• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      فرانسوا ماري أرويت

    • اسم الشهرة

      فولتير.. فيلسوف التنوير ورائد الفكر الحر

    • الفئة

      فيلسوف

    • اللغة

      الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية

    • الجنسية

      فرنسا

    • بلد الإقامة

      فرنسا

السيرة الذاتية

يعد الفيلسوف والكاتب الفرنسي فولتير واحد من أهم فلاسفة التنوير في القرن الثامن عشر، فقد اشتهر بأفكاره الثورية، ونقده اللاذع للسلطة السياسية، والدين، والاستبداد، والجهل وهو ما جعله رمزا للفكر الحر، وداعية لحرية التعبير، تعرف أكثر على فلسفته وأفكاره في هذا المقال.

من هو فولتير؟

فرانسوا ماري أرويت، والشهير بفولتر، هو فيلسوف، ومفكر وكاتب ومؤرخ فرنسي شهير، ولد في 21 نوفمبر عام 1694، ويُعتبر أحد أبرز الشخصيات في عصر التنوير، واشتهر بأعماله الأدبية والفلسفية التي انتقد فيها الاستبداد والتعصب الديني والجهل.

اشتهر فولتير بأفكاره الثورية، ونقده اللاذع للسلطة والسياسة والجهل والاستبداد، لذا أصبح رمزًا للثورة الفكرية وحية التعبير في فرنسا، وقد كان من أشد المدافعين عن أفكار التنوير التي تؤمن بالفعل والتسامح والعلم.

انتقل فولتير بكل شجاعة الفساد في الكنيسة الكاثوليكية، والنظام الفلكي الفرنسي، وقد كان كاتبًا غزير الإنتاج ألف عشرات الروايات، والمسرحيات، والمقالات، والرسائل، ومن أشهر أعماله "كانديد"، والتي تسخر من التفاؤل الفلسفي، وتنتقد شرور الحرب والظلم.

كانت لأفكاره وفلسفته تأثير عميق على عصره، وساهمت أفكاره في نشر التنوير، وكانت بمثابة إلهام للثورة الفرنسية، كما ألهم بكتابته العديد من المفكرين والفلاسفة في جميع أنحاء العالم.

نشأته وتعليمه

ولد فولتير في باريس في أسرة مكونة من 5 أطفال، وقد كان الطفل الأصغر بينهم. والده كان محاميًا. أما والدته كانت تنتمي إلى عائلة من النبلاء الفرنسيين، ولكن كانت في أدنى مرتبة، وقد كان ابنًا غير شرعي لأحد النبلاء.

توفي اثنان من إخوته الأكبر منه، ونشأ مع أخيه أرماند، وأخته مارغريت، وقد تلقى تعليمه على يد اليسوعيين في كلية لويس لو جراند، وتعلم اللاهوت، واللاتينية، والبلاغة، كما تعلم الإيطالية، والإنجليزية، والإسبانية.

ظهرت ميول فولتير للكتابة في وقت مبكر، فبعد ترك المدرسة قرر أنه يريد أن يكون كاتبًا، وقد عارض رغبات والده، الذي أراد أن يصبح محاميًا، لذا تظاهر بأنه يعمل كمساعد لكاتب العدل في باريس، بينما كان يمضي وقته الحقيقي في كتابة الشهر.

لم يتمكن فولتير التظاهر لفترة طويلة، حيث اكتشف والده الأمر، لذا أرسله لدراسة القانون في كان، ولكن هذا لم يمنعه من مواصلة الكتابة، وكانت كتاباته بها روح الدعابة، التي جعلته مشهورًا بين العائلات الأرستقراطية التي اختلط بها في شبابه.

في عام 1713 حصل له والده على وظيفة كرسكرتير للسفير الفرنسي في هولندا، وهناك وقع في حب لاجئة فرنسية بروتستانتية، وبعد كشف العلاقة عاد إلى فرنسا في العام نفسه، وكان الأمر بمثابة فضيحة بالنسبة له.

ما هي ديانة فولتير؟

فولتير كان معروفًا بانتقاده الشديد للكنيسة الكاثوليكية وللتعصب الديني بشكل عام، لكنه لم يكن ملحدًا. كانت ديانة فولتير ديستًا؛ مما يعني أنه كان يؤمن بوجود إله خالق، ولكنه رفض الأفكار التقليدية المرتبطة بالدين المنظم والمعجزات والتدخل الإلهي في شؤون البشر اليومية.

في أعماله، دعا فولتير إلى التسامح الديني والحرية الدينية، واعتبر أن الدين يجب أن يكون مسألة شخصية لا يتدخل فيها الدولة أو السلطات الدينية. كان يؤمن بأن العقل والعلم يمكن أن يكونا طريقًا للوصول إلى الحقيقة، بدلاً من الاعتماد على العقائد الدينية التقليدية.

فولتير..  فيلسوف التنوير ورائد الفكر الحر

مسيرته المهنية

بعد عودته من هولندا بدأ فولتير حياته في فرنسا، واستمر في الكتابة، وقد واجه انتقادات من الحكومة بسبب مؤلفاته التي سببت غضبًا للسلطة هناك، وبسبب تلك الكتابات حكم عليه بالسجن والنفي المؤقت في إنجلترا.

في عام 1717 ألف مسرحيته الأولى "أوديب" والتي تم عرضها في مؤسسة كوميدي فرانسيز، وتم عرض المسرحية بعد 7 أشهر من إطلاق سراحه، وحققت تلك المسرحية نجاحًا ماليًا ونقديًا، وكانت لها دور في زيادة شهرته وسمعته في فرنسا، حتى إن الملك جورج الأول ملك بريطانيا العظمة قدم له ميدالية لتقديره لهذه المسرحية.

في عام 1720 نشر مسرحيته الثانية "أرتينير" وتدور أحداثها في مقدونيا القديمة، ولكن لم تحقق المسرحية نجاحًا مثل المسرحية الأولى، لذا سافر إلى هولندا بحثًا عن ناشر لأعماله الأدبية، وهناك انبهر بانفتاح المجتمع الهولندي وتسامحه.

عاد مجددًا إلى فرنسا، ونشر قصيدته الملحمية "هنرياد"، وحققت القصيدة نجاحًا فوريًا، وخلال ذلك الوقت نشر مسرحيته الجديدة "ماريامن" ولكنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه تم عرضها في كوميدي فرانسيز، وحققت استقبالًا جيدًا بعد إعادة كتابته.

الانتقال إلى بريطانيا

تعرض فولتير للسجن من إحدى العائلات الأرستقراطية الفرنسية دون محاكمة، وذلك بعد خلاف بينه وبين دي روهان شابو، الذي سخر من تغيير اسمه من فرانسوا ماري إلى فولتير.

وبسبب السجن دون محاكمة، طلب فولتير أن يتم نفيه إلى إنجلترا كعقوبة بديلة، وبالفعل وافقت السلطات الفرنسية على ذلك، وانتقل إلى إنجلترا، وعاش في واندسوورث.

في بريطانيا كوّن علاقات مع المجتمع الإنجليزي الراقي، والعديد من أعضاء العائلة المالكة والنبلاء، وخلال فترة إقامته في إنجلترا تأثر كثيرًا بالملكية الدستورية البريطانية، التي كانت على النقيض من الاستبداد الفرنسي، كما تأثر بحرية التعبير والدين في إنجلترا.

طوّر فولتير اهتمامًا كبيرًا بالأدب الإنجليزي، وتأثر بشكل خاص بكتابات شكسبير، رغم أنه قدم أعمالًا مسرحية معاكسة لأسلوب شكسبير، واعتبر أسلوبه همجيًا بعض الشيء.

في إنجلترا نش فولتير مقالتين باللغة الإنجليزي عن الحروب الأهلية في فرنسا، وبعد عامين ونصف من المنفى، عاد إلى فرنسا، وبعد عودته ربح مليون جنيه من الياناصيب، وأصبح ثريًا جدًا.

فولتير..  فيلسوف التنوير ورائد الفكر الحر

النفي مرة أخرى

بعد تحقيقه هذ الثروة نشر مسرحيته التالية "زائير"، وواصل كتابة مقالات تمدح الحكومة البريطانية والأدب والدين والعلم هناك، وقد جمعت هذه المقالات في كتاب بعنوان "رسائل تتعلق بالأمة الإنجليزية"، وبسبب هذا الكتاب اضطر للمرة الثانية الفرار من باريس، حيث انتقد ما تعاني منه فرنسا من استبداد، وجهل، وتعصب ديني، وفي مقابلة الإشادة في الأوضاع في إنجلترا.

لجأ فولتير إلى قلعة سيري، وعاش مع حبيبته إميلي دو شاتليه، والتي كانت امرأة متزوجة، ولديها 3 أطفال، وعاش معها هي وزوجها، وخلال هذه الفترة جمع حوالي 21 ألف كتاب، ودرس مع حبيبته، وأجروا العديد من التجارب العلمية.

في هذه الفترة استكشف فولتير الفلسفة، والأسئلة المتعلقة بوجود الله والروح، وقد طوّر أفكاره حول فصل الكنيسة عن الدولة والحرية الدينية، وهي الأفكار التي شكلها خلال فترة إقامته في إنجلترا.

في عام 1736 انتقل إلى هولندا، وتعرف على عدد كبير من المثقفين هناك، كما أعجب به ولي عهد بروسيا، فريدريك العظيم، والتقى به في عام 1742، وفي عام 1750 انتقل إلى بروسيا بدعوة من فردريك الكبير، وأصبح حاجبًا في منزله، ومنحه وسام الاستحقاق، ومنحه راتبًا قدره 20 ألف جنيه إسترليني سنويًا.

كانت حياته في قصر الملك جيدة في البداية، إلا أنه واجه مشكلات عديدة بعدما اتهمه الملك بالسرقة والتزوير، وذلك بسبب ممول يهودي استثمر في سندات الحكومة السكسونية نيابة عن فولتير، في وقت كان فرديريك العظيم متورطاً في مفاوضات دبلوماسية حساسية مع ساكسونيا.

انتقل فولتير بعدها إلى جنيف، وهناك حظرت السلطات عرضه مسرحياته، قم انتقل إلى بلدية فرني، والتي أصبح اسمها "فرني فولتير" تخليدًا لذكراه، وهناك أكمل كتابه "كانديد" والذي سخر فيها من الفلسفة المتفائلة.

بحلول عام 1764 نشر أشهر أعماله الفلسفية "القاموس الفلسفي" وهو عبارة عن سلسلة من المقالات حول التاريخ، والعقيدة المسيحة، وواصل كتابة العديد من المؤلفات الشهيرة.

فولتير..  فيلسوف التنوير ورائد الفكر الحر

نهاية فولتير

في عام 1778 عاد فولتير أخيرًا إلى باريس، بعد غياب لمدة 25 عامًا، ليشهد احتفال مسرحيته الشهيرة "إيري"، وكانت الرحلة إلى باريس طويلة وصعبة، وعانى من وعكة صحية شديدة كاد أن يموت فيها.

وقد قال فولتير خلال مرضه: "أموت وأنا أعبد الله وأحب أصدقائي، ولا أكره أعدائي، وأكره الخرافات"، ورغم هذا فقد تعافى وشاهد عرض مسرحيته إيرين.

ماذا قال فولتير قبل موته؟

وفي 30 مايو عام 178 توفي عن عمر 83 عامًا، وقد تعددت الروايات حول التفاصيل الأخيرة من حياته، وقد انتشرت عدة رواياته عن أقواله قبل الوفاة، فقد ذكرت أحد المصادر أنه قبل وفاته حثه القس على نبذ الشيطان، لذا قال: "هذا ليس الوقت المناسب لتكوين أعداء جدد".

بعد وفاته رفضت الكنيسة دفن فولتير على الطريقة المسيحية، وذلك بسبب انتقاداته الشديدة للكنيسة، لذا دفن سرًا في شامبانيا، وتم تحنيط قلبه ودماغه بشكل منفصل.

وبعد الثورة الفرنسية، وتحديدًا في عام 1791، قررت الجمعية الوطنية الفرنسية إعادة رفات فولتير إلى باريس، ودفن في البانثيون، واعتبر خلال هذا الوقت رائدًا للثورة الفرنسية، وأقيم احتفال لنقل رفاته حضره ما يقدر بمليون شخص.

ما هي أهم أفكار فولتير؟

اشتهر الفيلسوف فولتير بنقده اللاذع وعقله الحاد، وقد أسهم بشكل كبير في عصر التنوير بأفكاره التي شملت مجموعة واسعة من المواضيع من الدين والسياسة إلى الأدب والفلسفة، وتلك الأفكار جعلت فولتير أحد أبرز المفكرين في عصر التنوير، وساهمت بشكل كبير في تشكيل الفكر الغربي الحديث.

كان فولتير من أبرز دعاة التسامح الديني، ففي كتابه "رسالة في التسامح"، دعا إلى قبول التنوع الديني ورفض التعصب الديني. اعتقد أن الصراعات الدينية كانت مدمرة وغير ضرورية، وأن الناس يجب أن يكونوا أحرارًا في ممارسة دينهم دون خوف من الاضطهاد.

كان فولتير ناقدًا شديدًا للكنيسة الكاثوليكية، معتبراً أنها مسؤولة عن الكثير من الشرور في المجتمع، بما في ذلك التعصب الديني والقمع الفكري، وقد هاجم فساد الكنيسة واستخدامها للسلطة لتحقيق مكاسب مادية وسياسية.

كمؤيد للديزم، اعتقد فولتير أن الكون خلق بواسطة إله ولكن هذا الإله لا يتدخل في شؤون البشر اليومية، وكان يؤمن بأن العقل والعلم يمكن أن يقود الإنسان إلى الحقيقة، وأن الأديان المنظمة غالبًا ما تعيق هذا البحث عن الحقيقة من خلال نشر الخرافات والتعصب.

دافع فولتير أيضًا عن حقوق الأفراد في حرية التعبير والفكر، ومن أشهر أقوال فولتير: "قد لا أتفق مع ما تقول، لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقوله، حيث كان يرى أن القمع الفكري هو أحد أكبر أعداء التقدم الاجتماعي.

كان فولتير من أشد منتقدي الأنظمة الاستبدادية والسلطات المطلقة، وكان أيضًا يعتقد أن الحكام يجب أن يكونوا مسؤولين أمام الشعب، وأن السلطة يجب أن تكون محدودة بالقوانين والمؤسسات التي تضمن العدالة والمساواة، ومن أقوال فولتير: "لا كرامة لحاكم إن أهينت كرامة مواطنيه".

رأى فولتير أن التعليم هو المفتاح لتحرير الناس من الجهل والخرافات، كما دعا إلى نظام تعليمي يقوم على أسس عقلانية وعلمية بدلاً من التلقين الديني، وكان يؤمن بأن نشر المعرفة يمكن أن يؤدي إلى تحسين المجتمع وتحقيق التقدم.

قدم فولتير الكثير من الأفكار الفلسفية من خلال أعماله الأدبية، مثل "كانديد" حيث استخدم السخرية والفكاهة لنقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية والدينية، وكان يعتقد أن الأدب يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير الاجتماعي والتوعية.

ومن أفكار فولتير أنه كان مدافعًا عن الإصلاح القانوني والعدالة الاجتماعية، كما انتقد الظلم في النظام القضائي واستخدام التعذيب والعقوبات القاسية، ودعا إلى نظام قضائي أكثر إنسانية وعادلة.

فولتير..  فيلسوف التنوير ورائد الفكر الحر

فولتير والإسلام

كان فولتير يدعو إلى التسامح الديني، ولكن هذا لا يعني أنه لم ينتقد الأديان، فقد عرف بنقده الشديد للأديان المختلفة، واهتم بشكل كبير بدراسة ونقد أديان مختلفة، ومنها الإسلام، والتي كانت آراؤه عنه سلبية بشكل عام.

وصف فولتير القرآن الكريم بأنه كتاب يجهل قوانين الفيزياء، فيما وصف النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- بالوحشية، وأن أتباعه نشأوا من الخرافات. وقد قال عن الإسلام والمسلمين: "لا يوجد شيء أكثر فظاعة من شعب ليس لديه ما يخسره، يقاتل بروح موحدة من النهب والدين".

ماذا قال فولتير عن النبي محمد؟

كتب فولتير مقالا بعنوان "حول القرآن ومحمد"، وفي هذا الكتاب وصف سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنه "دجال"، إلا أنه أشاد بقدرة سيدنا محمد على التأثير على المنطقة بشكل كبير.

ويقول: "كتابه إذا كان سيئًا بالنسبة لعصرنا ولنا، فإنه كان جيدًا جدًا لمعاصريه، ودينه أكثر من ذلك. يجب أن نعترف بأنه أزال كل آسيا تقريبًا من عبادة الأصنام" وأنه "كان من الصعب على مثل هذا الدين البسيط والحكيم، الذي علمه رجل كان منتصرًا دائمًا، أن يفشل في إخضاع جزء من الأرض". وقد ألف فولتير مسرحية بعنوان "محمد النبي"، والتي انتقد فيها سيدنا محمد بشكل حاد.

أهم الأعمال

  • رسائل بشأنا لأمة الغنجليزية

  • مقالة عن التسامح

  • أفكار الجمهورية

  • أسئلة حول المعجزات

  • تفردات الطبيعة

  • زاديج

  • حلم أفلاطون

  • كانديد

  • أوديبي

  • أرتمير

جوائز ومناصب فخرية

  • وسام الاستحقاق من ملك بروسيا