قتيبة بن مسلم الباهلي: كبير المجاهدين وعملاق الفتوح الإسلامية

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 ديسمبر 2020
قتيبة بن مسلم الباهلي: كبير المجاهدين وعملاق الفتوح الإسلامية

هو واحد من كبار القادة المسلمين وفاتح المشرق الإسلامي، فلُقب بكبير المجاهدين وعملاق الفتوح.. توغل حتى حدود الصين، وأسلم على يديه الكثير من الأقوام، والذي صار اسمه علماً على الفاتحين المسلمين، لدرجة أن البعض لقَّب طارق بن زياد فاتح الأندلس باسم "قتيبة المغرب".. إنه قتيبة بن مسلم الباهلي الذي نتعرف على قصته في هذا الفيديو.

من هو؟

هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي، يعود أصله إلى قبيلة باهلة، التي كانت من القبائل غير المعروفة عند العرب قبل مجيء الإسلام.

وُلد قتيبة بن مسلم سنة 48 هـ في العراق، وقد كان والده مسلم بن عمرو من أصحاب مصعب بن الزبير إلي العراق في ذلك الحين.

شجاعته وبراعته

لفت قتيبة بشجاعته أنظار القائد المهلب بن أبي صفرة، الذي أوصى به والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي، فأخضعه الحجاج للعديد من الاختبارات التي أثبتت بُعد نظر ابن أبي صفرة في حنكة ومهارة قتيبة.

مهارات قيادية

ثم ولَّاه عبد الملك بن مروان ولاية الري، التي أبلى فيها بلاء حسناً، فما كان من الحجاج إلَّا أن جعله والياً على إقليم خراسان في العام 86 هجرية.

لم يكن قتيبة بن مسلم قائداً عسكرياً فحسب، بل عمل بعد تسلمه أمور الولاية على القضاء على الخلافات العصبية التي كانت تعصف بالقبائل العربية في خراسان، كما عمل على كسب ثقة أهل خراسان الأصليين، فأحسن إليهم، وقربهم، وعهد إليهم بالوظائف.

فتح بلاد ما وراء النهر

مرت خطوات قتيبة بن مسلم في فتح بلاد ما وراء النهر بأربع مراحل:

المرحلة الأولى "86-87 هـ"

وفيها أخضع قتيبة بن مسلم إقليم طخارستان الواقع على ضفتي نهر جيحون.

المرحلة الثانية "87-90 هـ"

وفيها فتح قتيبة بن مسلم إقليم بخارى كله.

المرحلة الثالثة "91-93 هـ"

وفيها أكمل قتيبة بن مسلم فتح حوض جيحون كله، وأتم فتح سجستان "92هـ"، وإقليم خوارزم "933هـ"، وتوج عمله بالاستيلاء على سمرقند.

المرحلة الرابعة "94-96 هـ"

وفيها عبر قتيبة بن مسلم نهر سيحون، وفتح الممالك السيحونية، ثم دخل أرض الصين، وتهيأ لفتح الصين لولا وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي، والخليفة الوليد بن عبد الملك.

نشر الإسلام

أدخل قتيبة بن مسلم الإسلام إلى الصين ونشره فيها، وأسلم على يديه العديد إعجاباً بشجاعته وجهاده.

وفاته

توفي فاتح الصين عام 715 م أي ما يوافق عام 96 هـ.

وبوفاة قتيبة بن مسلم، توقفت فتوحات المسلمين على هذه الجبهة عند الحد الذي تركها هو عليه، وقد أصبحت هذه البلاد مراكز حضارية وثقافية إسلامية أخرجت عدداً هائلاُ من العلماء.

واليوم، تتوزع هذه البلاد بين إيران وأفغانستان، أما الجزء الأكبر منها فيقع في الجمهوريات الإسلامية الخمسة في آسيا الوسطى:"كازاخستان، أوزبكستان، تركمانستان، طاجكستان، قرغيزيا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة