كل ما تحتاج معرفته عن زخة القيثاريات

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن القيثاريات تعد واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة، حيث تعود أولى مشاهداتها إلى نحو 2700 عام.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، هذه الزخة تنشط سنوياً ما بين 16 و25 أبريل، حيث تنجم عن مرور الأرض عبر البقايا الغبارية التي تركها مذنب تاتشر C/1861 G1 Thatcher.

وأشارت إلى أن الشهب تظهر ظاهرياً من منطقة في السماء تقع قرب نجم النسر الواقع فيغا، ألمع نجم في كوكبة القيثارة ليرا، وخامس ألمع نجم في سماء الليل.

وأوضحت فلكية جدة أن الشهب لا ترتبط مباشرة بهذا النجم، حيث إنها جزيئات صغيرة تحترق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي على ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، بينما يبعد نجم النسر الواقع عنا 25 سنة ضوئية.

ولفتت إلى أن القيثاريات تتميز بسرعتها التي تبلغ نحو 49 كيلومتراً في الثانية، وتشتهر بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة، وأحياناً كرات ضوئية، والتي قد تترك أثراً متوهجاً خلفها يبقى مرئياً لبضع ثوان.

وأفادت الجمعية بأن المعدل المعتاد للشهب أثناء ذروتها يبلغ حوالي 18 شهاباً في الساعة ضمن ظروف رصد مثالية، مع احتمالية نادرة لزيادة مفاجئة تصل إلى 100 شهاب في الساعة.

ونوهت إلى أن هذه الزخة تكون أكثر وضوحاً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يظهر نجم النسر الواقع مرتفعاً في السماء قبل الفجر، بينما يكون نصيب النصف الجنوبي من الشهب أقل، وذلك بسبب انخفاض موقع نقطة الإشعاع فوق الأفق.