في اليوم الدولي للصداقة: نصائح تُساعدك على اختيار الأصدقاء الجيدين

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 يوليو 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 30 يوليو 2024
في اليوم الدولي للصداقة: نصائح تُساعدك على اختيار الأصدقاء الجيدين

في 30 من يوليو يحتفل العالم باليوم الدولي للصداقة، بناء صداقات صحية هو جزء مهم من حياتك الاجتماعية، يمكن للأصدقاء أن يكون لهم تأثير كبير على طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك.

لذلك، يجب أن تبحث عن أصدقاء يتمتعون بصفات جيدة وأن تبحث عن أصدقاء جدد إيجابيين وداعمين. حاول أيضاً تجنب الأصدقاء السلبيين حتى تتمكن من الحفاظ على حياة اجتماعية صحية ونشطة. إذا كُنت تريد معرفة كيفية اختيار الأصدقاء المناسبين.. فتابع قراءة السطور التالية.

اليوم الدولي للصداقة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للصداقة في عام 2011 بفكرة أن الصداقة بين الشعوب والدول والثقافات والأفراد يمكن أن تلهم جهود السلام وتبني الجسور بين المجتمعات.

للاحتفال باليوم العالمي للصداقة، تُشجع الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني على إقامة فعاليات وأنشطة ومبادرات تساهم في جهود المجتمع الدولي نحو تعزيز الحوار بين الحضارات والتضامن والتفاهم المتبادل والمصالحة.

اليوم العالمي للصداقة هو مبادرة تتبع اقتراح اليونسكو بتعريف ثقافة السلام كمجموعة من القيم والمواقف والسلوكيات التي ترفض العنف وتسعى لمنع النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية بهدف حل المشاكل.

أهمية وجود الأصدقاء

وجود أصدقاء سعداء يجعلك أكثر سعادة، وجدت دراسة استمرت نحو 20 عاماً، أُجريت على 4739 فرداً أجرتها جامعة هارفارد، أن الأشخاص السعداء وغير السعداء يتجمعون بشكل واضح حول بعضهم البعض، وأن الصديق السعيد الذي يعيش على بُعد ميل واحد منك، يُمكن أن يُزيد سعادتك بنسبة 25٪.

في كتابها "الصداقة: التطور، والبيولوجيا، والقوة الاستثنائية للرابطة الأساسية للحياة"، تذكر ليديا دنورث أن عدداً قليلاً جداً من الناس يفهمون أن العلاقات الاجتماعية يمكن أن يكون لها تأثير واسع النطاق على الصحة، فالصداقات يُمكنها تغيير كل شيء من نظام القلب والأوعية الدموية، وجهاز المناعة، وحتى النوم والصحة المعرفية.

إلى حد كبير، يمكن قياس التأثيرات بمرور الوقت. وجدت دراسة أخرى عمرها 80 عاماً، أجرتها هارفارد أيضاً، حول الصحة وتطور البالغين أن علاقاتنا، وعلى وجه التحديد، مدى سعادتنا في علاقاتنا هي مؤشر قوي على صحتنا وطول العمر، رُبما حتى أكثر من الطبقة الاجتماعية أو معدل الذكاء أو حتى الجينات.

كيف يُمكنك اختيار الأصدقاء الجيدين؟

هناك بعض النصائح التي تُمكنك من اختيار الأصدقاء الجيدين، منها:

  • ابحث عن الصفات الجيدة في أصدقائك:

تأكد من أن أصدقائك يُقدمون لك الدعم العاطفي والتوجيه. سيكون الأصدقاء الجيدون على استعداد لدعمك على أساس ثابت، سواء أكنت في حالة نفسية جيدة أو سيئة، يجب أن يعرض عليك أصدقاؤك دعمك خلال أي أوقات عاطفية صعبة، وأن يكونوا بجوارك بطريقة حقيقية وصادقة.

على سبيل المثال، إذا كنت تمر بفترة انفصال عنيفة، فإن صديقك في هذا الظرف، سوف يطمئن عليك يومياً، ويحاول تشتيت انتباهك عن طريق إخراجك من أفكارك ومشاعرك السلبية.

  • وجود التوازن بين الأخذ والعطاء:

تتمتع الصداقات الجيدة أيضاً بتوازن جيد بين العطاء والأخذ، حيث تشعر بالدعم المتبادل. يجب أن تحاول تنمية الصداقات، من خلال ألا تشعر أنك تعطي أو تأخذ أكثر من الشخص الآخر.

