مجدي يعقوب: الإمارات شريك إنساني فعال في مكافحة أمراض القلب

قدمت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دعماً بقيمة 320 مليون درهم لتطوير مركز أمراض وأبحاث القلب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 سبتمبر 2024
مجدي يعقوب: الإمارات شريك إنساني فعال في مكافحة أمراض القلب

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقلب الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، كشف البروفيسور السير مجدي يعقوب، الجراح المصري العالمي الشهير، الوضع الراهن لأمراض القلب والجهود المبذولة لمكافحتها.

جهود الإمارات الإنسانية

وقد أشاد الدكتور المصري مجدي يعقوب خلال حواره مع  موقع "الإمارات اليوم" بشكل خاص بالدور الإنساني الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، وصرح قائلاً: "إن دولة الإمارات شريك فاعل ومستمر في العمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي".

وأضاف أن الإمارات أظهرت حرصها على تقديم الدعم في كثير من الأزمات الإنسانية من خلال إرسال عشرات الآلاف من أطنان المواد الإغاثية الطبية والمساعدات الغذائية والإنسانية، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية المجانية للمحتاجين.

وكشف البروفيسور عن مساهمة سخية من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث قدمت دعماً بقيمة 320 مليون درهم لتطوير مركز أمراض وأبحاث القلب التابع لمؤسسة مجدي يعقوب في القاهرة.

وتقديراً لهذا الدعم الكبير والمتواصل، تقرر أن يحمل مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وأوضح مجدي يعقوب أن هذا التعاون سيكون له أثر إيجابي كبير في المستوى الطبي خلال السنوات المقبلة، حيث سيساهم في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمركز ستزيد إلى 120 ألف مريض، مما سيسمح بإجراء 12 ألف عملية سنوياً، ليصل إجمالي العدد إلى 132 ألف مريض سنوياً.

تحديات أمراض القلب

وفيما يتعلق بالتحديات الراهنة، أكد يعقوب أن التغيرات المناخية تمثل أهم تحدٍ يواجه مرضى القلب حالياً، وأوضح أن الموجات الحرارية المتطرفة قد أدت إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والعمال، وأشار إلى ارتباط الظروف المناخية القاسية بزيادة معدلات الوفيات بين مرضى القلب.

وتطرق البروفيسور إلى الوضع في العالم العربي، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وأرجع ذلك إلى عدة عوامل منها أنماط الحياة غير الصحية، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.

كما أشار إلى التحديات المتعلقة بنقص الوعي الصحي حول أهمية الفحص المبكر والوقاية، بالإضافة إلى نقص خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في بعض الدول العربية.

 آفاق التعاون المستقبلي

وأكد مجدي يعقوب على أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات، داعياً إلى تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الصحية لتطوير استراتيجيات فعالة ومشاركة المعرفة.

كما شدد على ضرورة الاستثمار في البحث العلمي لتطوير علاجات جديدة وتحسين طرق الوقاية، وأشار إلى جهود عالمية وإقليمية مهمة في هذا الصدد، مثل حملة "قلبك أمانة" في مصر، وحملة التوعية بأمراض القلب الخلقية في الإمارات.

وفيما يتعلق بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، أوضح البروفيسور أن هدفها الرئيسي هو تقديم خدمات الرعاية الطبية مجاناً، بهدف إنقاذ أكبر عدد ممكن من القلوب المريضة وعلاج الحالات المعقدة دون النظر إلى المستوى الاجتماعي أو الفكري أو العمري للمرضى.

وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى زيادة عدد الخريجين من الكوادر الطبية عبر برامج تدريبية متخصصة إلى 2625 خريجاً سنوياً.

وفي ختام تصريحاته، أشار البروفيسور مجدي يعقوب إلى الكفاءات الطبية المتميزة في العالم العربي، مؤكداً على أهمية توفير مراكز متخصصة للتدريب لتعزيز مهاراتهم.

وأعرب عن التزامه المستمر بتطوير قدرات الفرق الطبية لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين، مع التركيز بشكل خاص على تمكين الكوادر الشابة من خلال تدريبهم على يد خبراء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب.

وجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد قلد البروفيسور مجدي يعقوب، وشاح محمد بن راشد للعمل الإنساني في عام 2020، تقديراً لجهوده في العمل الخيري والإنساني وإنجازاته الطبية والعلمية التي منحت الأمل والحياة للملايين من المرضى حول العالم على مدى أكثر من 50 عاماً.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة