للمرة الثانية.. تفاصيل عودة ديفيد مويس إلى قيادة إيفرتون

أعلن نادي إيفرتون الإنجليزي تعيين ديفيد مويس مديرًا فنيًا للفريق للمرة الثانية في مسيرته، وذلك بعد إقالة شون ديتش يوم الخميس الماضي.

وقع مويس، البالغ من العمر 61 عامًا، عقدًا يمتد لمدة عامين ونصف مع النادي الذي يقع في المرتبة 16 ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط.

مويس: من الرائع أن أعود إلى إيفرتون

وقد عبر ديفيد مويس عن سعادته بعودته إلى إيفرتون، قائلًا: "قضيت 11 عامًا رائعة وناجحة مع النادي، ولم أتردد عندما عُرضت عليّ فرصة العودة إلى هذا النادي العظيم".

وأضاف: "نحتاج الآن إلى دعم جماهير إيفرتون وملعب جوديسون بارك للوقوف خلف اللاعبين في هذا الموسم الحاسم، حتى نتمكن من الانتقال إلى ملعبنا الجديد الرائع، ونحن نلعب في الدوري الممتاز".

مسيرة مويس الأولى مع إيفرتون

قاد مويس إيفرتون لأول مرة بين عامي 2002 و2013، حيث نجح في إنقاذ الفريق من الهبوط عند انضمامه إليه في مارس 2002. 

خلال فترة عمله الأولى، قاد مويس الفريق في أكثر من 500 مباراة، وحقق إيفرتون نتائج مميزة، منها الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2009، والتأهل لدوري أبطال أوروبا بعد احتلال المركز الرابع في موسم 2004-2005.

كما قدم مويس عددًا من اللاعبين البارزين، بما في ذلك واين روني وتيم كاهيل وماروان فيلايني.

تجارب مويس بعد إيفرتون

بعد مغادرته إيفرتون، تولى مويس تدريب مانشستر يونايتد خلفًا للسير أليكس فيرغسون في صيف 2013، لكنه فشل في إنهاء الموسم، وتمت إقالته في أبريل 2014.

 بعد ذلك، قاد مويس ريال سوسيداد الإسباني لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى إنجلترا مع سندرلاند، الذي هبط إلى الدرجة الأولى في موسم 2016-2017، ثم انتقل مويس إلى وست هام، حيث نجح في إنقاذ الفريق من الهبوط في موسم 2017-2018، وقادهم لاحقًا للفوز بدوري المؤتمر الأوروبي عام 2023.

التحديات التي تواجه مويس في عودته

يواجه مويس مهمة صعبة في إنقاذ إيفرتون من الهبوط هذا الموسم، حيث يعاني الفريق من أداء هجومي ضعيف، مع تسجيله 18.33 هدفًا متوقعًا فقط (xG)، وهو الأدنى في الدوري.

كما أن الفريق سجل 63 تسديدة على المرمى فقط، وهو ثاني أقل رقم في الدوري، ويبلغ متوسط أهداف إيفرتون 0.79 هدفًا لكل مباراة، وهو الأدنى منذ 13 موسمًا.

كما وصف مراسل بي بي سي سبورت لكرة القدم، شمعون حافظ، تعيين مويس بأنه "خطوة آمنة" تعكس رغبة الجماهير في عودة المدرب الذي يعتبرونه خبيرًا في إدارة الأزمات. 

وأشار إلى أن الفريق كان يعاني من جمود تكتيكي تحت قيادة ديتش، مما أدى إلى تراجع الأداء الهجومي، ومع عودة مويس، يتطلع الجمهور إلى بداية جديدة، خاصة مع وجود مهاجمين مثل دومينيك كالفيرت لوين وبيتو، الذين يمكن أن يستفيدوا من أفكار مويس التكتيكية.