فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 16 ساعة
فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي

أثار ترشيح الفرقة البريطانية البيتلز لنيل جائزة "غرامي" جدلاً واسعاً، بعدما أصدرت أغنية جديدة بعنوان "ناو أند ذن"، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة.

وعلى عكس المخاوف التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية "تزييف عميق" تقلّد أعضاء البيتلز. فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجاً، بهدف استخراج صوت جون لينون. وأُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي العام 2001.

تم إنجاز الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات لوس أنجليس، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار. وشدد بول مكارتني على "عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي" في الأغنية.

ترشيح يثير الدهشة

لكن ترشيح "ناو أند ذن" لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز غرامي الذي سيُقام الأحد في لوس أنجليس، أثار دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.

ويُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلاً كبيراً يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي عام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن "المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون" للحصول على جوائزها المرموقة.

وتشير القاعدة إلى أنّ "أي عمل لم يشارك في إنجازه مُبتَكرٌ من البشر ليس مؤهلاً للفوز في أي فئة". بمعنى آخر، يتم تلقائياً استبعاد الأغاني التي أُنشئت بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن القاعدة تلحظ إمكانية النظر بالأغاني المُبتكرة من بشر لكن التي تم صقلها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وترى ماري براغ، وهي مؤلفة وملحنة ومؤدية متحدرة من ناشفيل في ولاية تينيسي، أنّ الجدل الدائر حول "ناو أند ذن" مبالغ به.

تشكل التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأغنية "اكتشافا" في عالم مهندسي الصوت. لكن هذا التطور ليس سوى امتداد طبيعي للتقنيات المستخدمة عادة لإنتاج عمل موسيقي.

وقالت براغ لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ استخدام الذكاء الاصطناعي، ومع أنّه مُحترم في هذا العمل، لا يزال يمثل "منحدراً زلقاً"، مضيفة: "يصبح الذكاء الاصطناعي بمثابة مشكلة عندما لا يتم الحفاظ على سلامة الفن".

حقوق الملكية الفكرية

وأثارت هذه التكنولوجيا مخاوف من استخدام الأعمال الفنية دون الحصول على إذن المعنيين، لتدريب برامج قائمة على الذكاء الاصطناعي أو استخدام أصوات المغنين من دون موافقتهم.

تقول ليندا بلوس باوم، وهي عضو في مجلس إدارة رابطة كتاب الأغاني في أميركا الشمالية، إن هذه المخاوف مشروعة تماما، لكنها لا تنطبق على أغنية البيتلز الجديدة.

وتضيف: "قد يكون للذكاء الاصطناعي آثار سلبية كثيرة على الفنانين، لكنّه مثال لشيء جيد بالفعل"، مشيرة إلى أن الأغنية أُعيد ابتكارها بموافقة عائلة جون لينون. وترى أنّ أغنية "ناو أند ذن" هي "مثال جيد جداً على كيفية استفادة الفنانين من الذكاء الاصطناعي، إذا رغبوا في ذلك".

وبعد مرور نصف قرن على انفصال أعضائها، تبرز فرقة البيتلز في السباق لنيل جائزة أفضل تسجيل للمرة الخامسة. ويعود آخر ترشيح لها في هذه الفئة إلى العام 1971، مع أغنية "ليت ات بي". الجدير بالذكر أن الفرقة لم تفز قط بهذه الجائزة، تماماً كمنافسيها هذه السنة كيندريك لامار وبيونسيه.

ويتساءل بعض المعجبين والمراقبين عن أهمية تنافس فنانين من عصور مختلفة في الفئة نفسها. فكيف يُختار فائز في حين تفصل سنوات موسيقية عدة بين عوالم المتنافسين؟

وتغذّي جوائز غرامي التي يمنحها متخصصون في المجال الموسيقي، أفكاراً بعيدة كل البعد عن الجمهور. وتشير براغ إلى أنّ غرامي تسجيل العام لا تُمنح للمغني فقط، إذ تكافئ أيضاً مهندسي الصوت ومنتجي العمل. ومن هذا المنظور، يُحتمل أن يكون إدراج أغنية البيتلز في هذه الفئة "مؤشراً مستقبليا لقطاع التسجيلات".

م.ب/ع.ح (أ ف ب)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة