"فساد مطلق".. غضب ماسك بعد خسارة 56 مليار دولار بقرار قضائي

في تطور قضائي جديد، خسر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، معركته القانونية لاستعادة حزمة الأجور الضخمة لعام 2018، والتي تُقدر قيمتها بنحو 56 مليار دولار، والتي كانت تعتبر أكبر حزمة أجور في تاريخ الشركات الأمريكية العامة.

رفض قضائي رغم تصويت المساهمين

وكانت قاضية في ولاية ديلاوير الأمريكية قد أصدرت حكماً في يناير الماضي ببطلان خطة الأجور، معتبرةً أن ماسك "سيطر بشكل فردي على تيسلا" وفرض شروط تعويضاته على مجلس إدارة لم يتفاوض بشكل عادل، ووصفت القاضية كاثلين ماكورميك العملية التي أدت إلى الموافقة على خطة الأجور بأنها "معيبة للغاية".

ورغم أن شركة تيسلا قد أجرت تصويتاً للمساهمين في يونيو الماضي خلال اجتماعها السنوي في أوستن، تكساس، لـ"المصادقة" على خطة أجور ماسك لعام 2018 في محاولة لإلغاء الحكم القضائي السابق، إلا أن القاضية ماكورميك رفضت هذا الطلب.

وأكدت القاضية في قرارها الصادر يوم الاثنين أن "السماح للأطراف المهزومة بخلق حقائق جديدة بهدف مراجعة الأحكام سيجعل الدعاوى القضائية لا تنتهي".

غضب ماسك واستئناف تيسلا

وأعرب ماسك عن استيائه الشديد من الحكم عبر منصة "إكس"، واصفاً إياه بـ"الفساد المطلق"، فيما أعلنت شركة تيسلا عن نيتها استئناف الحكم الصادر عن محكمة ديلاوير.

وفي سياق متصل، وافقت القاضية ماكورميك على منح 345 مليون دولار كأتعاب للمحامين الذين نجحوا في رفع دعوى قضائية نيابة عن مساهمي تيسلا لإبطال خطة أجور ماسك.

تداعيات محتملة على مستقبل تيسلا

ويرى مراقبون أن هذا القرار القضائي قد يؤثر على مستقبل شركة تيسلا، خاصةً وأن ماسك كان قد أعلن عن نيته نقل مقر الشركة من ولاية ديلاوير إلى ولاية تكساس بعد صدور الحكم الأول في يناير الماضي، معبراً عن استيائه من بيئة الأعمال في ديلاوير.

وعلى الرغم من هذه الانتكاسة القضائية، إلا أن ثروة ماسك لا تزال في ازدياد، حيث ارتفعت قيمة أسهم تيسلا بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، مما زاد من ثروته بأكثر من 43 مليار دولار منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط توقعات بأن علاقة ماسك القوية مع الإدارة الأمريكية الجديدة ستنعكس إيجاباً على شركاته.