اشتهر الفنان الإماراتي محمد المازم بأغنية "الطلة"، والدويتو الذي قدمه مع شيرين وجدي بعنوان "روميو وجولييت" وبعدها ابتعد عن الغناء العاطفي واتجه إلى الأناشيد، ليعود مجددًا إلى الغناء بعد غياب لسنوات، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
حياة محمد المازم ونشأته
هو منشد ومغني إماراتي ولد في 1 مارس عام 1971 وبدأت موهبته الفنية منذ الصغر، حيث أحب الغناء والموسيقى، ونظم فرقة موسيقية في مدرسته عام 1983 كان يعزف الدرامز فيها، ورغم صغر سنه قام بعدة حفلات في مدرسته.
في عام 1986 انفصل عن فرقته وأصبح مغنيًا منفردًا ليبدأ مسيرته الفنية الاحترافية عام 1987 حينما اختاره إبراهيم جمعة ليغني النشيد العربي السابع للمكفوفين، ويبدأ بعدها إنتاج أغانيه الخاصة.
مشواره الفني
بدأ الفنان محمد المازم مشواره الفني في سن مبكر، إذ أسس فرقة موسيقية كان يغني فيها ويعزف الدرامز أيضًا عام 1983، وفي عام 1986 انفصل عن فرقته الموسيقية لبدء مسيرته الفنية كمطرب منفرد، وساعد في ذلك الأستاذ عيد الفرج، وكان قد ترك عمله في إحدى الدوائر الحكومية وفضّل الفن
في عام 1987 غنى المازم النشيد العربي السابعة للمكفوفين بعدما اختاره الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة، وبعدها غنى أغانيه الخاصة، وتعاون مع عدد كبير من الملحنين والشعراء في الخليج، ومنهم سعيد بن عديل، وسالمين المنصور، وعلي الخوار، ومعظم الأغاني التي قدمها كانت من ألحانه الخاصة.
تعاون المازم أيضًا مع عدد من الشاعرات، ومنهم الشاعرة الإماراتية ونة، والشاعرة السعودية هتان، وبدأت مسيرته الفنية الحقيقية عام 1989 حينما قدم ألبومًا وطنيًا اجتماعيًا اسمه "حبيب الفير قلبي متيم".
تعاون المازم أيضًا مع شعراء مصريين، منهم الشاعر بهاء الدين محمد الذي ألف له أغنية "مالك قلبي" عام 2006، وكان هدفه من ذلك التوسع والانتشار عربيًا.
في معظم أغنياته فضّل المازم الغناء باللهجة البيضاء أي لا تسيطر عليه لهجة معينة، وإنما يختار لهجة خليجية محايدة حتى يصل إلى شريحة أكبر، فغناء الشعر النبطي المحلي قد يكون صعبًا وغير مفهوم للجميع، لذا فضل غناء كلمات سهلة وسلسلة.
اشتهر المازم أيضًا بأغنياته التي تحمل مضمونًا اجتماعيًا وإنسانيا، وقد تحدث عن هذا الأمر حيث قال إنه دخل الفن في سبيل خدمة المجتمع، ولكن في الوقت نفسه قدم أغاني عاطفية لأن الواقع فرض عليه ذلك، ولكنه يتحمس أكثر للأغنيات التي تحمل مضمونًا اجتماعيًا أو إنسانيًا.
مهرجانات شارك فيها
خلال مشواره الفني الذي دام 16 عامًا كان المازم أول مغني عربي يصور أغنياته في الهند وتركيا، وقد شارك في العديد من المهرجانات العربية، منها مهرجان جرش في الأردن، وقرطاج في تونس، وتدمر في سوريا، وليالي دبي، وأبها والجنادرية في السعودية، والمحبة والنصرة في اليمن، وغيرها.
ألبوماته
قدم الفنان محمد المازم بداية من عام 1989 حتى عام 2007 العديد من الألبومات، أولها ألبوم "حبيب الغير" من إنتاج شركة أرا للإنتاج الفني، وقدم ألبومات متتالية ومنها "عذيب اللما"، و"طنش"، و"فديتك"، و"مثل الشموع"، و"المازم"، و"طلة المازم"، و"عيون المازم"، و"أحبك"، و"شمعة المازم"، و"مالك قلبي" الذي طرحه عام 2007.
وخلال سنوات عمله الفني تعاون المازم مع عدد من شركات الإنتاج، ومنها شركة النظائر، وشركة فنون الإمارات، وشركة الخيول، وشركة فرسان، وشركة روتانا، وصوت الإمارات، والعبدول وغيرها.
وبجانب ألبوماته قدم المازم العديد من الأغنيات المصورة، ومنها "يا خاين العشرة"، و"طيب وحبوب"، و"عندي سؤال"، و"إمارات العروبة والكرم"، و"أفا عليك"، و"لا محال"، و"حياتك"، و"تمتع"، و"الطلة"، و"من هالعين"، و"العيون الحلوة"، وتعبت"، و"لو بغيت"، و"الورد"، و"إبعد خليني".
هل اعتزل محمد المازم؟
نعم، في عام 2007 أعلن الفنان محمد المازم اعتزاله الغناء العاطفي واتجاهه إلى الإنشاد الديني رغم أنه قدم في هذا العام ألبوم ناجح، وأعلن وقتها أن قرار الاعتزال لا رجعة فيه، كما قدم اعتذارًا للجمهور عما قدمه من هذه الأغنيات.
وقال المازم إنه مستعد للموت من الجوع ولا يقدم أغنية عاطفية أو أغنية هادفة، وذلك بعد أن قدم 15 ألبومًا عاطفيًا خلال 16 عامًا، بجانب مجموعة من الكليبات التي حققت نجاحًا خليجيًا وعربيًا، وأبرزها الكليب مع المطربة المصرية شيرين وجدي في أغنية "أنا اتمنيت".
وعن سبب اعتزاله صرح المازم أن الأغنية العربية مستواها صار متدنيًا، والأغنيات العاطفية لا تفيد بشيء، وقال: "أنا مسؤول أمام الله عن كل شاب قدمت له فنا هابطا لا يفيده، فقررت أن اعتزل هذا الفن واتجهت إلى الإنشاد الديني والاجتماعي لأني وجدته فناً هادفا".
أناشيد محمد المازم
بعد اعتزاله الغناء أنتج المازم ألبومًا دينيًا مكونًا من 5 أناشيد إسلامية اسمه "بداية"، وقدمها بنسختين الأولى بإيقاع والثانية من غير إيقاع، وفسخ عقده مع شركة روتانا، وقد صور بعض أناشيد الألبوم.
ومن الأناشيد الدينية التي قدمها "اذكر المولى"، و"بلاد الفخر والكلمة الطيبة"، و"الحجاب"، و"يا سامعين"، و"يا خالق الكون"، و"بلسم الروح"، و"كما تدين تدان"، و"صلاتي"، و"الذمة".
تعاون المازم أيضًا مع الفنان فايز السعيد وحسين الجسمي في نشيد "أكرم بني الخلق"، وتعاون مرة أخرى مع فايز السعيد في نشيد "أقول"، وقد أصدر 3 ألبومات دينية، منها "صلاتي" عام 2010، و"الكل بالكل" عام 2011.
برنامج ديني
ف يعام 2007 قدم المازم برنامجًا دينيًا اسمه "فاعل خير" عرض على شاشة قناة سما دبي وكان هذا أول ظهور إعلامي له بعد توقفه عن الغناء واتجاه إلى الإنشاد الديني.
العودة إلى الغناء مرة أخرى
بعد الغياب عن الغناء العاطفي لأكثر من 11 عامًا عاد الفنان محمد المازم إلى الأغاني مرة أخرى عام 2018 حيث أصدر في شهر أكتوبر أغنية "ظروف الوقت" وهي من كلمات سالمين المنصوري، وألحان مغرم وتر، وتوزيع محمد صالح، وقد ظهر المازم في الصورة الدعائية للأغنية بملامح مختلفة لم يظهر بها من قبل، ولم ينتج المازم أي أغنية بعدها لمدة 4 سنوات.
كيف أصبح محمد المازم؟
بعد أغنيته الأخيرة لم يصدر محمد المازم أي أغنيات أخرى، ولكنه نشط على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، وآخر ظهور له وهو يحيي جمهوره على حسابه على إنستغرام.