بعض الناس يُضلون العطاء بطبعهم، سيفعلون أي شيء لمساعدة ودعم الشخص الآخر، البعض الآخر يُفضلون الآخذ. سوف يأخذون وقت وطاقة الشخص الآخر لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

ما يجب عليك هنا، هو البحث عن أصدقاء يمكنهم الحفاظ على التوازن بين هذين النقيضين.

  • التشجيع على التطور:

قرر ما إذا كان أصدقاؤك يبرزون أفضل ما فيك، يجب أن يُشجعك أصدقاؤك أيضاً على التطور حتى تُصبح أفضل نسخة من نفسك. يجب أن يساعدوك على أن تُصبح على طبيعتك وتحقق أهدافك وتُزيد من إنتاجيتك. يجب أن يتصرف أصدقاؤك كفريق تشجيع شخصي خاص بك، حيث يشجعونك بفخر على متابعة ما تريد.

على سبيل المثال، إذا كنت تحاول الالتحاق بكلية الطب، فإن الصديق الجيد سوف يتصرف باهتمام ويشجعك ويساعدك حتى تستطيع تحقيق هذا.

  • التواصل بشكل فعّال:

حدد ما إذا كان يُمكنك التواصل بشكل فعّال مع أصدقائك، فالتواصل الإيجابي هو جانب رئيسي آخر من جوانب الصداقة الجيدة، حيث يمكنك مشاركة أفكارك ومشاعرك بلا قيود. يجب أن تكون قادراً على أن تكون على طبيعتك مع أصدقائك وتشعر أنه يمكنك مشاركة آرائك معهم.

يجب ألا تشعر مع أصدقائك المُقربين بضرورة فرض رقابة على نفسك أو التزام الصمت بشأن أفكارك.

سيخبرك الأصدقاء الجيدون بصراحة عندما تكون على حق وعندما تكون مخطئاً، يجب أن تكون مرتاحاً تجاه هذا في المقابل.

  • الثقة والاحترام:

الصداقات الجيدة مبنية على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة. يجب أن تشعر أنه يُمكنك الوثوق بأصدقائك فيما يخصك وتثق في أنهم سيدعمونك، حتى عندما لا تكون في الجوار. سوف يدافع الأصدقاء الحميمون عنك ويدعمونك أمام الغرباء والأصدقاء الآخرين.

من ناحية أخرى، يجب أن يكون لديك أنت أيضاً احتراماً لأصدقائك وخياراتهم، حتى لو لم تشاركهم نفس الاهتمامات أو التفضيلات.

  • البحث عن أصدقاء جدد:

ركز على تكوين صداقات شخصياً، وليس عبر الإنترنت فقط. يمكن أن يكون العثور على أصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعي أمراً إيجابياً، خاصة إذا كنت خجولاً وتُعاني عند مقابلة أشخاص جدد. هنا يجب معرفة أن تنمية الصداقات المُباشرة يمكن أن تؤدي غالباً إلى روابط أعمق وذات مغزى أكبر.

لذلك، يجب أن تحاول البحث عن الأصدقاء الجدد بشكل مُياشر وليس افتراضي، وبناء الصداقات من خلال قضاء الوقت معاً في الحياة الواقعية، وليس عبر الإنترنت فقط.

تعلم مهارة أو لغة جديدة أو انضم إلى نادي رياضي، ستُمكنك هذه الأشياء من توسيع دائرة أصدقائك بوضع نفسك في مواقف جديدة ومثيرة، ستُساعدك على التواصل مع الآخرين الذين يشاركونك نفس الاهتمامات وتكوين صداقات مفيدة معهم.

  • تجنب الأصدقاء السلبيين:

حاول ألا تتورط مع الأفراد الذين يركزون على الأمور السلبية، لأن هذا قد ينتهي بك إلى استنزاف طاقتك. قد يكون لديك أصدقاء ينظرون إلى الأشياء من وجهة نظر سلبية فقط ويرفضون التركيز على الجوانب الإيجابية. قد يقودك هذا بعد ذلك أيضاً إلى تبني وجهة نظر سلبية ووضعك في حالة سلبية دائمة.

إذا كان صديقك سلبياً، فامنحه الدعم وحاول إسعاده؛ إذا لم يفلح ذلك وكان له تأثير سلبي على صحتك العقلية، فابحث عن أصدقاء جدد. سيسمح لك تجنب الأصدقاء السلبيين بقضاء بعض الوقت في تطوير نفسك وعدم استخدام كل طاقتك في حل مشكلات شخص آخر.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة