ماذا تعرف عن قمر الحصاد

أفادت فلكية جدة أنه سيرصد يوم الجمعة 29 سبتمبر، القمر البدر العملاق الرابع والأخير لهذا العام، مبينة أنه يسمى قمر الحصاد في هذا الوقت من السنة.

وأوضحت في منشور لها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن مصطلح قمر الحصاد قد استخدم لعدة سنوات، وهي تسمية شعبية تطلق على الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر، نظراً لأنها الأشهر القريبة من الاعتدال الخريفي.

وأشارت الجمعية إلى أنه في شهري سبتمبر وأكتوبر أيضاً، يكون وقت شروق القمر قريباً إلى وقت غروب الشمس لعدة ليالي على التوالي، في وقت طور البدر المكتمل بالنصف الشمالي للكرة الأرضية.

ولفتت إلى أن هذا الأمر كان يعتبر هاماً في أوقات قديمة بالنسبة للمزارعين، الذين يحصدون محاصيلهم قبل عصر التراكتورات المزودة بمصابيح الإضاءة، موضحة أنه لم يكن هناك فترة طويلة من الظلمة بين غروب الشمس وشروق القمر لعدة أيام بعد البدر المكتمل، وهو ما يعني بأن المزارعين كانوا يعملون في الحقول وجني المحاصيل تحت ضوء القمر، ومن هنا جاءت تسمية قمر الحصاد.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه بشكل عام، لن يلاحظ فرق في الحجم الظاهري لهذا القمر العملاق، مقارنة بباقي أقمار البدر الأخرى، كما أنه لن يكون له تأثير على الكرة الأرضية، مثل الأقمار العملاقة التي سبقته، باستثناء على ظاهرتي المد والجزر.

وقالت إن هذا يعد أمراً طبيعياً، نظراً لأن القمر البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض، فسوف يبرز المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيض، لافتة إلى أن ذلك الاختلاف سيكون محدوداً، ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية لكوكبنا.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا التوقيت من الشهر، يعتبر مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، وذلك من خلال المنظار أو تلسكوب صغير، خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس.

وأردفت قائلة إن تلك الفوهات المشعة هي عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة، والتي تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، مشيرة إلى أنه يعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين، وأن فوهة تيخو هي أكثر الفوهات إشعاعاً.