لماذا يعتبر وصول المريخ إلى الحضيض فرصة رائعة لعشاق الفلك؟

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة آخر تحديث: منذ 8 ساعات
لماذا يعتبر وصول المريخ إلى الحضيض فرصة رائعة لعشاق الفلك؟

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب المريخ يصل، يوم الأحد 12 يناير، إلى أقرب مسافة من الأرض، والتي يطلق عليها اسم الحضيض.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه تعتبر فرصة للبحث عن أقمار المريخ الصغيرة جداً، وهي: (فوبوس) الذي يبلغ قطره حوالي 22.2 كيلومتر، ولكنه أكبر 7 مرات من القمر الثاني (ديموس) الذي يبلغ قطره حوالي 12.4 كيلومتر.

وأشارت إلى أن كلا القمرين ليسا دائري الشكل، ونادراً ما يمكن رؤيتهما في صور الكوكب الأحمر، والتي يعتقد بأنها أقرب ما تكون إلى كويكبات أكثر منها أقمار كبيرة، مثل قمر الأرض، لافتة إلى أنه يحتمل أن المريخ قد قبض عليهما بقوة جاذبيته.

ولفتت فلكية جدة إلى أن المريخ يعتبر الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض، أما عطارد فهو صغير جداً، في حين أن الكواكب الأخرى مغطاة بالغيوم، مشيرة إلى أنه لذلك، فإن وصول الكوكب الأحمر إلى الحضيض يعتبر حدثاً مثالياً، حيث إن المريخ سيكون مرئياً بشكل واضح في قبة السماء.

ونوهت إلى أنه من أنه أجل رؤية تفاصيل قرص المريخ، يحتاج الراصد لاستخدام تلسكوب مقاس 8 بوصة وأكبر، لافتة إلى أنه يفضل كذلك استخدام مرشحات لونية مناسبة لتحسين الرصد.

وأوضحت الجمعية الفلتر الأخضر أو الأزرق سيعزز القبة القطبية، فيما يعمل الفلتر الأحمر أو البرتقالي على تحسين التفاصيل الداكنة، إلى جانب استخدام عدسة تكبير (بارلو)، التي تربط بالعدسة العينية للتلسكوب لتحسين الرؤية.

وأكملت أنه يمكن رؤية مناطق مظلمة ومناطق فاتحة على قرص المريخ، وذلك بسبب الاختلافات في عكس الضوء، مبينة أن المناطق الفاتحة تمثل الصحاري، في حين أن المناطق الأكثر قتامة هي الصخور.

وأردفت فلكية جدة إنه بالإضافة إلى ذلك، تتألق القبة القطبية الشمالية للكوكب بشكل لامع، مع احتمالية رؤية غيوم زرقاء تنتشر فوقه.

وبينت أن السبب في لونها الأزرق هو أنها تتكون من بلورات جليدية من الماء وثاني أكسيد الكربون، والتي تبعثر الأطوال الموجية القصيرة الزرقاء من ضوء الشمس.

وأكدت الجمعية أن الأمطار لا تتساقط على المريخ، نظراً لأن غلافه الجوي رقيق، كما أن درجات الحرارة المنخفضة والضغط تعني بأن الماء لا يمكن أن يوجد هناك إلا على شكل بخار أو جليد.

ولفتت إلى أنه نظراً لأن الأرض تدور حول محورها أسرع بحوالي 40 دقيقة مقارنة بالمريخ، فمن الممكن على مدى أسابيع قليلة قادمة، رؤية العديد من المعالم السطحية بواسطة التلسكوب فقط.

وتابعت فلكية جدة أنه عند رصد المريخ من موقع مظلم وسماء صافية خالية من وجود القمر، فإن هناك فرصة لرؤية أقمار المريخ فوبوس وديموس من خلال التلسكوب، إلا أنها غير مرئية للعين المجردة.

وأفادت أنه بشكل عام، فإن الأسابيع المقبلة ستوفر الفرصة لرؤية معالم مختلفة لسطح المريخ أثناء دوران الكوكب حول محوره.

وأضافت الجمعية أنه على عكس أغلب الأحداث الفلكية التي تستمر لفترة قصيرة أو لليلة واحدة، ستوفر فترة هذا الحدث العديد من الفرص للرصد المتكرر، وتحسين مهارات الرصد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة