ألف الأديب والصحفي السعودي محمد الرطيان عددًا من الكتب في عدة مطبوعات بداية من عام 1992، وتنوعت أعماله ما بين المقالات اليومية، والقصة القصير، والكتب وتم اختياره من بين أكثر 100 شخصية عربية حضورًا في العالم العربي عام 2011، تعرف على مسيرته في السطور التالية.
حياة محمد الرطيان ونشأته
هو صحفي وأديب سعودي له العديد من المؤلفات والكتب والعديد من المقالات، بالإضافة إلى الشعر النبطي الذي نُشر في عدد من الصحف والمجلات العربية في المملكة وخارجها.
ولد الرطيان في 25 سبتمبر، ولا يُعرف سنة ميلاده، ويعمل كإداري في شركة الاتصالات السعودية في الرفحاء.
هو متزوج ولديه أولاد وهم سيف، وسلطان، وليث، وأحمد، وفاطمة.
يعتبر الرطيان أديبًا مستقلًا، حيث لا يفضل الانتماء إلى أي تيار من التيارات السياسي في المملكة، ويعد من أكثر الشخصيات العربية حضورًا وتأثيرًا.
حياته المهنية
بدأ محمد الرطيان حياته المهنية في مجال الكتابة عن طريق الصحف السعودية بداية من عام 1991، حيث عمل في مجلتي "فواصل"، و"قطوف" ولكنه لم يستمر في الكتابة فيهما لمدة طويلة.
في الوقت نفسه كان الرطيان يكتب القصة القصيرة إلى جانب الشعر النبطي، ونُشرت عدد من مؤلفاته في عدة صحف ومجلات عربية ومحلية داخل المملكة العربية السعودية.
أما مؤلفاته الطويلة، فقد صدر له العديد من الكتاب، أولها كتاب صدر عام 2008 بعنوان "كتاب"، وفي الكتاب تميز بالجرأة في نقده للمجتمع السعودي، وجمع ما بين الشعر والنثر، وكتب عدة خواطر، ومقالات وعواطف داخله.
وفي العام التالي صدرت له رواية حملت عنوان "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان"، وتتميز هذه الرواية بجديتها وحداثة الموضوعات بها، واتساع رؤيتها، ولجأ الكاتب فيها إلى التقطيع بدلًا من التسلسل التقليدي، ولكن على الرغم من ذلك بناء الرواية جاء متماسكًا.
تشكلت الحبكة في الرواية من العلاقة بين الراوي وامرأة تشبهه إلى حد يجعلها تبدو كأنها قرينته أو ذاته الأخرى، وتحمل هذه المرأة بقية الأوراق المتبقية من حياة البطل، بعضها مكتوب ومتروك للتأويل الحر، وبعضها أبيض فارغ، فلا يتبقى للراوي إلى أوراق قليلة في مذكراته.
وفي عام 2011 صدر له كتاب "محاولة ثالثة"، ويضم الكتاب أربعة كتب، الكتاب الأول اسمه "كتاب الأبطال" ويتحدث عن الأبطال الذين لم يهربوا من النص وهي عبارة عن مجموعة قصص قصيرة.
أما الكتاب الثاني اسمه "كتاب فضة الكلام" ويحتوي على مقالات فكرية وسياسية وإبداعية. ثم يأتي الفصل الثالث وهو "كتاب الفاكهة" ويضم الكتاب أكثر من 260 توقيعًا، والكتاب الأخير يحمل عنوان "بلدنا".
يسعى الكتاب إلى الكشف عن "فعل الكتابة" كفن وسياسية وتعبير وتفكير، وبالتالي فهو يتحدث في كتابه عن الكتابة وهو تعبير عن رفض واحتجاج، ويعد هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعًا في معرض الكتاب لعام 2011.
في عام 2012 صدرت الطبعة الأولى من كتاب "وصايا"، وفي هذا الكتاب يتحدث الرطيان عن وصايا حياتية مختلفة، وأهمها التشجيع على القراءة، ففي الكتاب يقول:
بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو، وتشم رائحة زهور أمستردام، وروائح التوابل الهندية في بومباي، وتتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد! بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر، عبر شيء واحد: القراءة.
الذي لا يقرأ… لا يرى الحياة بشكل جيّد. فليكن دائماً هنالك كتاب جديد بجانب سريرك ينتظر قراءتك له.
ضم الكتابة 273 وصية، ويتخلل هذه الوصايا تعريفات وحديث مختصر عن 3 آباء، وهم لقمان الحكيم، والكاتب الأمريكي جاكسون براون، والشيخ الشاعر بركات الشريف صاحب قصيدة الكافية الشهيرة. وخص الرطيان هؤلاء الثلاثة لأنه اعتبرهم أنهم من حفزوه لكتابة هذا الكتاب.
وفي عام 2014 صدر له كتاب "أغاني العصفور الأزرق"، ومن أهم الاقتباسات في هذا الكتاب:
الماء: أنا الأرخص وأنا الأغلى
بالضبط مثلك أيها الإنسان .
أيهما أفضل : أن تعيش بذل أو تموت بشرف ؟
ألا يوجد خيار ثالث ؟ مثلا : أن نعيش بشرف
في عام 2017 صدر للكاتب والأديب محمد الرطيان كتاب بعنوان "روزنامة"، ومن أشهر الاقتباسات في هذا الكتاب:
استقبل الماضي لتمضي إلى المستقبل! [6 مايو ] كل شيء حولنا يؤكد أن أشرس كائن ضد نوعه هو: الإنسان. يجب أن يُضاف هذا المخلوق إلى قائمة: الحيوانات المفترسة! [7 مايو ] يتكئ على عصا معدنيّة. يقف ليلتقط أنفاسه عند كل عتبة. في أذنه اليمنى مُعلّق «شيء» صغير، لا أدري هل هو سمّاعة أم شريحة إلكترونية!
من المقرر أن يصدر له كتاب "ضو..ضاء"، وهو كتاب تحت الطبع سيصدر قريبًا عن إحدى دور النشر العربية.
بالإضافة إلى مؤلفاته النثرية، فقد دُعي الرطيان إلى العديد من المهرجانات الشعرية، ومنها الجنادرية، ومهرجان جدة 2000، ومهرجان سعود بن بندر الأول، ومهرجان القرين، ومهرجان هلا فبراير، ومهرجان البابطين.
مثّل الرطيان السعودية في المهرجان الخليجي للشعر والقصة في دورته الثامنة، وتم اختياره في أحد الاستفتاءات من أكثر الكتاب السعوديين جماهيرية داخل المملكة العربية السعودية والخليج العربي.
تم اختيار محمد الرطيان في قائمة أفضل الكتاب والشعراء وهو استفتاء أجرته مجلة "المختلف" الكويتية.
ورد اسمه كذلك ضمن قائمة فوربس العالمية لأكثر 100 شخصية عربية تأثيرًا وحضورًا في العالم العربي لعام 2011 وذلك بعد نشر كتابه "محاولة ثالثة" الذي كان الأكثر مبيعًا في معرض الرياض للكتاب.
فاز نصه الشعري "هليل" بالجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة، كما حصلت روايته "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان" على جائزة الرواية لعام 2010.
كتب الرطيان مقالة تحت عنوان "التاريخ ينحني ليقبل رأس فخر الدين باشا" وهي مقالة نشرت على صحيفة المدينة السعودية، وأعيد نشرها من قبل وكالة الأناضول، ويتحدث الرطيان في المقالة عن فخر الدين باشا الملقب بنمر الصحراء التركي.
اشتهر فخر الدين بدفاعه عن المدينة المنورة لمدة سنتين وسبعة أشهر ضد القوات الإنجليزية وحلفائها إبان الحرب العالمية الأولى.