كان اللاعب السعودي مالك معاذ أهم العناصر التي قادت الأهلي السعودي للوصول إلى نهائي كأس أمم آسيا عام 2007، كما تألق في بطولة كأس العالم 2006، وعلى الرغم من مهاراته الهجومية وتألقه في الملعب فقد أنهى مسيرته الكروية مبكرًا، في السطور التالية تعرف على مسيرته الكروية وحياته.
مالك علي معاذ هوساوس هو لاعب كرة قدم سعودي سابق لعب في مركز الهجوم مع نادي الأهلي السعودي والمنتخب الوطني لكرة القدم، ولد في المدينة المنورة في 10 أغسطس عام 1981.
عاش مالك حياته في المدينة المنورة، وبدأ لعب كرة القدم في الشارع، وتمكن بعد ذلك أن يلعب في فريق الأنصار مع إخوانه، وبسبب مهارته الكروية تعاقد معه النادي الأهلي وذلك في عام 2003.
انضم مالك إلى المنتخب السعودي عام 2005 حينما تألق في الدوري السعودي فقرر المدرب البرازيلي باكيتا استدعاءه إلى قائمة كأس العالم 2006 ولعب العديد من المباريات الدولية وأول مباراة دولية شارك فيها كانت أمام منتخب دولة توغو.
بدأ مالك معاذ مشواره الكروي مع نادي الأنصار وهو أحد الأندية المتواجدة في المدينة المنورة واستمر مع النادي لمدة 4 سنوات من عام 2000 إلى عام 2004، وتمكن من التألق والبروز، حيث شارك مع النادي أكثر من 53 مباراة سجل وصنع فيها عدة أهداف.
ولفتت مهارته الكروية في الملعب وقدرته على المراوغة وسرعته أنظار إدارة النادي الأهلي ليتعاقد معهم للعب في صفوف الفريق الأول وذلك في موسم 2003- 2004، ولكن في بدايته واجه العديد من العثرات ولعل أهمها الإصابات التي تعرض لها.
ظل مالك على مقعد البدلاء لفترة طويلة حتى قدوم المدرب الجديد نيبوشا، فسنحت له الفرصة أن يثبت وجوده في الفريق وشارك في دوري 2005 -2006 ويعد هذا الموسم هو الموسم الذهبي لمالك، حيث كان من أهم المساهمين في قيادة "الأخضر" إلى نهائي كأس الاتحاد السعودي، وكأس ولي العهد السعودي أيضًا.
ففي موسم 2005-2006 وصل الأهلي إلى نهائي كأس الاتحاد أو ما يُعرف بكأس الأمير فيصل بن فهد، وعلى الرغم من خسارة الأهلي أمام الهلال بهدفين نظيفين، ولكن كان أداء مالك مميزًا على أرض الملعب.
وفي الموسم نفسه وصل الأهلي إلى نهائي كأس ولي العهد وعلى الرغم من خسارته أيضًا أمام الهلال، ولكن تمكن الأهلي الحصول على اللقب بعد عامين من هذه الخسارة وذلك في موسم 2007.
وفي موسم 2006 تمكن الأهلي من الوصول إلى نهائي كأس الملك فيصل، ولكن هذه المرة اقتنص المركز الأول بفوزه على نادي الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ويعد هذا من أهم البطولات التي حققها مالك مع فريقه، وحصل في هذا الموسم على لقب أفضل لاعب في المملكة.
ومع صفوف النادي الأهلي حصل ملك أيضًا على كأس الخليج للأندية في عام 2008، حيث وصل الأهلي إلى نهائي البطولة أمام الوصيف نادي المصر السعودي وكانت هذه المرة الثالثة التي يفوز بها الأهلي بهذا اللقب.
وفي عام 2010 لعب مالك في صفوف النادي العربي القطري على سبيل الإعارة ولم يكن له وجود بارز، وبعدها بعام انتقل إلى صفوف نادي النصر السعودي على سبيل الإعارة أيضًا ولعب مع النادي لمدة موسم واحد وبعدها اعتزل كرة القدم، ومع نادي النصر لعب مالك في 16 مباراة فقط سجل فيها 3 أهداف.
بعد تألق مالك معاذ في بطولتي كأس الملك فيصل وكأس ولي العهد قرر مدرب المنتخب السعودي البرازيلي باكيتا أن يختاره ضمن تشكيلة المنتخب في كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، وأول مباراة دولية لعبها مالك كانت أمام منتخب توغو وأحرز الهدف الوحيد في المباراة.
وبعدها شارك المدرب مالك للمشاركة في كل مبارايات البطولة، فلعب أمام تونس وتعادل المنتخب مع تونس بنتيجة هدفين وضعهما القحطاني والجابر، كما لعب أمام أوكرانيا وخسر أربعة أهداف، ولعب المنتخب أيضًا مع إسبانيا وخسر أمامه.
كأس الخليج
وبعد الخروج من مونديال كأس العالم 2006 استعد المنتخب السعودي للعب في بطولة كأس الخليج عام 2007، وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها مالك، وتألق مالك في هذه البطولة حيث سدد ركلات الجزاء أمام مباراة البحرين.
وعلى الرغم من حصول السعودية على المركز الثالث في هذا الموسم ولكن تلقى مالك إشادات واسعة بسبب أدائه المتميز في البطولة حيث سجل هدف التعادل في مباراة قطر ويعد هذا الهدف من أهم الأهداف التاريخية التي سجلها في البطولة.
وفي نسخة 2009 من بطولة كأس الخليج شارك مالك مع المنتخب أيضًا وعلى الرغم من هبوط مستواه في موسم 2009- 2010 ولكن قدم أداءً مميزًا في هذه البطولة مع المدرب ناصر الجوهر وهو السبب الذي شجع المدرب على إشراكه أساسيًا في جميع المباريات.
وفي هذه البطولة ظل الثنائي الكبير حسن الراهب ونايف هزازي على دكة البدلاء رغم مستواهم المتميز، ولكن لعب الراهب في مباراة واحدة في آخر الدقائق، والهزازي لعب في المباراة النهائية أمام منتخب عمان.
لم يفز المنتخب السعودي في هذه البطولة، بل حصل على المركز الثاني بعد خسارته أمام منتخب عمان.
كأس آسيا
لعب مالك مع المنتخب في بطولة كأس آسيا عام 2007 ولكنه تسبب بركلة جزاء للمنتخب في مباراة كوريا الجنوبية، وفي مباراة البحرين صنع 3 أهداف، وفي مباراة أوزباكستان صنع هدف واحد سدده ياسر القحطاني وفي مباراة اليابان سجل مالك هدفين.
قرر في عام 2012 الاعتزال بشكل مفاجئ بسبب تعرضه لضغوط نفسية بسبب وفاة جده وبعدها وفاة أخيه، وبعد الاعتزال اتجه إلى مجال التجارة في المدينة المنورة.
قال في أحد الحوارات التلفزيونية أنه ندم بعد قبوله عرض الهلال والاتحاد المغري الذي وصل إلى 30 مليون ريال، وضحى ووقع مع الأهلي مقابل 12 مليون ريال.
ظهرت شائعات تعرضه للسحر وهذا هو سبب هبوط مستواه، ولكن رد على هذه التصريحات أنه مثل أي لاعب ينخفض مستواه ويعود مرة أخرى، حيث ذهب إلى المشايخ وتبين أنه ليس مسحورًا أو محسودًا.
صرح أنه ابتعد عن الوسط الرياضي بسبب السماسرة والدخلاء على الرياضة.
في عام 2006 تلقى مالك عروضًا شفهية جاءته من بعض وسطاء اللاعبين ومديري الأعمال بشأن احترافه في أحد الأندية الإسبانية، ولكن لم تتطور تلك العروض إلى عرض حقيقي.
