ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ذلك

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 3 أيام
ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ذلك

يولي الكثيرون منا اهتمامًا كبيرًا بما نأكله، ونتساءل عن مدى صحة وفائدة الأطعمة التي نتناولها. ولكن، هل فكرت يومًا في سرعة مرور الطعام عبر جهازك الهضمي؟ الإجابة على هذا السؤال غاية في الأهمية، إذ إن سرعة حركة الطعام داخلالجهاز الهضمي تؤثر على صحتنا وراحتنا بطرق متنوعة. وفقًا لموقع Science Alert، تلعب سرعة الهضم دورًا كبيرًا في كيفية استفادتنا من العناصر الغذائية وكيفية تجنب بعض المشاكل الصحية.

عندما نأخذ قضمة طعام ونتناولها، يبدأ الطعام رحلته عبر الجهاز الهضمي، مرورًا بأعضاء متخصصة، بدءًا من الفم وصولًا إلى فتحة الشرج. في هذه الرحلة، يتعرض الطعام لعمليات هضمية مختلفة: في المعدة حيث يتم هضمه، ثم في الأمعاء الدقيقة التي تمتص العناصر الغذائية، وأخيرًا في الأمعاء الغليظة التي تمتص الماء والأملاح.

تُعرف هذه العملية بحركة الأمعاء، وهي تتأثر بشكل كبير بالبكتيريا الموجودة في أمعائنا. تلعب ميكروبات الأمعاء دورًا رئيسيًا في دعم جهاز المناعة والمساعدة في هضم الطعام. وعندما نتناول الطعام، فإننا لا نغذي أنفسنا فقط، بل نغذي أيضًا البكتيريا المفيدة في أمعائنا. كمكافأة، تفرز هذه البكتيريا جزيئات صغيرة تُسمى "المستقلبات"، التي تعمل على تحفيز الأعصاب المعوية وتسريع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.دون وجود هذه البكتيريا أو المستقلبات، يصبح من الصعب تحريك الطعام عبر الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تراكمه والتسبب في الإمساك والشعور بعدم الراحة.

زمن عبور الطعام

زمن عبور الطعام عبر الأمعاء هو الوقت الذي يستغرقه الطعام للانتقال من الفم إلى فتحة الشرج، ويختلف هذا الزمن من شخص لآخر، حيث يمكن أن يتراوح بين 12 إلى 73 ساعة، مع متوسط حوالي 23-24 ساعة. يعتمد هذا الاختلاف على عدة عوامل مثل الجينات، النظام الغذائي.

عندما يكون وقت عبور الطعام طويلًا، تبدأ البكتيريا في الأمعاء الغليظة في استخدام البروتين بدلاً من الألياف كمصدر غذائي، مما يؤدي إلى إنتاج غازات سامة تسبب الانتفاخ والالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت حركة الأمعاء بطيئة، يمكن أن يتراكم الطعام المهضوم جزئيًا في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى نمو مفرط للبكتيريا ويسبب أعراضًا مثل آلام البطن والغثيان.

أختبار لحركة الأمعاء

وفقًا لموقع The Conversation، يمكنك إجراء اختبار بسيط في المنزل لمعرفة سرعة حركة الأمعاء لديك، يُسمى "اختبار الذرة الحلوة". يبدأ الاختبار بتوقفك عن تناول الذرة الحلوة لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام (مرحلة "التنظيف"). بعد هذه الفترة، سجل التاريخ والوقت، ثم تناول بعض الذرة الحلوة - سواء كانت قطعة ذرة كاملة أو حفنة من الحبوب. بما أن قشرتها غير قابلة للهضم، ستنتقل عبر جهازك الهضمي وتظهر في البراز في النهاية، مما يسمح لك بمراقبة سرعة عبور الطعام.

كل ما عليك فعله هو مراقبة البراز الذي يليه وتسجيل الوقت الذي تلاحظ فيه وجود الذرة. ورغم أن هذا الاختبار ليس دقيقًا بنسبة 100%، إلا أنه يقدم فكرة جيدة عن وقت عبور الطعام عبر الأمعاء، ونتائجه قريبة من الطرق الأكثر تطورًا. إذا مر الطعام في 12 ساعة أو أقل، فهذا يعني أن. وإذا تأخرت أكثر من 48 ساعة، فهذا يشير إلى حركة بطيئة. إذا كانت حركة الأمعاء لديك سريعة أو بطيئة بشكل ملحوظ، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين الوضع.

في حال كانت الحركة سريعة جدًا بشكل مستمر، يفضلاستشارة الطبيبلمعرفة الأسباب. أما إذا كانت بطيئة قليلاً دون أعراض أخرى مثل الانتفاخ أو آلام البطن، يمكنك زيادة تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، وشرب المزيد من الماء، وممارسة الرياضة لتحسين الهضم.

ن.ف.د

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة