تألقت الفنانة السورية فيلدا سمور في العديد من الدرامات السورية التي حققت فيها شهرة واسعة، وقد شغلت مؤخرًا الرأي العالم بسبب تصريحاتها عن الانتقال للعيش في دار للمسنين، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.
حياة فيلدا سمور ونشأتها
هي ممثلة سورية ولدت في 8 أكتوبر في عام 1955 في مدينة حلب السورية، وبدأت مسيرتها الفنية في السبعينيات، وفي الأخت الكبرى للفنانة السورية ليلى سمور.
تزوجت الفنانة فيلدا من خليل عبد الله وهو شخص غير معروف وأنجبت منه عددًا من الأبناء، وقد بدأت التمثيل في المسرح القومي، ثم انتقلت للتلفزيون وقدمت عددًا من الأعمال المسرحية والسينمائية كذلك.
درست الفنانة فيلدا الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وقد عملت كموظفة في المسرح القومي، ثم مدير المسارح، وهي عضوة في نقابة الفنانين.
قرارها بالانتقال إلى دار المسنين
أثارت الفنانة فيلدا سمور جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب الكشف عن نيتها العيش في دار المسنين في الأيام المقبلة.
وقالت فيلدا إن الكثير من حولها يخالفونها الرأي في هذا القرار، ولكنها تتقبل وجهات النظر المعارضة، وبررت قرارها ذلك بأن أبناءها مشغولون في حياتهم وهي تعذره وتتفهمه.
وأكدت الفنانة فيلدا أنها لم تتخذ هذا القرار إلا بعد تمهل وتفكير عميق، وأكدت كذلك إلى أنها محاطة بأبنائها طوال الوقت، ولكن كل فرد لديه مسؤوليات على عاتقه سواء تجاه البيت أو الأبناء أو العمل.
وهذا الأمر يجعل المسنين يشعرون بالوحدة وإن كانوا يعيشون مع الأبناء في بيت واحدة، لذا فإن دار المسنين قرار ممتاز ناهيك عن العناية والاهتمام والخدمات الصحية التي يتلقونها المسنون في الدار، وهو ما يبعدهم عن الشعور بالوحدة.
وبسبب هذا التصريح تفاجئ الجمهور وصدموا من هذا القرار، وعبر الكثير عن اعتراضهم على هذا القرار وخاصة في حالة وجود الأبناء الذين من واجبهم أن يرعوا الأم ويعتنوا بها.
وبعد انتشار الخبر بشكل كبير خرجت شقيقتها الصغرى لفنانة ليلى لتنفي هذا الأمر، حيث كتبت على صفحتها الشخصية على إنستقرام أن كل ما يتردد غير صحيح، وأن شقيقتها تعيش في بيتها وليس لها علاقة بدار المسنين لا من بعيد ولا من قريب.
مشوارها الفني
بدأت الفنانة فيلدا سمور مشوارها الفني من خلال المسرح، وفي السبعينيات انتقلت إلى التلفزيون وعملت أول مسلسل تلفزيوني لها "أبو فراس الحمداني" عام 1979، وفي الثمانينيات قدمت عدداً كبيراً من الأعمال الفنية.
في عام 1980 شاركت فيلدا في مسلسل "المشوار الطويل" من بطولة رشيدة الدجاني، ووليد بركات، وحسين أبو حمد، وماهر خماش، وناريمان الفقيه، وملك سكر، وهو سلسل يتحدث عن التطورات التي تجري بين أفراد الأسرة بعد مرض الأم ودخولها المستشفى.
في العام التالي شاركت في مسلسل "بأم عيني"، وفي عام 1984 شاركت في مسلسل "غدًا يوم آخر"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "محاكم بلا سجون"، وفي عام 1986 شاركت في مسلسل "البيادر".
في عام 1987 شاركت في مسلسل "فيضة القيصوم"، و"بهلول"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "حارة نسيها الزمن" وقدمت فيه شخصية أم أحمد، وفي عام 1990 شاركت في مسلسل "وادي الغزلان"، و"عذراء الرمال"، و"الخاتم"، و"المخبز".
في عام 1991 شاركت في مسلسل "التوأم"، وفي العام التالي شاركت في مسلسل "جريمة في الذاكرة"، و"النار والفرقة"، و"الدخيلة"، وفي عام 1993 شاركت في مسلسل "دائرة الجنون"، و"بنت الطناب"، و"الوجه والمرأة"، و"أبو كامل".
في عام 1994 شاركت في مسلسل "موازييك"، و"رمال وأمال"، و"دموع الأصايل"، و"العليل"، وفي العام التالي شاركت في "شيمة"، و"راعي الخير"، و"أيام أبي المنقذ"، و"الحصاد المر".
في عام 1996 شاركت في مسلسل "قانون الغاب"، و"عودة الفارس"، و"عدالة الصحراء"، و"خيمة على الطريق"، وحتى نهاية التسعينيات شاركت في مسلسل "تل الرماد"، و"العوسج"، و"هي والعنكبوت"، و"زمن المجد"، و"البحر أيوب"، و"أين الطريق"، و"أنشودة الأمل".
أعمالها في الألفينات
في الألفينات شاركت فيلدا في مسلسل "الزير سالم" ورغم دورها البسيط في هذا العمل ولكنها حققت شهرة واسعة، حيث قدمت شخصية أم الأغر.
في عام 2001 شاركت فيلدا في مسلسلات "نجوم بين الغيوم"، و"سر الكنز"، و"تمر حنة"، و"اللوحة السوداء"، والبحث عن صلاح الدين".
في عام 2002 شاركت في مسلسل "وردة لخريف العمر"، و"البصير"، و"آخر الفرسان"، و"آباء وأمهات"، و"ومضات من التاريخ"، و"مخالب الياسمين"، و"خط النهاية"، و"الشتات".
في عام 2004 شاركت في مسلسلات "فارس بني مروان"، و"الصمت"، وفي العام التالي شاركت في "رجال ونساء"، و"الظاهر بيبرس"، وفي عام 2008 شاركت في "قمر بني هاشم" بشخصية عاتكة بنت عبد المطلب.
شاركت كذلك في "شركاء يتقاسمون الخراب"، و"صدق وعده"، و"سفر الحجارة"، وفي عام 2010 شاركت في "ساعة الصفر"، و"البقعة السوداء"، وفي 2012 شاركت في "الشبيهة".
في عام 2014 شاركت في "الحب كله"، وبعدها "حارة المشرقة"، و"طوق البنات"، وفي عام 2019 شاركت في "دقيقة صمت"، و"باب الحار"، و"بروكار"، وفي عام 2020 شاركت في "الساحر"، و"صقار"، و"ولاد البلد".
أعمالها في السينما
شاركت فيلدا سمور في عدد من الأفلام السينمائية، أولها فيلم "حادثة النصف متر" عام 1981، وفيلم "المخبز" عام 1990، وفي عام 1995 شاركت في فيلم "المتبقي" الذي يعرض حياة أسرة فلسطينية صغيرة وما عانته بسبب الاحتلال.
في عام 2002 شاركت في فيلم "المتبقي"، وفي عام 2007 شاركت في "الهوية"، وفي العام التالي شاركت في فيلم "صباح الليل" كما شاركت في فيلم "حلاوة الروح.
في عام 2009 شاركت في فيلم "خلف الأسوار"، وفي عام 2021 شاركت في فيلم "الظهر إلى الجدار" من بطولة أحمد وعبد المنعم العمايري، وهي الآن تصور فيلم "فيك أب" من بطولة أيمن زيدان والمقرر عرضه عام 2023.
حقيقة اعتزالها
ظهرت شائعات عن اتخاذها قرار اعتزال التمثيل، ولكنها نفت الأمر تمامًا، وقالت إنها لم تفكر مطلقًا في اعتزال التمثيل، وبينت أن أسباب غيابها عن الدراما السورية أسباب نفسية وأمور تتعلق بالأزمة السورية.