كيف نستفيد من الكافيين دون الوقوع في فخ آثاره الجانبية؟

حقائق علمية عن الكافيين: جرعاته الآمنة ومخاطر الإفراط في تناوله

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة
كيف نستفيد من الكافيين دون الوقوع في فخ آثاره الجانبية؟

يمثل الكافيين جزء أساسياً من الروتين اليومي لمليارات البشر حول العالم، حيث يتناولونه بأشكال متنوعة، سواء في فنجان القهوة الصباحي، أو كوب الشاي المنعش، أو علبة مشروبات الطاقة المنبهة، وحتى في المكملات الغذائية المختلفة.

حقائق علمية عن الكافيين: جرعاته الآمنة ومخاطر الإفراط في تناوله

وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن هذه المادة الطبيعية التي اكتشفها الإنسان منذ آلاف السنين، تعمل كمنبه فعال للجهاز العصبي المركزي، مانحة متناوليها شعوراً فورياً باليقظة والنشاط، ومحاربة للنعاس الذي قد يعيق أداءهم اليومي.

ولا يقتصر تأثير الكافيين على مجرد إبقائنا في حالة استيقاظ، بل يمتد ليشمل تحسيناً ملحوظاً في القدرة على التركيز وزيادة الانتباه، الأمر الذي يجعله الخيار المفضل للكثيرين لبدء يومهم بحيوية، أو للتغلب على فترات الخمول والإرهاق التي تصيبهم خلال ساعات العمل الطويلة.

ومع ذلك، فإن هذه المادة البسيطة في مظهرها، تخفي وراءها تعقيدات كيميائية تتفاعل مع الجسم البشري بطرق متفاوتة تختلف من شخص لآخر بشكل لافت.

وقالت التقارير إن الدراسات العلمية الحديثة تشير أن تأثير الكافيين يتباين بشكل كبير بين الأفراد، موضحة أنه بينما قد يشعر البعض بنشاط ملحوظ بعد تناول فنجان واحد من القهوة، يحتاج آخرون إلى عدة أكواب للحصول على التأثير نفسه.

ويعود هذا التفاوت إلى عوامل متعددة، والتي تشمل العمر والحالة الصحية العامة للشخص، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دوراً مهماً في تحديد سرعة استقلاب الكافيين في الجسم.

وعلى الرغم من فوائده المتعددة، تشير الأبحاث العلمية إلى أن الكافيين قد يخفي مخاطر جسيمة عند إساءة استخدامه، أو تجاوز الجرعات الموصى بها.

ففي الجرعات المعتدلة التي لا تتجاوز 400 ملليغرام يومياً للبالغين، يقدم الكافيين فوائد واضحة في تحسين اليقظة والأداء المعرفي. لكن تجاوز هذه الكمية قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية مزعجة، مثل الأرق المزمن، والعصبية المفرطة، واضطرابات الجهاز الهضمي المتنوعة.

ونوهت التقارير إلى أن المشكلة الحقيقية تبرز بشكل خاص في مصادر الكافيين المركزة، وخاصة المكملات الغذائية ومساحيق الكافيين النقي التي أصبحت متاحة بسهولة في الأسواق.

فإن جرعة بسيطة لا تتعدى ملعقة صغيرة من المسحوق النقي، قد تكون كافية لإحداث تسمم قاتل، حيث تعادل هذه الكمية الصغيرة ما يقارب عشرين كوباً من القهوة دفعة واحدة.

وهذه المخاطر الكبيرة قد دفعت السلطات الصحية في العديد من الدول، إلى إطلاق تحذيرات مشددة من هذه المنتجات، وتنظيم عمليات بيعها بشكل صارم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة