مترو الرياض يتصدر أبرز المشاريع المعمارية العالمية بـ 2025

شهدت الهندسة المعمارية العالمية نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث اتجهت نحو تصاميم مستقبلية تُبهر العالم، مع تزايد الاهتمام بالمشاريع المستدامة والمبتكرة.  

المشاريع المعمارية في 2025

ومن المقرر أن يشهد عام 2025 افتتاح العديد من المشاريع التي ستُشكل وجه العالم في السنوات المقبلة، متنوعة من المباني الخشبية المبتكرة إلى المطارات الضخمة في آسيا.

وكشف تقرير نشر على موقع CNN عن أبرز 11 مشروعًا معماريًا سيتم افتتاحها في الأشهر الـ 12 المقبلة، وهم كالآتي:

1. سوق السمك الجديد في سيدني، سيدني:

أكبر سوق للأسماك في العالم على مستوى العالم على وشك أن تصبح أكبر.

بعد أكثر من ثماني سنوات من إعلان حكومة نيو ساوث ويلز عن نقل سوق السمك التاريخي في سيدني - الذي يعود تاريخه إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، ولكنه كان موجودًا في موقعه الحالي منذ عام 1966 - سيتم افتتاح المبنى الجديد اللامع المكون من أربعة طوابق في موقع مجاور مساحته 3.6 هكتار.

صُمم المبنى الجديد من قبل شركة 3XN Architects والشركة الأسترالية BVN (التي تعد الزوار بتجربة سوق أسماك "متعددة الحواس")، ويوازن المبنى الجديد بين البنية التحتية السياحية والواقع العملي لسوق الجملة العامل.

وتم إخفاء الخدمات اللوجستية والعمليات في الطابق السفلي، بينما تحتوي الطوابق العليا على قاعة سوق للزوار وقاعة مزاد حيث يمكن لمالكي المطاعم وتجار التجزئة المزايدة على المصيد الطازج فور وصوله عبر المراكب.

سيساعد المشروع أيضًا في تجديد منطقة صناعية في الميناء بمحلات تجارية ومطاعم وطريق للمشي ومتنزه حضري، في حين أن السقف المتموج المميز مزود بـ 350 لوحًا شمسيًا مثلثًا.

2. الحلقة الكبرى، أوساكا:

من أبريل إلى أكتوبر، تخطط مدينة أوساكا اليابانية الثانية لاستقبال ما يقدر بنحو 28 مليون زائر لمعرض إكسبو 2025، والذي ستقوم فيه حوالي 40 دولة ببناء أجنحة مخصصة في الموقع.

ومع ذلك، فإن القطعة المركزية هي المكان نفسه: الحلقة الكبرى، وهو هيكل دائري خشبي مستمر، يزيد طوله عن 1.2 ميل، والذي سيأخذ الزوار في جولة حول الموقع الشاسع.

يمكن أن يكون لمواقع المعارض دور في التعبير عن فلسفة التصميم الخاصة بالبلد المضيف، وعندما استضافت أوساكا معرض إكسبو لأول مرة، في عام 1970، أقاموا سقفًا ضخمًا من الإطار الفضائي من قبل أشهر المهندسين المعماريين اليابانيين الطليعيين في ذلك الوقت.

لذلك، في عصر توفر فيه المباني الخشبية بديلاً للخرسانة عالية الكربون، يبدو من المناسب أن يقدم صو فوجيموتو، مبتكر الحلقة الكبرى، رؤية يابانية مميزة للاتجاه العالمي.

باستخدام خشب الأرز والسرو المحلي (بالإضافة إلى الصنوبر الاسكتلندي)، تجمع رؤية المهندس المعماري بين أساليب البناء الحديثة والمفاصل الخشبية المستخدمة تقليديًا في المعابد والمزارات اليابانية.

بمساحة تبلغ حوالي 646000 قدم مربع، سيكون من بين أكبر المباني الخشبية في العالم. على الرغم من أنه من المفترض أن يكون مؤقتًا، إلا أن هناك نقاشًا مستمرًا حول ما إذا كان - أو كيف - يمكن الحفاظ على الهيكل.

3. مبنى الحياة والعقل، أكسفورد:

قد ترتبط جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة ارتباطًا وثيقًا بالهندسة المعمارية القوطية العظيمة، لكنها تعمل أيضًا في مجموعة متطورة باستمرار من العقارات المعاصرة المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

 أحدثها، وهو مبنى جديد للعلوم البيولوجية مساحته 270 ألف قدم مربع، يختتم أكبر مشروع بناء تم القيام به على الإطلاق في تاريخ المؤسسة الذي يمتد لقرون.

تعكس مبادئ تصميم مبنى الحياة والعقل مبدأً أكاديميًا: أن توحيد أقسام علم النفس التجريبي وعلوم النبات وعلم الحيوان تحت سقف واحد سيشجع على مزيد من التعاون والمشاركة بينهما. 

في الداخل، تستوعب مساحات المختبرات المرنة احتياجات التخصصات المختلفة، بينما توفر الساحة العامة فرصة للتفاعلات غير الرسمية.

على الرغم من وجود الكثير من اللمسات الحديثة، فإن مكتب الهندسة المعمارية الأمريكي وراء المشروع، NBBJ، يوجه التحية إلى التراث المعماري للجامعة من خلال واجهات حجرية ودعامات بارزة تنتج ما يسمونه "مظهرًا خالدًا ولكنه مألوف".

4. المدرسة الكندية، تشولولا:

تعتبر المدرسة الكندية في تشولولا، المكسيك، مثالاً رائعًا على الهندسة المعمارية العضوية التي تنسجم مع البيئة المحيطة بها. 

صُمم المبنى ليبدو وكأنه سلسلة من التلال المتداخلة، مستوحاة من التضاريس الطبيعية للمنطقة، بما في ذلك هرم ما قبل الإسبان وبركان بوبكاتيبيتل، وتوفر الأسطح الشبه منحدرة مساحات خضراء واسعة لاستكشاف الطلاب.

5. مطار تيكو الدولي، بنوم بنه:

تحل كمبوديا محل مطارها الدولي الحالي في العاصمة بنوم بنه بمطار جديد قادر على استقبال عدد من الزوار يزيد ستة أضعاف. 

كجزء من مسعى البلاد الطموح لزيادة أعداد السياح وتحويلها إلى مركز طيران إقليمي، ستصل القدرة الأولية للمطار الجديد إلى 13 مليون مسافر سنويًا، مع إمكانية زيادتها إلى 30 مليون مسافر في النهاية.

سيعد مبنى المطار، الواقع على بعد 12 ميلًا جنوب وسط المدينة، واحدًا من أكبر المطارات في جنوب شرق آسيا. 

كما أنه يعتبر من بين أكثر المطارات خضرة في العالم، وفقًا لشركة فوستر + بارتنرز المعمارية، وذلك بفضل خطط لتوليد الطاقة من خلال مزرعة شمسية في الموقع.

6. إعادة تطوير محطة جنوب بوسطن، بوسطن:

يشهد توسع كبير في محطة جنوب بوسطن، وهي أكثر محطات النقل البري ازدحامًا في نيو إنجلاند، مراحل الانتهاء في هذا العام. 

عند الانتهاء، سيرفع مشروع إعادة التطوير سعة المحطة للحافلات والسكك الحديدية بنسبة 50% و 70% على التوالي.

من الناحية المعمارية، كان التحدي الذي يواجه شركة بيلي كلارك آند بارتنرز الأمريكية ليس فقط إعادة تخيل رواق المحطة وإقامة ناطحة سحاب شاهقة بارتفاع 51 طابقًا فوقها، ولكن أيضًا احترام مبنى المحطة الأصلي ذي الطراز الكلاسيكي النهضوي. 

وقد تم إدراج المبنى في السجل الوطني للأماكن التاريخية في الولايات المتحدة منذ عام 1899.

7. معهد جوته، داكار:

يستخدم فرانسيس كيري، أول أفريقي يفوز بجائزة بريتزكر، وهي جائزة يطلق عليها اسم "نوبل الهندسة المعمارية"، نفوذه العالمي لتحويل البيئة المبنية في قارته الأم.

يدافع المهندس المعماري البوركيني منذ فترة طويلة عن التصميم "الشعبي"، الذي يعتمد على مواد البناء التقليدية وطرق البناء. 

ورؤيته للفروع السنغالية الجديدة لمعهد جوته، المركز الثقافي الألماني، هي مثال واضح على ذلك.
صُممت المنحنيات اللطيفة للمبنى الذي تبلغ مساحته 18300 قدم مربع لتعكس مخطط المظلات المحيطة. تم بناؤه بشكل أساسي من الطوب المستخرج محليًا، والذي يصنع من الأرض المضغوطة، ويتم ترتيبه في تشكيلات شبكية لتشجيع التهوية الطبيعية.

8. أوربان غلين، هانغتشو:

بعد أكثر من عقد من افتتاح مقر تلفزيون الصين المركزي في بكين ليصبح، وربما، أشهر مبنى معاصر في الصين، يواصل شريكه المصمم أولي شييرن ترك بصمته على البلاد. 

لدى شركة المهندس المعماري الألماني، بيرو أولي شييرن، حاليًا مشاريع كبيرة جارية في مدن صينية مختلفة، من شنتشن إلى نانجينغ.

ومن بين أبرزها أوربان غلين، وهو برجان متدرجان بشكل كبير يحتويان على ما يقرب من 900000 قدم مربع من المساحات المكتبية والفندقية والترفيهية في مدينة هانغتشو الشرقية، مثل التلال المحيطة بهانغتشو من ثلاث جهات، يبدو أن الحجمين - أحدهما يضم فندق روزوود - يتساقطان في واد من صنع الإنسان من التراسات السطحية والمحلات التجارية والفن العام.

9. مترو الرياض، الرياض:

شهد العقد الماضي إعلان المملكة العربية السعودية عن مجموعة من المشاريع المعمارية الضخمة من مدينة جديدة إلى ناطحة سحاب على شكل مكعب ستصبح واحدة من أكبر الهياكل المبنية في العالم.

وخطة مترو العاصمة الرياض تعود إلى أكثر من عقد من الزمان، خاصة مع افتتاح المرحلة الأولى التي تشمل ثلاثة خطوط بـ 2024.

ويعمل هذا النظام الشاسع المكون من ستة خطوط على تغيير طريقة عمل المدينة، مع قدرة يومية تبلغ 3.6 مليون راكب.

فوق الأرض، أصبحت محطات المترو معالم بصرية، حيث تم دعوة شركات أجنبية بارزة مثل زاها حديد أركيتكتس والشركة الألمانية جيربر أركيتكتن لتصميم بعض المحطات الـ 85.

10. مركز سكاي بارك للأعمال، لوكسمبورغ:

تواصل أوروبا دفع حدود البناء الخشبي، حيث تتطلب فرنسا الآن من جميع المباني العامة الجديدة أن تتضمن نسبة لا تقل عن 50% من الأخشاب. 

في الوقت نفسه، يستعد لوكسمبورغ المجاور لاستقبال واحد من أكبر المباني الخشبية الهجينة في القارة حتى الآن: مركز سكاي بارك للأعمال.

تم بناء المبنى الذي يمتد على مساحة تزيد عن 844000 قدم مربع باستخدام أكثر من 542000 قدم مكعب من الأخشاب - وهو ما يكفي لملء ستة أحواض سباحة أولمبية - بينما صنعت الواجهة النحاسية من 80% من المعدن المعاد تدويره.

يمكن فهم الشكل الفريد للهيكل، مع حوافه المستديرة بلطف، على أنه شريطان متناوبان متعرجان يتقاطعان مع بعضهما البعض على طول الموقع.

تخلق تقاطعاتها المختلفة سلسلة من الأفنية والمساحات السطحية، حيث لا يبعد أي من شاغلي المبنى أكثر من 50 مترًا (164 قدمًا) عن تراس أخضر، وفقًا للمهندسين المعماريين في بي آي جي.

11. جسر دانجيانغ، تايبيه

استمرت شركة زاها حديد في مواصلة إرثها، حيث أنتجت عشرات التصاميم الجديدة التي تجسد روح وهوية المهندسة المعمارية التي تُلقب بـ "ملكة المنحنيات". 

ولكن جسر دانجيانغ في تايوان، الذي تم الإعلان عنه في عام 2015 - أي قبل عام من وفاة حديد - سيكون من بين آخر المشاريع التي أشرفت عليه شخصيًا.

يربط الهيكل بطول 3018 قدمًا أربعة طرق رئيسية فوق مصب نهر تامسوي الذي يمر عبر العاصمة التايوانية، تايبيه.

ويتميز بملف تعريف نحيف بشكل مدهش، حيث يتم دعم الهيكل بأكمله بعمود خرساني واحد فقط (يذكر وصف المشروع للشركة أن هذا "يقلل" من "التأثير البصري" للجسر على محيطه).

ومع ذلك، سيصبح أطول جسر مقيد بكابل غير متماثل وذراع واحد في العالم عند افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام.