابات والتمويل في شركة إن سي آر كوربوريشن، وذلك في عامي 1995، و1996، ثم انتقل إلى قسم الأسواق الناشئة في شركة جوجل.
كان محمد جودت عضوًا في مجلس إدارة كل من مؤسسة سكولكوفو ممثلًا عن إيريك سميث بين عامي 2011، و2013، وشركة الخواتم بين 2003 و2013، كما كان عضوًا في مجلس الإدارة وشريكًا مؤسسًا لشركة سمارت جيم في مصر وبرنامج التحرير 2.
عمله في شركة جوجل
عمل محمد جودت في قسم الأسواق الناشئة في شركة جوجل، وفي عام 2013 أصبح الرئيس التنفيذي للأعمال لمشروح "جوجل إكس" وهو مصنع المشاريع الأشبه بالمستحيلة، وقد ظل في شركة جوجل لمدة 5 سنوات ليؤسس شركته الخاصة.
خلال عمله في مشروع "الأقرب بالمستحيل" تطلب تقديم حلول للعديد من المشكلات الجسيمة التي تؤثر على البشرية وبحاجة إلى حل، وإن لم تحل، فهذا يعني أن هناك سبباً آخر، وأن جميع الحلول القديمة ليست كافية، ويجب البحث عن حلول أخرى.
ومن الأمور التي قامت بها هذا المشروع مشروع "وايمو" الذي انفصل فيما بعد عن شركة جوجل، ومشروع توليد الكهرباء للبيوت باستخدام الأملاح المنصهرة، وتقنيات جنونية أخرى.
رغم وظيفة المرنة والمتنوعة إلا أنه لم يحب عمله في شركة جوجل، وخلال سبع سنوات ونصف تقريبًا تولى مناصب مختلفة، كانت آخرهم قطاع الاتصالات.
خلال حياته المهنية كان محمود جودت رائد أعمال متسلسلًا، إذ شارك في تأسيس أكثر من 20 شركة في مجالات مختلفة منها الصحة والأغذية واللياقة البدنية والمشروبات والعقارات، وقد شغل منصب عضو مجلس الإدارة في العديد من مجالات التكنولوجيا والصحة واللياقة.
استقالته من جوجل وبدء مشروعه الخاص
بعد وفاة ابنه قرر محمد جودت أن يبدأ مشروعه الطموح الحالم، وهو إرشاد مليار الأشخاص لحياة ناجحة، فمن خلال مسيرة مهنية امتدت لمدة 30 عامًا في مجال التكنولوجيا وكمدير سابق للأعمال في Google [X]، جعل مو السعادة موضوعًا أساسيًا لبحوثه.
وقد تعمق في هذا الموضوع من خلال الأدب والحوارات مع نخبة من ألمع العقول في العالم. بعد فقدانه لابنه علي في عام 2014، بدأ مو كتابة النتائج التي وصل إليها في كتابه العالمي الأفضل مبيعًا "حل معادلة السعادة"، حيث يهدف إلى مساعدة مليار شخص في تحقيق السعادة.
في عام 2020، أطلق مو بودكاسته الخاص "سلو مو: بودكاست مع مو جودت" الذي يتصدر الترتيب ويتضمن مقابلات رائعة تستكشف أسئلة عميقة والعقبات التي تواجهنا جميعًا في السعي لتحقيق السعادة وإدخالها في حياتنا.
في عام 2021، نشر مو كتابه "ذكاء مرعب: مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف يمكنك إنقاذ عالمنا"، والذي يعرض خارطة طريق لضمان وجود البشرية مع الذكاء الاصطناعي بشكل تكافلي.
ويتضمن أحدث كتاب له "ذلك الصوت الخافت في رأسك: ضبط الرمز البرمجي الذي يدير دماغك" الذي صدر في عام 2022، والذي يقدم دليلًا شاملًا للاستفادة القصوى من العقل البشري وتجنب المعاناة.
حضر محمد جودت العديد من الندوات والمحاضرات حول التنمية الذاتية والناجحة، ومنها مشاركته في ندوة من تنظيم جامعة عين شمس تحدث فيها عن كتابه "معادلة السعادة" وكيف يمكنك أن تدير حياتك وتنجح في مهنتك.
وتحدث جودت خلال الندوة عن النجاح بدون واسطة، وكيف يمكن للإنسان أن يحقق نجاحات بمفرده دون مساعدة من أحد، كما قدم نصائح حول أهمية تعلم مهارة جديدة أو قراءة كتاب جديد أفضل من القيام بمهام روتينية يوميًا ولمئات الساعات.
محمد جودت والذكاء الاصطناعي
تحدث رائد الأعمال محمد جودت عن الصعوبات التي سيواجهها العالم بسبب تطور الذكاء الاصطناعي، حيث قال في إحدى حلقات البودكاست إنه على الجيل الحالي التوقف عن الإنجاب.
وحذر محمد جودت من مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية، وقال إن الذكاء الاصطناعي يعتبر تهديدًا يواجه البشرية، ولهذا السبب يجب الامتناع عن إنجاب الأطفال.
وأوضح أن المخاطر التي يسببها الذكاء الاصطناعي متعددة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو جيوسياسي، بالإضافة إلى تغير المناخ والاحتباس الحراري، وقال: "أمضيت حياتي المهنية كلها مفتونًا بفكرة التكنولوجيا، ولكن الآن أصبحت التحدي الأكبر للبشرية على الإطلاق".