لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
لاعبة كرة قدم أفغانية بارزة تواجه خطر الترحيل من ألمانيا

تقول نظيرة خيرزاد في المقابلة التي أجرتها معها DW: "عندما تلقيت الرسالة التي تفيد باحتمال إعادتي إلى إيطاليا، انتابني شعور عميق باليأس والخوف وعدم اليقين". وأضافت أنها كانت "حزينة للغاية ومصدومة". ومنذ ذلك الحين، تعيش أمي في خوف وتوتر مستمرين. فهي بالكاد تنام في الليل لأنها تخشى أن تأتي الشرطة فجأة وتأخذ ابنتها".

بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة مرة أخرى غادرت الأسرة أفغانستان بشكل منفصل في عام 2021. انتهى المطاف بنظيرة التي تبلغ من العمر الآن 21 عامًا في البداية في إيطاليا. أما شقيقتها نظيمة التي تكبرها بعامين، فقد وصلت في نهاية المطاف إلى ألمانيا مع بقية أفراد الأسرة عبر باكستان. لم يتم لم شمل نظيرة وعائلتها إلا في بداية عام 2024 في منطقة فرانكفورت أم ماين. "كان وقتًا عصيبًا. لم نتمكن من رؤية بعضنا البعض لفترة طويلة"، تتذكر نظيرة. "ولكننا الآن سعداء بلم شملنا من جديد".

نظيرة: حياتي كانت في خطر

لم تفترق الأختان نظيمة ونظيرة خيرزاد منذ أن كانتا طفلتين في أفغانستان. تقول نظيرة لـ DW: "أنا فخورة جداً بأختي فهي قدوتي وصديقتي المفضلة". كانت الفتاتان تقومان بكل شيء معًا: التزلج ولعب كرة القدم وتسلق الجبال في مسقط رأسهما في مقاطعة باميان. وهذا ما لم يتفهمه والداها في البداية، لأن الرياضة ليست نشاطاً ترفيهياً طبيعياً للنساء والفتيات في أفغانستان.

ولكن على الرغم من المقاومة الاجتماعية والثقافية، تتقدم نظيمة لتصبح متسابقة تزلج ناجحة ومتسلقة جبال. وشقيقتها نظيرة تنجح في الوصول إلى مرمى المنتخب الوطني الأفغاني لكرة القدم النسائية.

ولكن عندما وصلت حركة طالبان إلى السلطة مرة أخرى في عام 2021، اضطرت الشقيقتان إلى الفرار من وطنهما. "تتذكر نظيرة: "كانت حياتي في أفغانستان في خطر. لو بقيت هناك، ربما كانت طالبان ستقتلني".

دعم الأم والأخت المريضة

هربت الشقيقتان واضطرتا إلى التأقلم بشكل منفصل في البلدان الأجنبية. لم تتمكن لاعبة كرة القدم من الوصول إلى ألمانيا في عام 2024 إلا بعد ثلاث سنوات صعبة في إيطاليا بعيدا عن عائلتها وفي ظروف لم تشعر فيها نظيرة بالأمان أو السلام.

كانت عائلتها بحاجة إلى مساعدتها. تقول نظيرة: "أمي مريضة وتحتاج إلى قربي ودعمي واستقرارها العاطفي. نحن مرتبطون ببعضنا البعض ارتباطاً وثيقا". تحتاج شقيقتها الكبرى نزيهة أيضاً إلى المساعدة. فقد شُخِّصت إصابتها بورم في المخ في عام 2024، ويجب استئصاله.

وضع قانوني معقد

لكن نظيرة الآن مهددة بالترحيل إلى إيطاليا. إلى البلد الذي منحها حق الإقامة بعد فرارها من أفغانستان. تحاول الأسرة بالتعاون مع المحامية إلكه غابسا منع ترحيلها من ألمانيا رغم صعوبة الوضع القانوني. "إذا تم الاعتراف بشخص ما كلاجئ في إحدى الدول، فمن غير الممكن بشكل عام التقدم بطلب للحصول على الحماية في دولة عضو أخرى في (اتفاقية دبلن)"، كما توضح غابسا في مقابلة مع DW.

ومع ذلك كانت هناك دائمًا استثناءات في الماضي عندما حددت محكمة العدل الأوروبية "أوجه قصور منهجية"، حسب المحامية على سبيل المثال في اليونان أو إيطاليا.

ويوجد هذا القصور إذا كان اللاجئون مهددون بمعاملة لاإنسانية أو مهينة في البلد المضيف. ومع ذلك فقد تم مؤخرًا إعادة النظر في هذه السابقة القضائية مرة أخرى، تقول المحالمية إلكه غابسا

وبالتالي فإن ترحيل نظيرة إلى إيطاليا سيكون قانونيًا في الوقت الحالي. ومع ذلك تحاول المرأة الأفغانية ومحاميتها منع تشتيت شمل الأسرة مرة أخرى. وتقول غابسا: "في هذه الحالة يعتبر ذلك أيضًا انتهاكًا لميثاق حقوق الإنسان إذا لم يُسمح لها بالبقاء مع أسرتها التي تحتاج إلى دعمها".

الرغبة في حياة آمنة وكريمة

بنت نظيرة حياتها في ألمانيا على مدار الأشهر القليلة الماضية، وتعلمت اللغة وبدأت أيضًا في لعب كرة القدم مرة أخرى. وتقول الفتاة البالغة من العمر 21 عاماً: "أنا أعمل بدوام جزئي وأحاول الاندماج بشكل كامل في المجتمع".

"أمارس الرياضة بانتظام. تلعب كرة القدم دورًا كبيرًا في حياتي. كنت أتدرب في نادي ميلان الإيطالي، ولكنني الآن أريد حقًا اللعب في فرانكفورت". كرة القدم بالنسبة إليها ليست مجرد "شغف، بل هي فرصة لبناء مستقبل لي".

وتأمل نظيرة خيرزاد أن يكون قرار المحاكم في صالحها. "أريد أن أبقى في ألمانيا وأعيش مع عائلتي وأعمل وألعب كرة القدم وأكون عضوًا نشطًا ومفيدًا في هذا المجتمع. أريد حياة آمنة وكريمة يمكنني تشكيلها بالكثير من الالتزام والأمل".

أعده للعربية: م.أ.م

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة