كيف يؤثر أسلوب تناول الطعام على صحتنا؟

يعاني الكثيرون في عالمنا المعاصر من عادات غذائية غير صحية، والتي تتمثل في تناول الطعام بعجلة، أو أثناء القيام بأنشطة أخرى تشتت الانتباه عن الوجبة ذاتها.

ما بين العجلة والوعي: تأثير أنماط تناول الطعام على الصحة والشبع

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن هذه الملاحظة الهامة تفتح نافذة على واقع صحي مقلق يستدعي منا إعادة النظر في علاقتنا بالطعام.

ولفتت إلى أن الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن أسلوب تناول الطعام بتسرع أو عدم تركيز، ينعكس سلباً ليس فقط على الصحة الجسدية، بل يمتد تأثيره إلى الصحة النفسية أيضاً.

وأشارت التقارير إلى أن الأخطر من ذلك، هو أن هذه العادة تؤدي غالباً إلى الإفراط في تناول الطعام، وهو ما يفسر جزئياً تزايد معدلات السمنة في المجتمعات الحديثة.

وأوضحت أن هناك علاقة مباشرة بين مستوى تركيز الشخص على الطعام أثناء الوجبات، ومقدار ما يتناوله، مؤكدة أن بنية الإنسان تجعله يشعر بالرضا من وجبات صغيرة جداً.

وبينت التقارير أن المفتاح هنا ليس في كمية الطعام، بقدر ما هو في إطالة المتعة التي يحصل عليها الإنسان من الوجبة، لتحفيز مناطق معينة في الدماغ.

وتابعت أنه بعد ذلك يأتي دور الأنسولين الذي ينقل الغلوكوز إلى الخلايا، ليحصل الجسم على الطاقة، ومن ثم تبدأ العمليات الأخرى.

وأكدت التقارير أن تحقيق الاستفادة المثلى من هذه العمليات، يتطلب تناول الطعام ببطء، مع تركيز كامل ودون تشتيت الانتباه بأنشطة أخرى، كمشاهدة التلفاز أو تصفح الهاتف المحمول.

وأردفت إن العمليات الكيميائية الحيوية أو الوظائف العقلية، تفصل بين النفس والجسد، لافتة إلى أن الإنسان بحاجة دائمة إلى ربطهما معاً ليحقق الانسجام الداخلي.

وأضافات التقارير أنه رغم أن الإنسان قد يميل في بعض الأحيان إلى تناول أطعمة قد لا تكون صحية تماماً، مثل الحلويات، فإن ذلك ممكن ومقبول، ولكن بشرط أن يكون بعد تناول وجبة طعام متوازنة، وليس على معدة فارغة، لتجنب الآثار السلبية المحتملة.