ما أهمية رصد اقتراب الكويكب أبوفيس من الأرض؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم
ما أهمية رصد اقتراب الكويكب أبوفيس من الأرض؟

ذكرت الجمعية الفلكية جدة أن الكويكب 99942 أبوفيس يعتبر مثيراً للاهتمام حيث يبلغ قطر هذه الصخرة الفضائية حوالي 340 متراً.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن أبوفيس يعتبر مثل العديد من الكويكبات الأخرى، كويكباً يحتمل أن يكون خطراً، مشيرة إلى أنه بحسب بعض التقديرات، فإن كويكباً بحجم أبوفيس قد يصطدم بالأرض مرة كل 80,000 سنة تقريباً.

وأفادت بأنه خلال اقتراب الكويكب من الأرض، سيمر على مسافة تقدر بـ 31,643 كيلومتراً فوق سطح الأرض، وهو ما يعد قريباً جداً، مقارنة بالمسافة المتوسطة إلى القمر التي تبلغ حوالي 380,000 كيلومتر.

وأشارت فلكية إلى أن هذا يعني أن أبوفيس سيتحرك عبر حزام الأقمار الصناعية المتزامنة مع دوران الأرض، منوهة إلى أنه عند اقتراب الكويكب من مجال جاذبية الأرض في عام 2029، قد يتسبب ذلك في تمدد وتشوه الكويكب وحدوث انهيارات على سطحه.

ولفتت إلى أنه خلال ساعات الاقتراب، ستكون الرادارات قادرة على تصوير سطحه بدقة تصل إلى بضعة أمتار، مما سيمكن العلماء من رصد أي تغييرات قد تطرأ عليه نتيجة تأثيرات الجاذبية.

وتابعت الجمعية العلماء سيستخدمون اقتراب الكويكب أبوفيس، لاختبار قدرتهم على التعامل مع الكويكبات التي قد تشكل خطراً على الأرض.

وأكملت الجمعية أن هذا سوف يساهم في تحسين الدفاع الكوكبي، موضحة أن هذا البرنامج يركز على تحديد الأجرام الفضائية التي قد تشكل تهديداً، ورسم خرائط دقيقة لمساراتها، ودراسة كيفية مقارنة مداراتها بمدار الأرض.

وبينت أنه إذا أظهرت النماذج الحاسوبية أن مدار الكويكب ومدار الأرض سيتقاطعان في نفس الوقت والمكان، فإن الوضع يصبح خطيراً، خاصة إذا كان الكويكب كبيراً، لافتة إلى أن هذا يشبه السيناريو الذي أدى إلى انقراض الديناصورات.

وأردفت فلكية جدة إنه مع ذلك، إذا تم التعرف على كويكب خطير، مثل أبوفيس أو غيره، قبل فترة كافية من الاصطدام، فإنه من الممكن نظرياً اتخاذ إجراءات لتحويل مساره.

وأشارت إلى أن النجاح في منع الضرر الناجم عن اصطدام كويكب، سيعتمد على اكتشاف التهديد في الوقت المناسب، وهو ما يتطلب الممارسة واكتساب الخبرة.

ولفتت الجمعية إلى أنه رغم تحديد أكثر من 25,000 كويكب قريب من الأرض حتى الآن، فإن الغالبية العظمى منها صغيرة جداً، بحيث لا تشكل تهديداً كبيراً.

وأضافت أنه على الرغم من وجود العديد من الكويكبات التي تدور في مدار الأرض، فإن معظمها ليس كبيراً بما يكفي، أو قريباً بما يكفي لإثارة قلق وجودي حقيقي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة