مجموعات النفط العملاقة تكشف عن أرباح 2021

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022
مجموعات النفط العملاقة تكشف عن أرباح 2021

سجلت مجموعات النفط الكبرى، أرباحاً عملاقة خلال عام 2021، وذلك بعد ارتفاع أسعار الخام، فقد أعلنت توتال إنرجي الفرنسية، عن تحقيق أرباح صافية هائلة، بلغت 16 مليار دولار العام الماضي، مُضيفة أن هذه الأرباح هي الأعلى منذ ما لا يقل عن 15 عاماً.

جاء إعلان توتال إنرجي الفرنسية، عقب كشف مجموعات نفطية أخرى، عن أرباح سنوية هائلة، فقد كشفت إكسون موبيل عن أرباح بلغت 23 مليار دولار، و20,1 مليار دولار لشل، و15,6 مليار دولار لشيفرون، و7,6 مليارات لمجموعة "بي بي" البريطانية.

تعافي بعد وقت صعب

أوضح المختصون أن هذا الانتعاش كان "مرتقباً" بشكل كبير، خاصة بعد عام صعب في 2020، بفعل انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19. شهد عام 2020 تراجع سعر النفط إلى أدنى مستوياته في أبريل 2020، مع بلوغ سعر برميل برنت بحر الشمال 18 دولاراً، ثم عاد وازداد من حيث المتوسط السنوي عام 2021، بالمقارنة مع عام 2020، بنسبة 70% لنفط برنت. وقد سجل سعر البرميل في يناير مستويات غير مسبوقة، منذ أكثر من سبع سنوات، تخطت 90 دولاراً.

في سياق متصل، تراهن "أوبك" أكثر من أي وقت مضى، على ارتفاع الطلب العالمي مجدداً عام 2022، وعودة الاستهلاك إلى المستوى القياسي المسجل عام 2019، قبل الانهيار الذي سببته الأزمة الصحية العالمية بعد انتشار جائحة كوفيد-19.

بحسب الخبراء، من المتوقع أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها، فيرون أن هناك إمكانية لعودة سعر البرميل إلى 100 دولار، ويؤكدون أن هذا أمر محتمل تماماً هذه السنة.

النفط يكسر حاجز الـ90 دولاراً للبرميل لأول مرة منذ 8 أعوام

يُذكر أنه في الشهر الجاري قد ارتفعت أسعار النفط لتكسر حاجز الـ90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014م، وذلك بسبب استمرار انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وشح المعروض وظروف الطقس بالولايات المتحدة الأمريكية. فقد أوضح محللون أن ارتفاع أسعار النفط يعود لتزايد المخاوف من تأثيرات الطقس البارد على الإنتاج في تكساس، وتفاقم شح المعروض في أسواق النفط، وتداعيات جائحة كورونا.

زاد سعر خام برنت القياسي العالمي، ليُسجل (91.11) دولار للبرميل، مُحققاً ارتفاعاً يصل إلى نحو 1.64 دولار، أو ما يُعادل نسبة 1.8% وذلك لأول مرة منذ عام 2014م. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ليسجل 90.27 دولار للبرميل، أي أنه ارتفع بمقدار 2.01 دولار، وهو ما يُعادل نسبة 2.3%.

تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي يغلق فيها برميل النفط فوق مستوى 90 دولاراً منذ السادس من أكتوبر 2014.

يُذكر أنه في ديسمبر الماضي، كانت دول أوبك بلس قد واجهت العديد من التحديات التي تُعزز من انخفاض أسعار النفط، وقد كانت هذه الدول قد تكبدت عام 2020 خسائر كبيرة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

حدثت هذه التحديات بعد حالة التخبط والهلع التي شهدتها أسواق المال العالمية بعد ظهور متحور أوميكرون، الذي تم وصفه بأنه أخطر من متحور دلتا، هذا إضافة إلى سعي الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من أجل خفض أسعار النفط، وصف الفايق هذه الضغوط بأنها قد تدفع أوبك+ إلى تضييق الإمدادات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة