لماذا يصعب اكتشاف أمراض الكبد مبكراً؟

الكبد: العضو الصامت الذي لا يظهر ألمه إلا في المراحل المتأخرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 يناير 2025 آخر تحديث: الأربعاء، 22 يناير 2025
لماذا يصعب اكتشاف أمراض الكبد مبكراً؟

يعتبر الكبد أحد أكثر الأعضاء نشاطاً وأهمية في جسم الإنسان، ومع ذلك، قد لا يظهر أي علامات تدل على إصابته بالأمراض إلا في مراحل متأخرة، عندما يكون الضرر الذي لحق به قد أصبح خطيراً.

الكبد: العضو الصامت الذي لا يظهر ألمه إلا في المراحل المتأخرة

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن الكبد مسؤول عن أكثر من 100 عملية حيوية في الجسم، مما يجعله يعمل بشكل مستمر ودون توقف.

ومع ذلك، فإن هذا العبء الكبير قد يؤدي إلى إضعافه تدريجياً، لكن اكتشاف أي خلل في وظائفه يظل أمراً صعباً، خاصة في المراحل المبكرة من المرض.

وأشارت التقارير إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن الكبد نفسه لا يحتوي على مستقبلات للألم، أي النهايات العصبية التي تسمح له بإرسال إشارات إلى الدماغ عند حدوث أي خلل.

فبدلاً من ذلك، توجد هذه المستقبلات في الكبسولة المحيطة بالكبد، وهي الغشاء الذي يحيط به ويحميه. لذلك، لا يشعر الشخص بأي ألم إلا عندما يزداد حجم الكبد بشكل كبير، مما يؤدي إلى تمدد هذه الكبسولة، وإرسال إشارات الألم.

ولفتت التقارير إلى أن هذا يحدث عادة في حالات متقدمة من الأمراض، مثل التهاب الكبد الفيروسي الشديد، أو وجود أكياس أو خراجات كبيرة في الكبد، أو حتى في حالات الإصابة بسرطان الكبد.

كما أن الألم الناتج عن مشاكل الكبد، قد لا يكون واضحاً دائماً، حيث يمكن أن يشعر الشخص بألم في مناطق أخرى من الجسم، مثل المعدة أو الكتف، مما يجعل من الصعب تحديد مصدر الألم بدقة.

ونوهت التقارير إلى أن الألم ليس بالضرورة العلامة الأولى أو الوحيدة التي تشير إلى وجود مشكلة في الكبد، حيث إن هناك أعراض أخرى غير نمطية قد تظهر، مثل: الشعور بالضعف الشديد، الغثيان، الحكة، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى اصفرار بياض العين والجلد، مردفة إن هذه العلامات تشير إلى وجود خلل في وظائف الكبد.

ونصحت بضرورة استشارة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض، لتشخيص الحالة بدقة، ووصف العلاج المناسب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة