• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      محمد المكي إبراهيم

    • اسم الشهرة

      محمد المكي إبراهيم.. أيقونة الشعر السوداني وصوت الثورة

    • الفئة

      شاعر

    • اللغة

      العربية، الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      السودان

    • الوفاة

      29 سبتمبر 2024
      القاهرة

    • التعليم

      ماجستير - جامعة السوربون

    • الجنسية

      السودان

    • بلد الإقامة

      مصر

    • سنوات النشاط

      1960 - 2024

السيرة الذاتية

يعد الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم من أبرز الأصوات الأدبية في القرن العشرين في السودان، فاستطاع من خلال قصائده أن يعبر عن آمال وأحلام جيله بلغة ثورية جمع فيها بين التراث والحداثة، وتطرق إلى موضوعات سياسية وثقافية واجتماعية في قصائده، وهو ما جعله من أبرز الشخصيات في المشهد العربي، وفي الحركات الفكرية والثورية على حد سواء.

من هو الشاعر محمد المكي إبراهيم؟

هو شاعر ودبلوماسي سوداني، ولد في عام 1939 في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان بالسودان، وهو من أبرز الشخصيات الأدبية في السودان، وواحد من أهم الشخصيات المؤثرة في الشعر السوداني والعربي.

نشأ المكي في عائلة غنية بالفكر والثقافة، وكانت لنشأته أثر كبير على أعماله الأدبية. خلال فترة دراسته الجامعية، برز المكي كمثقف وشاعر متمرد يسعى للتعبير عن هموم الشعب السوداني في ظل تغيرات سياسية واجتماعية شهدتها البلاد.

ألف المكي العديد من القصائد والدواوين التي كانت مرآة تعكس الحياة في السودان، وقد كتب عن الحريات والعدالة والتحرر من الاستعمار، واهتم بالقضايا القومية، وكان من أبرز الشعراء المؤثرين، فهو أحد مؤسسي حركة الغابة والصحراء الأدبية في السودان التي كانت تسعى للتوفيق بين التراث الأفريقي والعربي.

خلال مسيرته، ألف المكي دواوين شعرية ناجحة، ولعل أشهرها "أمتي"، وقد برز أيضًا ككاتب وناقد، وألف العديد من المقالات الأدبية في الصحف السودانية والعربية.

نشأته وتعليمه

ولد الشاعر محمد المكي إبراهيم في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان عام 1939، وقد نشأ في عائلة بسيطة متصوفة، فعائلته تنتمي إلى سلالة زعيم المتصوفة إسماعيل الولي، وقد عملت عائلته في الزراعة، وكان يعمل مع والده في الزراعة خلال نشأته.

درس المكي في دارس المدينة، ثم التحق بمدرسة خورطقت الثانوية الشهيرة، وقد بدأ في كتابة الشعر منذ المرحلة الإعدادية، ويشارك كتاباته في الجمعية الأدبية في مدرسته كل أسبوع.

في عام 1959، التحق المكي بكلية القانون في جامعة الخرطوم، وخلال الدراسة في الجامعة انخرط في الجمعيات السياسية، واضطر بسبب نشاطه السياسي في الجامعة مغادرة البلاد متجهًا إلى ألمانيا عام 1962، عاد بعدها بعام، وأكمل دراسته الجامعية.

بعد التخرج من جامعة الخرطوم، سافر المكي إلى فرنسا، ودرس اللغة الفرنسية، وحصل على ماجستير العلوم الدبلوماسية في جامعة السوربون في باريس.

محمد المكي إبراهيم.. أيقونة الشعر السوداني وصوت الثورة

مسيرته المهنية

بعد تخرجه من جامعة السوربون، بدأ الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم مسيرته المهنية، فقد عمل محاميًا لمدة عام، ثم انضم إلى وزارة الخارجية السودانية عام 1966، وتدرج في الوظائف الدبلوماسية في عدة دول حول العالم.

عمل المكي ممثلًا لبلده السودان في منظمة التعاون الإسلامية في جدة، وباكستان وتشيكوسلوفاكيا، كما عمل مسؤولًا في الدائرة الأفريقية في وزارة الخارجية.

ظل محمد المكي يعمل في الوزارة حتى اندلاع "ثورة الإنقاذ الوطني" التي قادها الشيخ حسن الترابي زعيم الجبهة الإسلامية القومية عام 1989، حيث قدم استقالته، وانتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وحينها ركز على مسيرته الأدبية، واشتهر بشكل كبير في الأوساط الأدبية في السودان وخارجها.

تأسيس تيار "الغابة والصحراء"

بدأ الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم مسيرته الأدبية في الستينات، وخاصة خلال الفترة التي عاشها في ألمانيا، حيث تأثر بالحياة هناك، وتغيرت نظرته تجاه الثقافة والأدب.

بدأ محمد المكي كتابة الشعر منذ المرحلة المتوسطة، وتأثرت أشعاره وكتاباته المبكرة بالأحداث السياسية والاجتماعية في السودان ووطننا العربي. خلال فترة تواجده في ألمانيا؛ بسبب مضايقات تعرض لها في الجامعة في السودان، تبلورت لديه فكرة تأسيس اتجاه جديد في الشعر السوداني يهدف إلى التعريف بالهوية السودانية.

وبالفعل، شارك محمد المكي في تأسيس تيار "الغابة والصحراء" عام 1962، والذي أسسه مع زملائه الشعراء الراحلين النور عثمان أبكر، ويوسف عيدابي، وعبدالله شابو، محمد عبد الحي، وأصبح هذا التيار من أبرز التيارات الأدبية الحديثة في السودان.

قدم محمد المكي أشعارًا عميقة تحدث فيها عن الهوية السودانية والمزج بين التراث الثقافي العربي والأفريقي في السودان، وقد رمز التيار للعرب بالصحراء، ولأفريقيا بالغابة.

محمد المكي إبراهيم.. أيقونة الشعر السوداني وصوت الثورة

محمد المكي إبراهيم شاعر الأكتوبريات

تأثر الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم بالأحداث السياسية في بلده، وفي عام 1964، وبعد اندلاع ثورة 1964 التي أطاحت بالرئيس إبراهيم عبود، ألف محمد المكي قصائد ومقالات عرفت باسم "الأكتوبريات"، وفيها تحدث عن رأيه في الثورة.

أبرز القصائد التي ألفها محمد المكي قصيدة "أكتوبر الأخضر"، والتي تغنى بها الشاعر السوداني الشهير محمد وردي، ومن خلال قصائده، رأى أن الثورة كانت حدثًا هامًا، ولكنها لم تحقق منجزها السياسي، بل كانت التضحيات في هذه الثورة بلا جدوى.

أصبحت قصيدة "أكتوبر الأخضر" من أشعار محمد المكي إبراهيم الأيقونية، وإحدى أيقونات الغناء الثوري في السودان، ويقول فيها:

سمك الظافر ينمو في ضمير الشعب إيماناً وبشرى

وعلى الغابة والصحراء يلتف وشاحا

وبأيدينا توهجت ضياءً وسلاحا

فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا

سندق الصخر حتى يخرج الصخر لنا زرعاً وخضرة

ونرود المجد حتى يحفظ الدهر لنا إسماً وذكرى

باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغنّي

والحقول اشتعلت قمحاً ووعداً وتمنّي

والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي

شعر محمد المكي إبراهيم

خلال مسيرته الأدبية، ألف الشاعر محمد المكي إبراهيم العديد من القصائد والدواوين والكتب التي لخّص فيها رؤيته الاجتماعية والسياسية في بلاده، وقد اشتهر بأسلوبه البسيط الذي اعتمد فيه على جمال الصورة.

ديوان محمد المكي إبراهيم الأول بعنوان "أمتي" وصدر عام 1968، ثم ألف بعدها عدة دواوين، ومنها "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت"، و"يختبئ البستان في الوردة"، و"في خباء العمارية". نشرت أعماله السابقة في مجموعة واحدة عام 2000، وصدرت من القاهرة.

حققت قصيدته "بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت" شهرة واسعة، وأصبحت واحدة من أجمل الأشعار الرومانسية، ويقول فيها:

الله يا خلاسية

يا حانةٌ مفروشةٌ بالرمل

يا مكحولة العينين

يا مجدولة من شعر أغنية

يا وردة باللون مسقيّة

بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت

يا مملوءة الساقين أطفالاً خلاسيين

يا بعض زنجيّة وبعض عربيّة

وبجانب أعماله الأدبية، ألف محمد المكي عدة كتب، منها "الفكر السوداني.. أصوله وتطوره"، و"بين نار الشعر ونار المجاذيب"، و"ظلال وأوفياء".

محمد المكي إبراهيم.. أيقونة الشعر السوداني وصوت الثورة

وفاة محمد المكي إبراهيم

رحل عن عالمنا الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم يوم 29 سبتمبر عام 2024 عن عمر 85 عامًا بعد صراع مع المرض، وتوفي في أحد مستشفيات مدينة الشيخ زايد في القاهرة.

بعد وفاته، نعاه العديد من الشخصيات الثقافية والسياسية في السودان، ومنهم عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعدد من الأحزاب السياسية، منها حزب المؤتمر السوداني، والأمة القومي السوداني، وأحزاب أخرى.

أهم الأعمال

  • ديوان أمتي

  • ديوان بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت

  • ديوان يختبئ البستان في الوردة

  • ديوان في خباء العامرية

  • كتاب ظلال وأوفياء

  • كتاب في ظل الغابة والصحراء

  • أحد مؤسسي تيار الغابة والصحراء الأدبي

جوائز ومناصب فخرية

  • وسام الآداب والفنون عام 1977