لماذا نشعر بالنعاس خلال النهار؟

ذكرت تقارير طبية أن الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار، ليس مجرد مؤشر على قلة النوم، بل قد يرتبط بعوامل صحية متعددة ونمط الحياة اليومي.

وقالت التقارير إن جسم الإنسان يحب الانتظام والروتين، حيث يبدأ بالتهيؤ للاستيقاظ في الساعات المبكرة من الصباح، تحديداً حوالي الخامسة صباحاً، وذلك من خلال إفراز هرمونات خاصة تنشط الجسم، وتجهزه ليوم جديد.

وأشارت إلى أنه عندما يفوت الشخص ذروة تركيز هذه الهرمونات، فإنه حتى مع الحصول على ساعات نوم إضافية، لن يتمكن من الحصول على مستويات النشاط المطلوبة خلال النهار.

ولفتت التقارير إلى أنه في حال تغيير نمط الحياة اليومي، سيحتاج الجسم إلى وقت لإعادة ضبط إيقاعاته البيولوجية، والتكيف مع الوضع الجديد.

وتابعت أن العوامل الغذائية تلعب دوراً مهماً أيضاً في الشعور بالنعاس النهاري، موضحة أن تناول وجبة عشاء ثقيلة غنية بالكربوهيدرات، لا يساهم في تعزيز طاقة الصباح، بل قد يسبب الخمول.

وأكملت التقارير أن حتى الجفاف البسيط يمكن أن يقلل من تدفق الدم ووصول الأكسجين إلى الدماغ، مما يسبب الشعور بالخمول والتعب.

وأردفت إن تأثير الإضاءة لا يقل أهمية في هذا الموضوع، حيث إن نقص الضوء يحفز إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.

وبينت التقارير أنه لذلك، فإن العمل في بيئات ذات إضاءة ضعيفة يمكن أن يشجع الجسم على إفراز هذا الهرمون، مما يسبب الشعور بالنعاس خلال النهار.

وأفادت أن الروتين اليومي والعمل المتكرر، قد يقلل من نشاط الدماغ، مما يدفعه إلى التوقف المؤقت كآلية لتوفير الطاقة.

وأضافت التقارير أنه بالمثل، فإن نمط الحياة الخامل يضع الجسم في حالة من توفير الطاقة، مما يزيد من احتمالية الشعور بالنعاس.