مؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوياته في 8 أشهر

شهد مؤشر نيكي الياباني، اليوم الثلاثاء، تقلبات حادة، حيث لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه التي سجلها في التعاملات الصباحية.

الأسواق اليابانية تواجه ضغوطاً من ارتفاع الين والمخاوف التجارية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد أغلق المؤشر الياباني عند 35624.48 نقطة دون تغيير يذكر، مما جعله قريباً من أدنى مستوى له في 8 أشهر.

ويرجع هذا الأداء الضعيف إلى حالة الترقب في الأسواق، مع استعداد المستثمرين لجولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية، التي من المتوقع أن تؤثر على شركات التصدير اليابانية.

وأشارت التقارير إلى أنه في الربع الأول من العام، سجل نيكي تراجعاً حاداً بنسبة 10.7%، وهو أكبر انخفاض فصلي يشهده المؤشر منذ بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

حيث إن المخاوف بشأن تدهور التبادل التجاري العالمي، قد أثرت على الشركات اليابانية المعتمدة على التصدير، بينما شهد الين ارتفاعاً نتيجة زيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية.

ولفتت التقارير إلى أنه على صعيد آخر، فإن مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، قد أنهى تعاملات الثلاثاء بارتفاع طفيف بلغ 0.1% عند 2661.73 نقطة، مسجلاً تراجعاً أقل نسبياً خلال الربع الأول بلغ 4.5%.

وقال محللون إن ارتفاع الين قد أثر على المصدرين، مما أدى إلى تقليص مكاسب مؤشر نيكي، حيث ارتفع الين الياباني بشكل طفيف إلى 149.84 مقابل الدولار، وحقق مكاسب تقدر بحوالي 4.3% منذ بداية العام، وهو ما زاد من الضغوط على الشركات اليابانية التي تعتمد على الأسواق الخارجية.

ونوهت التقارير إلى أنه من المنتظر أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، بالإعلان عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية، وهو ما يزيد من المخاوف في الأسواق، خاصة في القطاعات الحساسة مثل صناعة الرقائق الإلكترونية.

وقد تضررت أسهم شركات التكنولوجيا بشكل خاص، حيث سجل سهم أدفانتست، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق، انخفاضاً بنسبة 2.9%، بينما تراجع سهم فوجيكورا، المتخصصة في صناعة الكابلات، بنسبة 3.1%.

وأفادت التقارير أن التراجع الأكبر كان من نصيب سهم ألبس ألباين، المصنعة لمكونات الإلكترونيات، حيث انخفض بنسبة 5%، مسجلاً أكبر خسارة بين أسهم نيكي لهذا اليوم.