فنادق روما خاوية ومهددة بالخطر بسبب جائحة كورونا

تعاني الفنادق في العاصمة الإيطالية روما سواء الفخمة أو المتواضعة من أزمة كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وذكرت دراسة قدمتها نقابة Unindustria وغرفة التجارة في روما أن فنادق روما الراقية في شارع فيا فينيتو وحتى الفنادق المتواضعة في حي تراستيفيري الشعبي تعاني من أزمة كبيرة بسبب فيروس كورونا وإحجام السياح والناس عند الحجز فيها.

وكشفت الدراسة أن عدد السياح في العاصمة الإيطالية تراجع من 19,5 مليونا بينهم 9,2 ملايين أجنبي عام 2019، إلى 4,1 ملايين من بينهم 1,6 مليون أجنبي عام 2020.

ولم يتوقف التراجع عند ذلك الحد بل استمر في عام 2021 ليصل إلى 2,8 مليون سائح بينهم مليون أجنبي فقط عام 2021.

ويخشى مسؤول السياحة في بلدية روما أليساندرو أونوراتو أن تستمر الفنادق في إغلاق أبوابها بسبب عدم وجود حجوزات وهو ما سيسبب أزمة بطالة بالإضافة إلى التأثيرات الضارة على السياحة في البلاد.

واضطر 410 فنادق إلى الإغلاق بينما تعمل الفنادق المتبقية بما لا يتعدّى 30% من قدراتها وذلك استنادا إلى الأرقام والبيانات الرسمية.

وكشف والتر بيكورارو رئيس اتحاد فنادق منطقة لاتيوم أن هناك ما يقرب من 600 فندق من أصل 1200 قد أغلقت أبوابها بالفعل.

بينما لا تعمل الفنادق المفتوحة في روما بطاقة لا تزيد عن 25%، ويتوقع البعض أن تستمر بعض الفنادق في إغلاق أبوابها وذلك بسبب استمرار فيروس كورونا وألا تعود للعمل مطلقاً بسبب تسريح عمالها وتدني الحالة الاقتصادية.

وتعاني روما بصورة واضحة مقارنة بالعديد من العواصم الأوروبية الأخرى مثل لندن وباريس.

وتشهد فنادق لندن وباريس نسبة إشغال تزيد على 60% وذلك بحسب ما ظهر في الإحصائيات الخاصة في المملكة المتحدة وفرنسا.

وتعتبر هذه النسبة بالرغم من أنها أفضل كثيراً من إيطاليا ولكنها تعد دون المستوى مقارنة بما سجلته هذه العواصم قبل جائحة كورونا.

وذكر والتر بيكورارو أن الأزمة التي تعاني منها الفنادق في روما من أسبابها بجانب الجائحة كذلك منافسة "إير بي إن بي" Airbnb بالإضافة للغرف التي يتم تأجيرها بدون تصريح أو قيود صحية.

وأكمل بيكورارو حديثه قائلا: "بإمكانك دخول إيطاليا قادما من الاتحاد الأوروبي بمجرد فحص لكشف الإصابة بكوفيد تكون نتيجته سلبية، لكن بعد ذلك لا يمكنك دخول فندق أو مطعم أو حانة إن لم تكن تحمل شهادة تلقيح".

وأضاف أن خلال السنوات الثلاث التي سبقت وباء كوفيد، تسببت المرافق غير القانونية المختلفة مثل الغرف أو الشقق للإيجار التي لا تصرح بأي من مداخيلها لمصلحة الضرائب، بخفض عائدات الفنادق بنسبة 30% وأجبرت الفنادق على تخفيض أسعارها كذلك.

ولم يصدر من من وزارة السياحة الإيطالية أو الوكالة الوطنية للسياحة ودائرة السياحة في بلدية روما أي تعليق على هذه الأرقام سواء لتأكيدها أو لنفيها حتى الآن.

فيما وصف رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في روما ما يحدث خلال هذه الفترة بأنها منافسة غير نزيهة من مؤجري الغرف في القطاع الخاص ولا سيما خدمة Airbnb.

وحذر رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في روما أن خدمة Airbnb تعتبر تهديداً حقيقياً للفنادق بنجمة أو نجمتين أو حتى ثلاث نجوم.