صاحب صوت عذب وتلاوة ندية تأسر قلوب المصلين تدفعها إلى الخشوع والتأمل، إنه الشيخ ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي الذي وهبه الله الصوت الجميل واستغل ذلك الصوت الندي في قراءة القرآن الكريم وإمامة المصلين في الحرم المكي، في السطور التالية تعرف على مسيرته وحياته.
اشتهر الشيخ ماهر بإمامة المصلين في العديد من المساجد في السعودية، وبعدها تم تعيينه إمامًا للحرم المكي بداية من عام 1428 هـ حتى الآن.
حياة ماهر المعيقلي ونشأته
ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي هو إمام وخطيب الحرم المكي، ولد في 7 يناير عام 1969 في المدينة المنورة، وحفظ القرآن الكريم ودرس في كلية المعلمين في المدنية المنورة.
تخرج من كلية المعلمين وعمل معلمًا لمادة الرياضيات، وبعدها انتقل للعمل في مدينة مكة الكرمة وأصبح مرشدًا طلابيًا في مدرسة الأمير عبد المجيد في مكة.
أكمل الشيخ ماهر دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في فقه الإمام أحمد بن حنبل في كلية الشريعة في جامعة أم القرى عام 1425 هـ، وكانت الرسالة بعنوان "مسائل الإمام بن حنبل الفقهية برواية عبد الملك الميموني: جمع ودراسة" وحصل على تقدير امتياز
أكمل الشيخ ماهر دراسته العليا وحصل على درجة الدكتوراه في التفسير من نفسه الجامعة في عام 1432 في تحقيق كتاب "تحفة النبيه شريح التنبيه" في الحدود والأقضية للإمام الشيرازي في الفقه الشافعي.
حصل الشيخ ماهر أيضًا على رسالة الدكتوراه في الفقه بدرجة ممتاز عام 1434 وكانت رسالة الدكتوراه بعنوان "تحفة النبيه في شرح التنبيه للزنكلوني الشافعي دراسة وتحقيقاً لباب الحدود والقضاء" ونوقشت الرسالة في قاعة الملك عبد العزيز.
عمله الأكاديمي
يعمل الشيخ ماهر المعيقلي أستاذ مساعد في قسم الدراسات القضائية في كلية الدراسات القضائية والأنظمة في جامعة أم القرى، كما يشغل حاليًا منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي.
عمله في الإمامة
تولى الشيخ ماهر إمامة مسجد عبد الرحمن السعدي في مكة المكرمة، وقد حصل على شهرة واسعة بسبب صوته الندي، وقراءته المميزة وإجادته ترتيل القرآن الكريم.
تولى الشيخ ماهر إمامة المسجد النبوي الشريف عام 1426 هـ خلال شهر رمضان المبارك حتى عام 1427 هـ.
تولى الشيخ ماهر بعدها إمماة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد في المسجد الحرام خلال شهر رمضان عام 1428 هـ، وقد عُين إمامًا رسميًا للمسجد الحرام في العام نفسه.
أصبح الشيخ ماهر من أشهر القراء في العالم الإسلامي، وتبث تلاوته في العديد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية وعلى الإنترنت أيضًا.
في عام 2006 سجل الشيخ ماهر المصحف المرتل بالاشتراك مع إذاعة وتلفزيون السعودية والشيخ محمد السيد ضيف، وقد كان هذا المصحف أول مصحف يتم تسجيله في الإذاعة والتلفزيون في آن واحد، ويُلقي الشيخ ماهر دروسًا وخطبًا في المسجد الحرام.