ما هو الكسوف الحلقي للشمس؟ وكيف يحدث؟

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الكسوف الحلقي هو أحد أنواع كسوف الشمس، والذي يحدث في بداية الشهر القمري عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس، ولكن يبقى جزء خارجي من الشمس كحلقة تحيط بالقمر.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن السبب في ذلك هو أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي، وليس دائرياً تماماً، لذلك فهو يتحرك أحياناً بعيداً عن الأرض، وقريباً في أحيان أخرى.

ولفتت إلى أنه أثناء هذا الكسوف، سيكون القمر في الأوج (أبعد مسافة من الأرض)، مما يجعل حجمه الظاهري صغيراً جداً.

وأكملت فلكية جدة أنه عند الذروة العظمى للكسوف الحلقي، سيكون القطر الظاهري للقمر أصغر بنسبة 6.4% من المتوسط، وهو ما يعني بأنه غير قادر على تغطية الشمس تماماً، مردفة إنه لهذا السبب يعد هذا كسوفاً حلقياً.

وأشارت إلى أن رصد كسوف الشمس الحلقي والجزئي، يحتاج لتجهيزات رصد خاصة، من أجل سلامة العين، مثل استخدام نظارات الكسوف التي تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، أو الفلاتر (المرشحات) الخاصة بالشمس للتلسكوبات والمناظير، أو الكاميرات التي تظهر الشمس كقرص برتقالي أو أبيض في السماء.

وبينت الجمعية أنه علمياً سوف يستغل كسوف الشمس لإجراء تجربة علمية ضمن مسار الكسوف الحلقي، في المنطقة القطبية، من أجل دراسة طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي لكوكبنا.

وأردفت إن ذلك سيتم باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية، بهدف اختبار قوة وصول إشارات الترددات العالية، كمقياس لتحديد تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض.

وأضافت فلكية جدة أن الهدف من ذلك هو معرفة مقدار تأثر طبقة الأيونوسفير بكسوف الشمس، ومدة بقاء ذلك التأثير، ومقارنة النتائج بالكسوفات السابقة والقادمة.