فيديو: لحظة الاعتداء على وزير الطاقة اللبناني وليد فياض

تعرض وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، لاعتداء أثناء وجوده في أحد مقاهي العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الأحد، وذلك بعد أن اعترضه عدد من المواطنين.

الاعتداء على وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أثناء مغادرته مطعم في بيروت

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق هذه الواقعة، حيث ظهر فيه وزير الطاقة اللبناني أثناء مغادرته أحد المطاعم في بيروت، فلحق به بعض المواطنين، وحاصروه للحديث معه.

واقترب أحد الشباب من وليد فياض، وقال له: "يا رب تفهمني، وهذه رسالة من الشعب اللبناني كله.. اليوم طلب الشعب إيصال رسالته إليك".

ليقوم بعدها الشاب بدفع الوزير بيديه بقوة على صدره، إلى درجة أن فياض قد ترنح وهو يبتعد إلى الوراء، حتى ارتطم ظهره بجدار خلفه.

وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن وزير الطاقة اللبناني يواجه انتقادات حادة في الفترة الأخيرة، خاصة مع تكرار الانقطاع التام للكهرباء في أماكن عدة في لبنان.

وأثار هذا الفيديو ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الإعلامية اللبنانية، وتم تداوله على صفحات السوشيال ميديا بشكل مكثف، ليتصدر اسم الوزير اللبناني محركات البحث على غوغل وترند تويتر.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها وليد فياض لاعتداء، ففي مطلع مارس الماضي، واجه وزير الطاقة اللبناني مجموعة من الشباب في مطعم في بيروت، وحصل تشنج بينه وبينهم.

ومن جانبه، فقد أصدر المكتب الإعلامي لوزير الطاقة اللبناني بياناً، جاء فيه أن: "مجموعة معروفة من المخربين أو من يسمون أنفسهم زوراً بالثوار دأبت على رصد وملاحقة الوزير بطريقة متكررة وغير مسبوقة، بحيث لم يعرف لبنان هذه الظواهر السلوكية المتفلتة من قبل، وذلك وفقاً لما ذكرته جريدة النهار اللبنانية.

وأشار البيان إلى أنه: "بعد الاعتداء والهجوم على وزارة الطاقة منذ أسبوعين وتخريب محتوياتها، والتعرض للمسؤولين والموظفين العزل فيها، وصل بهم الانحطاط الأخلاقي ليل أمس إلى الاعتداء الجسدي غدراً على فياض في وسط الشارع، وهو معروف بتنقلاته من دون مرافقة أمنية، ما هدد سلامته كمواطن قبل أن يكون وزيراً من قبل من نصّبوا أنفسهم زوراً كمتحدثين باسم الشعب اللبناني، والشعب براء منهم ومن أمثالهم".

وتابع المكتب في بيانه: "خلافاً لادعاءات بعض المحرضين، فإن الوزير فياض خرج لمحاورة المعتدين إيماناً منه بجدوى الحوار الحضاري البناء، وشرح ما قام به في الوزارة بذهن صاف ووعي تام، وهذا مثبت في الفيديوهات المتداولة".

وأضاف: "إن وزير الطاقة والمياه يضع هذا الاعتداء السافر برسم كبار المسؤولين اللبنانيين والأجهزة الأمنية كافة، وهو سيتخذ صفة الادعاء الشخصي على كل من حرض ورصد وخطط وساهم بهذا الاعتداء، وهو يراهن على وعي المواطنين لتقدير جهوده، ولا ينتظر شهادة من أحد وخصوصاً أنه يبذل جهوداً مضنية تجاه الوطن والمواطنين منذ تسلمه مهامه، ولم يوفر جهداً لإنقاذ قطاعات الوزارة كافة".

واختتم بيان المكتب الإعلامي لوزير الطاقة بالقول: "إن توقيف المعتدي أو المعتدين لا يكفي، بل يجب أن ينال عقاباً باسم الشعب اللبناني يحول دون تكرار ما حصل، فكرامات الناس أياً كان موقعها ليست رهناً لأحد، وخصوصا لمجموعات متفلتة تتخطّى كل القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية، مدعية النطق باسم الشعب اللبناني زوراً".