اشتهرت الممثلة السورية ليلى سمور بدور فوزية الذي قدمته في مسلسل باب الحارة، وبجانب هذا الدور فقد شاركت في العديد من الأعمال الفنية الناجحة منها مسلسل "الغربال"، وحصدت العديد من الجوائز الفنية، في السطور التالية تعرف على حياتها ومسيرتها الفنية.
حياة ليلى سمور ونشأتها
هي ممثلة سورية ولدت في مدينة السويداء في 22 نوفمبر عام 1962، وهي الأخت الصغرى للممثلة السورية فيلدا سمور.
عملت ليلى في بدايتها في المسرح ثم انتقلت للعمل في التلفزيون ولها أعمال إذاعية أيضًا، وقد بدأت مشوارها من مسرح المدرسة التابع لاتحاد الشبيبة الطلابي في مدينة اللاذقية ثم حصلت على فرصة للعمل في التلفزيون.
درست سمور في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل، وقد كانت من الطالبات المتفوقات في المعهد، ومن دفعتها سوسن أبو عفار، والراحلة نجوى علوان، وزهير العمر، وغيرها.
زوجها وابنها
تزوجت الفنانة ليلى من الممثل والمخرج والمنتج السوري جورج حداد، وهو من أبناء مدينة اللاذقية، وأنجبت منه ابنًا واحدًا اسمه طارق يعيش وهو أفراد عائلته في فرنسا منذ عام 2017.
تزوجت ليلى وهي صغيرة بعمر ال19 عامًا وزوجها يكبرها ب10 أعوام، وقالت إن والديها لم يجبراها على الزواج وإنما أقنعاها لأنهما كان يودان حمايتها.
ولفتت ليلى أن زوجها شخص حنون وكان يعاملها كطفلة وتفهم براءتها، حتى إنه كان يمسك بيدها عند النوم كما كانت تفعل والدتها.
ابنها طارق متزوج من الإعلامية ساندرا علوش ولديه ابن واحد اسمه أنليل وهو الحفيد المدلل لجدته ليلى.
سافرت ليلى للعيش في فرنسا مع ابنها طارق منذ عام 2017 وعاشت هناك لمدة 3 سنوات مع زوجها، ثم عادت إلى سوريا مرة أخرى بعد أن حصلت على الإقامة في فرنسا.
الانتقال للعيش في فرنسا
قالت ليلى إنه بعد الانسحاب من مسلسل باب الحارة قررت العيش في فرنسا مع ابنها، وقد تحدثت عن مشاعر الاغتراب، حيث قالت إن أول سنتين لها في الغربة كانت مليئة بالصعاب وشعرت بالضغط النفسي الشديد.
وفي تلك الفترة رفضت تعلم اللغة الفرنسية وقررت الانطواء على نفسها وقررت العيش بالقرب من الغابات، وهناك بدأت المواجهة مع نفسها وتمكنت من الوصول إلى الهدوء النفسي.
بعد أن عادت إلى سوريا اعتقدت أن الجميع هناك سيلاحظ تغير شكلها بسبب الصعوبات والضغوطات النفسية التي تعرضت لها، ولكنهم تفاجئوا بجمالها اللافت.
وعن حياتها في فرنسا قالت إن المعيشة في فرنسا، كما أنها دولة تعاني من الروتين والبيروقراطية ومن الصعب إنهاء المعاملات الرسمية هناك.
بدايتها الفنية
بدأت الفنانة ليلى سمور مشوارها الفني من خلال عروض مسرحية عندما كانت طالبة في المعهد العالي، وقد فتنت بالفن بفضل أختها فيلدا التي كانت تصطحبها إلى بروفات المسرحيات والمسلسلات التي تشارك فيها.
أول عمل درامي قدمته ليلى كان المسلسل الكوميدي "البناء 22" مع المخرج هشام شربتجي عام 1990، وفي العام نفسه شاركت في مسلسل "بقايا دموع"، وفي عام 1991 شاركت في مسلسل "الفارس والعروس".
في عام 1992 شاركت فيلدا في مسلسلات "جريمة في الذاكرة"، و"الوجه الآخر"، و"العروسط، و"الشريد"، و"السيرة العربية"، و"اختفاء رجل".
في عام 1993 شاركت في مسلسل "تلك الوردة"، وفي عام 1995 شاركت في مسلسل "خلف الجدران"، و"أيام أبي المنقذ"، و"الخطوات الصعبة"، وفي عام 1996 شاركت في مسلسل "اللوحة الناقصة"، و"أحلام أبو الهنا".
في عام 1998 شاركت في مسلسل "مرايا" وقد شاركت في الأجزاء التالية من هذا العمل، و"مذكرات عائلة"، و"خان الحرير"، و"البحر أيوب"، وفي العام التالي شاركت في مسلسلات "رقصة الحباري"، و"دنيا"، و"أهل وحبايب"، و"القصر".
في الألفينات قدمت ليلى مسلسلات "حكايا"، و"سحر الشرق"، و"أبيض أبيض"، و"وردة لخريف العمر"، و"مخالب الياسمين"، و"سيف بن ذي يزن"، و"الشتات"، و"قتل الربيع"، و"طاش ما طاش"، والقادم الغريب".
شاركت أيضًا في مسلسلات "خلف القضبان"، و"الغدر"، و"الشمس تشرق من جديد"، و"أحلى المرايا"، وشاركت في "باب الحارة" وقدمت فيه شخصية فوزية خانم أو أم بدر، وحققت نجاحًا كبيرًا في هذا العمل.
من الأعمال الدرامية الأخرى التي شاركت فيها "أهل الغرام"، و"أسياد المال"، و"كاني وماني"، و"شركاء يتقاسمون الخراب"، و"العيلة عيلتنا"، و"فيروز"، و"على موج البحر"، و"سفر الحجارة"، و"أصوات خافتة".
بداية من عام 2010 قلت الأعمال الفنية التي شاركت فيها، ومنها "طاحون الشر"، و"الأميمي"، و"أرواح عارية"، و"فتت لعبت"، و"حدث في دمشق"، و"الغربال"، و"وعدتني يا رفيقي"، و"سليمو وحريمو"، و"حكم الهوى" عام 2017 الذي كان آخر عمل تشارك فيه قبل السفر إلى فرنسا للعيش مع ابنها.
بعد أن سافرت قالت ليلى إنها عانت في سوريا من التهميش والشللية وهو ما أثر على مسيرتها الفنية، حيث لم يكن يُعرض عليها أعمالًا فنية كثيرة، وهو ما أثر على حضورها الفني بشكل واضح.
أعمالها في السينما
شاركت ليلى سمور في فيلمين سينمائيين فقط طوال مسيرتها الفنية، الأول فيلم "سحاب" عام 1992 وهو من إخراج وتأليف محمد شاهين، وبطولة غادة الشمعة، وجهاد سعدن وأمانة والي، وحسن دكاك، وأسعد الجابر، وغيرهم.
يحكي الفيلم عن مخرج مسرحي اسمه سامي يدعو زملاءه في المسرح لقضاء الإجازة في منزله الصيفي، وهناك يقابل فتاة غجرية اسمها سحاب جريحة فيتوقف لمساعدتها وتبدأ الأحداث.
الفيلم السينمائي الثاني هو "رؤى حالمة" عام 2003 من تأليف وإخراج واحة الراهب، وبطولة نادية سلامة، وريم علي، وسليم صبري، وسامر المصري، وباسل خياط وغيرهم.
يحكي الفيلم عن أسرة متوسطة الحال بها أب شخصيته متسلطة أحيانًا وطيبة أحيانًا أخرى، تقرر الأسرة السفر إلى لبنان في وقت الاحتلال.
انسحابها من باب الحارة
على الرغم من نجاح دور ليلى في مسلسل باب الحارة، إلا أنها قررت الانسحاب منه فجأة، وفي تصريحات لها نفت أن يكون سبب الانسحاب أمر يتعلق بفريق العمل، وإنما بسبب شعورها بالإهانة في موقع التصوير.
أوضحت ليلى أنها طالبت المنتجين بزيادة أجرها، وتدخل المخرج بسام الملا من أجل زيادة أجرها، ولكن أسلوب الجهة المنتجة في رفض طلبها كان مهينًا على حد وصفها.
وجاءت تصريحات ليلى في مقابلة لها مع الإعلامي عطية عوض في برنامج "إنسان" وتحدثت فيه عن سفرها إلى فرنسا.