إعلامية من الزمن الجميل، وواحدة من أشهر الشخصيات الإعلامية في ماسبيرو، إنها الإعلامية فريدة الزمر واحدة من الجيل الذهبي للتلفزيون المصري والتي شكلت وجدان المصريين، تعرف على مسيرتها وحياتها في السطور التالية.
من هي فريدة الزمر؟
فريدة يحيى سعد الزمر هي إعلامية مصرية شهيرة ولدت في الجيزة بالقاهرة، وهي تنتمي إلى عائلة الزمر التي تضم عبود وطارق الزمر المتهمان في اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.
بدأ شغف الإعلامية فريدة في العمل في مجال الإعلام منذ صغرها، وبعد التخرج من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة عام 1972 انضمت إلى التلفزيون المصري، وتدربت لمدة عام حتى تمكنت من الظهور أمام الشاشة.
في المدرسة كان فريدة زميلة للعديد من الفنانين، منهم إسعاد يونس، ونادية فهمي، ونادية الشناوي، وكانت إسعاد زميلة فصل، ونادية فهمي أكبر من فريدة بسنة، وكانا جارتني لذا ذهبا إلى المدرسة معًا.
من هم أزواج فريدة الزمر؟
تزوجت فريدة مرتين، المرة الأولى من والد ابنتها الوحيدة هند رشاد، وقد توفي زوج فريدة الزمر الأمر زواجهما بفترة قصيرة في حادث غرق.
زوج فريدة الزمر الثاني لم تفصح عن اسمه، وعاشت معه 35 عامًا ثم انفصلا، وقد كانت الزوجة الثانية في هذه الزيجة. في زواجها الثانية حاولت فريدة أن تنجب بعد إنجاب ابنتها هند من زوجها الأول، ولكن محاولاتها باءت بالفشل.
تحدثت فريدة عن زواجها الثاني، فقالت إنها كانت ترى علامات تغير زوجها نحوها ولكنها كانت تنكرها كلها رغبة منها في العيش بهدوء، ثم فوجئت بأوراق طلاقها من زوجها دون أي مبررات، وهو ما أصابها بالصدمة، ولا تعلم السبب ربما السحر أو الشعوذة.
قالت فريدة كذلك أنه لا يوجد ضمانات للزوجة وخاصة الثانية، حيث أكدت إن الزوجة الثانية ستتطلق سواء في أول سنة أو بعد 38 سنة مثل حالتها.
أما ابنتها هند فهي تعمل الآن في مجال الإعلام مثل والدتها في التلفزيون المصري، وقد درست في الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة الثانوية، ثم عادت إلى مصر ودرست الإعلام في الجامعة الأمريكية، وقد عاشت مع والدتها في فرنسا لفترة.
كم عمر فريدة الزمر؟
لا يوجد تاريخ محدد لميلاد الإعلامية فريدة الزمر ولكن يعتقد أنها في أواخر الستينات من عمرها.
مرض فريدة الزمر
عانت فريدة الزمر من مرض سرطان الثدي لمدة 5 سنوات، وقد تعالجت منه بفضل الكشف المبكر الذي أتى بنتائج كبيرة جدًا.
تحدثت فريدة عن مرضها وقالت إنها لم تكن خائفة، ولكن ابنتها هند كانت خائفة جدًا، وقلقة في فترة العلاج، وقد تلقت فريدة العلاج طوال 5 سنوات وخضعت إلى 30 جلسة كيماوياً.
مشوارها المهني
بدأت الإعلامية فريدة الزمر مشوارها المهني في مجال الإعلام في السبعينيات، حيث انضمت إلى الإذاعة والتلفزيون، وقد تلقت تدريبات لمدة عام قبل أن تظهر أمام الشاشة، ومن التدريبات التي حصلت عليها تعلم قراءة القطع باللغة العربية، والترجمة باللغة الإنجليزية أيضًا.
خضعت فريدة بعد ذلك إلى اختبار في الإذاعة والتلفزيون وتم قبول 8 أشخاص كانت واحدة منهم، ثم بدأت عملها في التلفزيون، وفي بداية عملها الإعلامي كان هناك تعاون بينها وبين الفنان سمير صبري.
قدمت فريدة مع الفنان سمير صبري برنامج "النادي الدولي" وفيه التقيا العديد من الشخصيات العامة والفنانين، وهو عبارة عن برنامج توك شو الأول من نوعه في التلفزيون المصري، وكان يُبث يوم السبت من كل أسبوع، وكان من فريق عمل البرنامج أسماء كبيرة مثل أنيس منصور، والكاتب الصحفي عصام بصيلة.
مع البرنامج سافرت فريدة لإجراءات لقاءات في عدة دولة، حيث أجرت لقاء مع رئيس وزراء مالطا، كما أجرت لقاء مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان حينما استلم الحكم في عمان.
كانت فريدة ترغب في أن تكون مذيعة أخبار في التلفزيون، ولكن بسبب وجهها البشوش والمبتسم دائمًا كان يتم اختيارها في البرامج الحوارية أكثر، فقد قدمت العديد من البرامج التي ناقشت موضوعات مختلفة.
قدمت فريدة أيضًا برنامج "النجوم" وهو من البرامج الشهيرة التي قدمتها، وما يميزه أنه من برامج التوك شو، حيث يتم عرض موضوعات مختلفة ثم يتم استضافة شخصية في نفس السهرة، وقد حقق البرنامج نجاحًا جيدًا.
عملت فريدة مع عدد كبير من الإعلاميين، وصرحت أن الإعلامي الأقرب بالنسبة لها هي الإعلامية سهير شلبي.
عملت فريدة كذلك في إذاعة مونت كارلو في فرنسا عام 1981 بترشيح من التلفزيون المصري على الرغم من أنها لم تتقن الفرنسية، ثم عادت إلى التلفزيون المصري مجددًا وقدمت عددًا من البرامج.
ترشحها لمجلس الشعب
دخلت الإعلامية فريدة الزمر مجلس الشعب لأول مرة عام 2000، وشاب هذه الانتخابات العديد من المشكلات، حيث تم تبديل الأوراق وخسرت الانتخابات لصالح مرشح آخر.
ترشحت فريدة عن دائرة أهالي ناهيا في محافظة الجيزة، وقبل أن تترشح كانت تقدم خدمات غير معلنة لأهالي القرية مثل المياه والصرف الصحي وتطوير المستشفى، وحصلت على لقب "الحصان الأسود" من أهالي للقرية.
بعد عام من إعلان النتائج توفي المرشح الآخر وتمت إعادة الانتخابات على المقعد فتقدمت فريدة وفازت في الانتخابات، ثم كسبت دورتين متتاليتين حتى عام 2010 التي رفضت الترشيح فيه لمجلس الشعب.